تباينت حصيلة المحترفين المغاربة بين مختلف البطولات الأوروبية، وأضاء توهج بعض الأسود أرجاء القارة فيما تاه البعض وغاب عنه التوفيق ليسقط في شراك الحزن. أبرز تألق وتميز لنهاية الأسبوع الماضي كان حليف سفراء الكالشيو والذين يتواجدون في قمة التنافسية، فقدم عادل تاعرابت مباراة بطولية رائعة بسان سيرو مع جنوة رغم الهزيمة القاسية أمام أنتر، وإستأسد المهدي بنعطية في ديربي طورينو وثار على النقاذ بأداء ممتاز قاد به اليوفي للفوز برباعية، كما غرد أشرف لزعر وحيدا خارج سرب فريقه المشلول بينيفينتو والمنهزم للمرة السادسة تواليا هذا الموسم على يد كروطون. الليغا كانت أقل حضورا ولم يبرز فيها أي لاعب بإستثناء فيصل فجر الذي ترك بصمته في الرباعية التي سحق بها خيطافي ضيفه فياريال، ورغم دخوله كبديل على غير العادة فقد صنع الهدف الرابع من تمريرة حاسمة، في وقت تجاوز فيه أمرابط والزهر البديلين لدقائق معدودة صحبة ليغانيس عقبة لاس بالماس بمهاجمها الأساسي والمجتهد أسامة طنان، مع تسجيل رجوع الحارس منير المحمدي إلى دكة الإحتياط مع نومانسيا بعد التألق اللافت في الكأس، وإستمرار ياسين بونو في تقمص دور المتفرج مع جيرونا المتواضع بملعبه أمام برشلونة بثلاثية نظيفة. أما البطولة الهولندية فعرفت هبوطا في أسهم اللمعان لبعض المحترفين المغاربة، فسقط كريم الأحمدي وسفيان أمرابط في فخ الهزيمة الثانية تواليا مع فاينورد وفقدان الصدارة بعد 14 شهرا من الصداقة، وإستسلام حكيم زياش بالديار مع أجاكس ضد فيتيس في لقاء سيء أطل فيه الدولي المغربي بتمريرة حاسمة للهدف الوحيد، بينما إتصلت الشباك بالثلاثي ناصر الخياطي بدين هاغ وزكرياء لبيض مع أوتريخت وأسامة الإدريسي رفقة غرونينخن، وجميعهم سجل وأبدع وخطف الأضواء من الأسود المجروحين. في إنجلترا لا أثر لسفيان بوفال مع ساثهامبتون حتى في دكة الإحتياط، ووحده غانم سايس من يحمل المشعل ويتصدر عن جدارة وإستحقاق الشامبيون شيب، بتنافسية عالية وأداء رشيق يجعله من بين أكثر المحترفين المغاربة ثباتا على مستوى الأداء والحضور. القناص خالد بوطيب أطل بخامس أهدافه في لقائه السادس مع مالاطيا سبور التركي ضد كارابوك، وأمين حاريت صفق وحيدا وأقلق راحة هوفنهايم لكن دون أن يمنع الهزيمة عن شالك بالبوندسليغا، فيما غاب عزيز بوهوز ونبيل درار ويوسف أيت بناصر عن أنديتهم بداعي الإصابة. وأرسل فؤاد شفيق بطاقة حضور من ليون بتمريرة حاسمة مع ديجون المتعادل عن إستحقاق، وإنهار عليوي وسفيان العكوش مع نيم في مستقنع الهزيمة المذلة شأنهما شأن زكرياء بركديش بالليغ2، فيما يتوهج المدافع يونس عبد الحميد دورة بعد أخرى ويتصدر بلا نقاش الترتيب العام مع ريمس. وفي البرتغال أوقف محمد أبرهون قطار سبورتينغ لشبونة وقاد موريرينسي للتعادل الإيجابي، ورغم تسجيله لهدف ضد مرماه فقد قدم المدافع المغربي مباراة كبيرة وأحبط عدة هجمات وأبعد عدة كرات.