اصبح قائد واسطورة نادي روما فرانشيسكو توتي ثاني افضل هداف في تاريخ الدوري الايطالي لكرة القدم بعد ان وجد طريقه الى الشباك مساء امس السبت امام جنوى (3-1) في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم. وسجل "ايل ري دي روما" او "ايل بيمبو دورو" هدفه العاشر هذا الموسم من ركلة جزاء, فرفع رصيده الى 225 في 525 مباراة خاضها في الدوري واولها في 28 مارس 1993 عندما قرر المدرب الصربي لروما حينها فويادين بوسكوف اشراكه امام بريشيا (2-صفر) حين كان في السادسة عشرة من عمره. واصبح توتي الذي يبلغ من العمر 36 عاما, ثاني افضل مسجل في تاريخ الدوري مشاركة مع السويدي غونار نوردال الذي سجل اهدافه ال225 مع ميلان (من 1949 حتى 1956) وروما بالذات (من 1956 حتى 1958). "كانت ليلة مميزة", هذا ما قاله توتي بعد مباراة امس الاحد وهو فرح جدا باحتفاله بهذا الانجاز مع عائلته في ارضية الملعب, مضيفا "هل تأثرت جدا عندما دخل ولداي (كريستيان وشانيل) الى ارضية الملعب? نعم دون ادنى شك. تفاجأت لم اعلم انهما قادمان. عندما رأيتهما يتوجهان نحوي تفاجأت تماما. وجودهما معي يعني الكثير لي: معانقتي لكريستيان وشانيل يعني كل شيء بالنسبة لي. هذا امر سأتذكره دائما". واشار توتي الى انه سعى الى معادلة رقم نوردال امام جماهير روما لان هذا الامر يضيف رونقا مختلفا على الانجاز, مضيفا "اردت معادلة الرقم امام جماهيري ونجحت في تحقيق ذلك. كان علي تسجيل هذا الهدف في اولمبيكو: كانت الطريقة الوحيدة التي تمكني من شكر جماهيري لما قدمته لي وما زالت تقدمه". وسيكون من الصعب جدا على توتي الوصول الى صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا الذي يتصدر ترتيب افضل المسجلين في تاريخ الدوري الايطالي برصيد 274 هدفا في 537 مباراة بين 1929 و1954 وسجلها مع كل من برو فيرتشيلي ولاتسيو ويوفنتوس ونوفارا. "هل سأتخطى بيولا? ساعتزل عندما احطم رقمه القياسي", هذا ما قاله توتي عن مسألة الرقم القياسي, مضيفا "حاليا, انا استمتع بهذا الانتصار: النقاط الثلاث كانت الامر الاهم في هذه الامسية. اي هدف كان الاجمل في مسيرتي? ربما ذلك الذي سجلته امام جنوى بقدمي اليسرى في موسم 2006-2007. اما الهدف الاهم فكان امام بارما في 17يونيو (2001), حين فزنا بلقبنا الثالث في الدوري". صحيح انه سيكون من الصعب جدا على توتي الوصول الى بيولا كونه يبلغ حاليا السادسة والثلاثين من عمره, لكن "الملك" ينفرد بميزة بانه سجل جميع اهدافه مع فريق واحد وهو انجاز قياسي تمكن من الوصول اليه في 21 يناير 2012 حين رفع رصيده الى 211 هدفا, متفوقا على روندال بالذات. "انا ولدت في روما وانتمي الى مدينة روما واشجع نادي روما", بهذه الكلمات المقتضبة والمليئة بالدلالات الرمزية, يعرف توتي عن نفسه, مضيفا في حديث سابق مع موقع الاتحاد الدولي "رغم اني تلقيت عروضا كثيرة للرحيل, الا اني قلت دائما بان غايتي هي حمل قميص ناد واحد طيلة مسيرتي. لا اتخيل نفسي ادافع عن الوان فريق اخر. وحتى لو فعلتها, فاني لا اتصور نفسي قادرا على اقناع اطفالي بهذه الخطوة. ان حبي لروما اكبر من اي عرض كان". وعلى غرار راوول غونزاليس وباولو مالديني واليساندرو دل بييرو الذين فرضوا انفسهم اساطير ريال مدريد وميلان ويوفنتوس, يجسد توتي نادي روما وتاريخه رغم انه لم يحصد نفس مستوى النجاح من حيث عدد الالقاب اذ توج مع فريق العاصمة بلقب الدوري مرة واحدة (2001) والكأس الايطالية مرتين (2001 و2007) والكأس السوبر مرتين ايضا (2007 و2008), فيما يبقى افضل انجاز له مساهمته في قيادة منتخب بلاده الى لقب مونديال 2006. ورغم ان توتي بلغ السادسة والثلاثين من عمره, الا انه لا يريد حتى مجرد التفكير في الاعتزال, لانه يرى بان الوقت ما زال امامه لكي يهدي فرحة اخرى لعشاقه وانصار فريقه, لكن هذه الفرحة لن تكون من الدوري هذا الموسم لان "جالوروسي" بعيدا عن دائرة المنافسة, لكن قد تأتي من مسابقة الكأس لكنه اصطدم في نصف النهائي مع انتر ميلان وفاز عليه ذهابا في روما 2-,1 وهو سيحل ضيفا عليه ايابا في 17 ابريل المقبل.