واحدة من المباريات الكبيرة ذات الجودة العالية بالأبعاد الثلاثية، قمة القمم التي تأخرت بيوم واحد عن موعدها والمباراة الكبيرة التي تطل كعنوان بارز عن الدورة 13 بجهة أدرار، حيث الغزالة الباحثة عن مواصلة الأعياد والإقتراب من لقب الخريف والوداد المترنح الباحث عن إيقاعه الإفريقي الضائع. أدرار الزاهي لا أعذار أمام الجماهير السوسية ولا مبررات امام أنصار الحسنية هذه المرة ليتخلفوا عن الموعد الكروي الكبير وعن المواجهة التي تمتحن قدرات فريقهم والمباراة التي تضع الغزالة في اختبار كبير للقدرات ومدى الجدية على الأقل في ملامسة لقب الخريف برمزيته الدالة. الجماهير السوسية التي أدارت ظهرها لفريقها في سابق المواجهات محتوم عليها هذه المباراة على وجه التحديد أن تكون في الموعد وأن تكون حاضرة أكثر من مناصري الضيف دعما لفريقها وتأكيدا على أنها تثق في قدرته على تحقيق المطلوب وبلوغ الأهداف المرجوة و المتمثلة في اللقب على الأمد المتوسط وبطولة الخريف كهدف مطلوب في الأمد القريب، وفي مطلق الأحوال أدرار سيتزين كما لم يتزين من قبل بهذه المواجهة الثقيلة. ترمومتر كبير هو بالفعل ترمومتر كبير هذا الموعد الإستثنائي بين النادي، كونه سيضع كلا من الحسنية والوداد على المحك وسيقيس قدراتهما بشكل واضح. الوداد ليصحو من الغفوة ومن مرحلة الترنح التي يعيشها والحسنية لتواصل الركض السريع والقبض على الصدارة لأسبوع إضافي و لتفلت بجلدها من رقابة وملاحقة الرجاء الشرسة. الحسنية في الإختبار بعد فشلها في الأول أمام الجيش بالتعادل 22 و قبلها خسرت من فريق كبير آخر هو الرجاء بالدار البيضاء، وغاموندي مطالب بأن يؤكد أنها يملك وصفات ربح الفرق الكبيرة كما هو متخصص في المباريات المتبقية مقابل سعي عموتا لاستثمار المكسب الذي تحقق بعسر أمام الحسيمة ولخشيته من العودة من جديد لخانة وخندق الشك. هي مباراة تضع صدارة الحسنية في الميزان وتقربه من عيد رأس السنة مبتهجا بالصدارة ومزهوا به و تضع الوداد في فرن ساخن و حارق كون الهزيمة ستشعل النيران في ثوب المدرب وجلبابه وستفرض حالة طوارئ داخل قلعة الفريق البطل، وفي مطلق الأحوال الجمهور هو الرابح الأكبر لأنها مباراة بفرجة مضمونة. البرنامج الإثنين 25 دجنبر 2017 بأكادير: الملعب الكبير: س18: حسنية أكادير الوداد البيضاوي الحكم: سمير الكزاز (عصبة الغرب)