من المعروف أن غوارديولا اتخذ لنفسه تقليداً شخصياً يفيد بعدم استمراره أكثر من ثلاثة مواسم في كل نادٍ يدربه. الاستثناء كان في برشلونة لأنه تعرض لضغوطات. بعد ثلاثة مواسم خرج بيب من بايرن ميونيخ وسط مطالبات من أعمدة النادي له في البقاء، مقابل جدل واسع من جماهير البافاري حول إرفاق كلمة نجاح في فترة المدرب ضمن أسواء أليانز آرينا. وبغض النظر عن نجاح أو فشل بيب في بايرن قرر المدرب الكاتالوني الرحيل إلى تجربة جديدة، كانت هذه المرة في إنكلترا البلاد التي لطالما صرح أنه يرغب في خوض الصراعات الكروية فيها وحط الرحال في مانشستر سيتي. وكان بيب أكد مراراً أنه لن يبقى في أي نادي أكثر من 3 مواسم حتى لو جمع كل الألقاب الممكنة، أما استمراره في برشلونة لموسم رابع فاعتبره أحد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها في مسيرته التدريبية. جاء صانع أمجاد برشلونة في العصر الحديث إلى نادي مانشستر سيتي موسم 2016-2017 وفشل بإضافة الجديد لأداء مانشستر سيتي ثم فشل بنيل أي لقب له في ملعب الاتحاد، لأول مرة في مسيرة المدرب سواء في برشلونة أو في بايرن. ولكن مع مرور 4 أشهر من التفوق الكاسح لمانشستر سيتي في البريميرليغ هذا الموسم، وعبوره إلى دور ال16 من دوري أبطال أوروبا بمستويات مذهلة وحتى قبل الوصول إلى مرحلة جني الثمار، يبدو أن النادي يتجه إلى إقناع المدرب لتمديد الاتفاق بينهما. في هذا الإطار، ذكرت تقارير بريطانية أن مانشستر سيتي سيجري مفاوضات مع مدربه غوارديولا في نهاية الموسم الجاري بشأن تمديد التعاقد لثلاث سنوات أخرى. وقالت التقارير أمس السبت إن مهمة إقناع المدرب البالغ عمره 46 عاماً بالتوقيع على عقد جديد ستكون على رأس أولويات جدول أعمال اجتماع تقييم الموسم المنتظر عقده في أيار/ مايو. ويتقاضى بيب حالياً بحسب الصحف الإنكليزية حوالي 20 مليون جنيه إسترليني (26.63 مليون دولار) سنوياً.