سؤال محير وإستفهام كبير ذلك الذي يُطرح حول تنافسية الخط الهجومي للمنتخب الوطني قبيل أيام من موقعة دار السلام أمام تانزانيا ضمن تصفيات مونديال البرازيل 2014. منير الحمداوي ويوسف العرابي واللذان يعول عليهما الناخب الوطني رشيد الطاوسي لقيادة الجبهة الهجومية للأسود ضد تانزانيا كما إعتمد عليهما في وقت سابق بأراضي جنوب إفريقيا، يوجدان خارج التصنيف ويغردان خارج سرب التنافسية بحضور ضئيل ومتقطع وصيام غريب جدا عن التهديف. الحمداوي يلزم مقاعد البدلاء مع فيرونتينا دون إقحام يُذكر منذ منتصف شهر فبراير المنصرم، بل ولم يهز الشباك قط هذا العام حيث يعود آخر هدف له إلى 8 دجنبر الماضي حين تمكن من التسجيل في مرمى روما بالكالشيو، أما الحكاية الأخرى فبطلها يوسف العرابي التائه بالأندلس منذ أشهر طويلة والغارق في نهر التواضع مع غرناطة بالليغا، إذ لم يلعب ولا مقابلة كرسمي مع فريقه منذ عودته من مشاركته ب «الكان» ويكتفي بدقائق معدودة بأداء أقل من المتوسط، كما ظلّ طريق الشباك في الليغا منذ أربعة أشهر وتحديدا منذ 4 نونبر من السنة الفارطة ضد أتليتيكو بلباو. مهاجما الأسود بلا أنياب منذ أشهر عديدة وتنافسيتها فوق الجمر في ظل تألق مهاجمين آخرين بفريقيهما، وحتى المهاجم الثالث بالمنتخب الوطني عبد الرزاق حمد الله إنخفض مستواه مقارنة مع ذهاب الموسم الحالي، مما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول من له القدرة على قيادة الخط الهجومي للأسود في المقابلة المصيرية ضد تانزانيا والتي وجب العودة منها بالنقاط الثلاث.