أعرب الدولي المغربي أشرف حكيمي عن سعادته بحضوره مع المنتخب المغربي وتمنى أن يواصل الحضور مستقبلا بالبصم على أداء جيد لرد الجميل للناخب الوطني هيرفي رونار الذي وضع فيه الثقة وهو صغير السن، شأنه شأن الفرنسي زين الدين زيدان الذي ألحقه بالفريق الأول لريال مدريد ويخصه بعناية كبيرة في بيت الملوك. أشرف وفي حديث خص به «المنتخب» تحدث عن حضوره مع المنتخب المغربي وريال مدريد الإسباني ومجموعة من المواضيع التي تكتشفونها حصريا ولأول مرة. - المنتخب: ظهرت كأساسي مع المنتخب المغربي وقبضت على الرسمية، أكيد أن الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لك وأنت الذي لم تتجاوز سن 19 سنة؟ حكيمي: صراحة أنا جد سعيد بلعبي مع المنتخب المغربي الذي فضلته على إسبانيا وأطمح كي يكون مستقبلي مشرقا رفقته، أشكر الناخب الوطني هيرفي رونار الذي منحني كامل الثقة للعب مع الأسود وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه. قبل اللعب مع المنتخب المغربي الأول سبق لي الظهور مع منتخب أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة، وقبل سنوات قررت إختيار المغرب لأني أعشق بلدي الذي كنت أحرص على زيارته مع أسرتي وأنا صغير السن، وكان طموحي هو حمل القميص الوطني يوما ما، والحمد لله الأمور سارت بالشكل الذي أريده. - المنتخب: قبل مباراة مالي العديد من الجماهير المغربية كانت تتخوف من إمكانية تغييرك الوجهة واللعب مع إسبانيا في ظل ملاحقتك من قبل المنتخب الإسباني لأقل من 20 سنة؟ حكيمي: كما ذكرت كنت واضحا في مسألة الإختيار قبل سنوات وقلبي إختار المغرب، لذلك لم أساوم يوما في هذا الموضوع ورغبتي كانت كبيرة في اللعب مع الأسود يوما ما، الحمد لله الحلم تحقق ومباراة مالي بالرباط ستظل راسخة في الذاكرة بالنسبة لي، فقد عشت فيها أجواء رائعة ولمست خلالها أن مستقبلي مع المغرب سيكون أفضل. - المنتخب: تلقيت إشادة كبيرة من كبريات الصحف الإسبانية عقب الأداء الرائع الذي قدمته في مباراة المغرب ومالي بالرباط، ماذا تقول في هذا السياق؟ حكيمي: من الرائع أن الصحافة الإسبانية أشادت بي وهذا سيحفزني كثيرا وسيدفعني للإشتغال بجدية داخل فريقي ريال مدريد من أجل نيل ثقة المدرب زين الدين زيدان وكذا مواصلة البصم على الأداء الجيد مع المنتخب المغربي. أظن بأن الجدية في التداريب والرغبة في بلوغ مستوى عالي تجعل دوما اللاعب يكافأ سواء من إدارة ناديه أو الطاقم التقني الذي يشرف عليه، ناهيك عن الصحافة التي ترفع من أسهمه. - المنتخب: الناخب الوطني هيرفي رونار غير من مركزك من ظهير أيمن إلى أيسر، كيف تعاملت مع هذا المستجد؟ حكيمي: ليس مشكلا بالنسبة لي أن أغير مركزي، صحيح أن أي لاعب كيفما كان يرتاح كثيرا داخل المركز الذي تعود اللعب فيه، لكن أحيانا الأمور تخرج عن سيطرة اللاعب والمدرب يبقى هو صاحب القرار الأول والأخير، وأنا مستعد للعب في أي مكان داخل الملعب يريد أن يراني فيه رونار، المهم هو أن أكون في مستوى التطلعات وأبصم على مباريات في المستوى مع المنتخب المغربي. - المنتخب: لعبت دون مركب نقص مع المنتخب المغربي، أكيد أن حضورك السابق مع الأسود أفادك بشكل كبير؟ حكيمي: بطبيعة الحال معرفتي باللاعبين وبأجواء المنتخب المغربي ساهمت في كوني ألعب مع الأسود دون دهشة، فقد سبق لي الحضور معهم في مباريات مختلفة، ورونار ومنذ أول يوم إلتحقت به بالمنتخب الأول منحني الثقة في النفس، وطالبني بالإجتهاد كثيرا لأطور من مؤهلاتي. - المنتخب: تألقت مؤخرا في المباراة الودية التي جمعت فريقك ريال مدريد بفيورنتينا، والمغاربة إفتخروا بك كثيرا بعد الأداء المميز الذي قدمته، ماذا تقول في هذا الصدد؟ حكيمي: من الرائع أن أمثل المغرب في ناد من حجم ريال مدريد، وبخصوص المباراة أمام فيورنتينا فقد حاولت فيها جاهدا الظهور بصورة جيدة، بعدما وضع المدرب زيدان ثقته في شخصي وأقحمني كأساسي. كنت سعيدا بالمشاركة، لذلك حاولت تقديم أداء جيد، والحمد لله الأصداء التي وصلتني كانت جد إيجابية وهذا يؤكد بأنني في الطريق الصحيح، ويجب أن أكمل على هذا النهج.