رد رئيس نادي برشلونة الاسباني جوسيب ماريا بارتوميو الثلاثاء على الانتقادات التي طالته في قضية انتقال البرازيلي نيمار الى باريس سان جرمان الفرنسي، معتبرا ان ناديه سيكون أفضل بغيابه، ومؤكدا في الوقت نفسه قرب توقيع الأرجنتيني ليونيل ميسي عقده الجديد. وفي ما بدا انها محاولة للرد على الانتقادات التي وصلت الى حد مطالبة المشجعين باستقالته، لاسيما في ظل الصفقات الضعيفة في سوق الانتقالات والفشل في تعويض رحيل النجم الدولي البالغ 25 عاما، أدلى بارتوميو بتصريحات نشرت في وقت متزامن الثلاثاء في صحيفتين كاطالونيتين هما "سبورت" و"موندو ديبورتيفو". وقال بارتوميو ل "موندو ديبورتيفو"، "يبدو فريقنا أقل قوة الا ان هذا ليس صحيحا. في كل مركز، نحن نطمح لكي نصبح فريقا أفضل". أضاف "الناس سيرون أن فريق الموسم الحالي سيكون أكثر تنافسية من الموسم المنصرم، بالتأكيد من دون نيمار ولكن مع لاعبين مثل (الفرنسي عثمان) ديمبيلي. لم يعد لدينا الثلاثي ميسي-سواريز-نيمار، لكن أصبحنا أكثر توازنا على الملعب". وفي تصريحاته ل "سبورت"، قال بارتوميو "بالنسبة الى برشلونة، انها فرصة للانتهاء من الثلاثي والتركيز على اللعب الجماعي (...) التمريرات القصيرة في وسط الملعب شكلت تقليديا نقطة قوة برشلونة". وضم برشلونة ديمبيلي (20 عاما) من نادي بوروسيا دورتموند الالماني، في صفقة قد تصل قيمتها الى 147 مليون اورو. الا انه فشل في ضم أبرز هدف له، وهو صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو، بعد أسابيع من الأخذ والرد مع ناديه ليفربول الانجليزي. وكشف برشلونة الأسبوع الماضي ان ليفربول طلب 200 مليون اورو للتخلي عن كوتينيو، وهو ما كرره بارتوميو الثلاثاء. وقال الأخير "كنا نرغب بضم كوتينيو لتدعيم خط الوسط ومساعدة المهاجمين، لكننا لم نقم بذلك بسبب السعر المرتفع للاعب"، معربا عن تقبله لانتقادين "ذاتيين" فقط "تصديق كلمة عائلة نيمار بأنه سيبقى (مع برشلونة)"، وعدم قدرته على خفض فائض العديد في الفريق. وأكد بارتوميو انه "اذا عقد اللاعب العزم على الرحيل، عليه أن يعلن رغبته بوضوح لكي نرى ما سنفعله، فهذا يسمح لناديه بالبحث عن بديل"، مشيرا الى انه "لم يترك لنا هذه الفرصة". وتشكل هذه التصريحات الفصل الأخير من حرب كلامية وقضائية بين نيمار والنادي الذي انضم اليه عام 2013. فبعد انتقاله الى سان جرمان، اعتبر نيمار ان برشلونة "يستحق أفضل بكثير" من مديريه الحاليين. وبعد أقل من 48 ساعة على هذه التصريحات، كشف النادي انه يقاضي نجمه السابق على خلفية عدم احترام عقده معه، بعدما كان وقع على تمديده في صيف 2016. كما رفض برشلونة منح نيمار مكافأة بموجب هذا التمديد، كانت تستحق بعد مرور السنة الأولى من العقد الجديد. وفي التصريحات نفسها، سعى بارتوميو الى طمأنة مشجعي لبرشلونة لمستقبل نجمهم الأبرز "ليو" ميسي، مؤكدا ان إجراءات تمديد عقده تسير بشكل جيد، وستتوج بتوقيعه الشخصي قريبا. ولم يوقع ميسي (30 عاما) الذي ينتهي عقده الحالي في يونيو 2018، على العقد الجديد الممتد حتى 2021، ما أثار قلق مشجعي برشلونة لاسيما في أعقاب رحيل نيمار. وقال بارتوميو "كل شيء تقرر وتم التوقيع عليه (...) ثمة ثلاثة عقود. واحد مع مؤسسة ميسي وقع من قبل رئيس المؤسسة وشقيق اللاعب. عقد يتعلق بحقوق صور +ليو+ ميسي وقعه والده الذي يعمل وكيلا في مؤسسته، وهناك عقد العمل الذي وقعه والد ميسي ايضا". أضاف "تم توقيع العقد ودخل حيز التنفيذ في 30 يونيو (...) خضع لتدقيق للمالي لانه ضمن حسابات الموسم الماضي. لا توجد أي مشكلة. لم يبق سوى التوقيع البروتوكولي. نحن مرتاحون". ولدى سؤاله ما اذا كان التوقيع من قبل اللاعب نفسه سيتم قبل أقل من شهر، قال بارتوميو "آمل في ذلك نعم. لم يتبق سوى ذلك". وبموجب هذا العقد سيرتبط ميسي بفريقه الحالي حتى بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره. وأبدى بارتوميو تفاؤله بشأن مستقبل صانع الالعاب المخضرم اندريس انييستا (33 عاما) الذي ينتهي عقده في يونيو 2018. وقال رئيس النادي "لدينا اتفاق من حيث المبدأ لتمديد العقد ونأمل في تحقيق ذلك في الاسابيع المقبلة (...) انه لاعب نود ان ينهي مسيرته هنا وان يقرر متى يضع حدا لعقده بمعنى بان نمنحه عقدا من دون فترة محددة حيث يستطيع تجديده تلقائيا من سنة الى اخرى".