لجأت لنيبت ليصحبني لإيطاليا لأنه معلمة ونجم يقدره الجميع بكلمات إنتقاها بعناية فائقة، تحدث الناخب الوطني هيرفي رونار بشكل حصري ل«المنتخب» ومن خلالها لكل عاشقي الفريق الوطني، عن مجموعة من المواضيع التي تهم حاضر ومستقبل الأسود، إنطلاقا من زيارته الأخيرة للعميد المهدي بنعطية بإيطاليا، وطيه قبل ذلك صفحة الخلاف مع حكيم زياش لغاية حضوره مع المنتخب المحلي ومراقبته لأسود الأطلس الموزعين عبر مختلف البطولات الأوروبية. في الجزء الأول من هذا الحوار الحصري، يعرج بنا الناخب الوطني على كثير من المحاور، منها بعض المشاكل التي تؤرق باله مع الفريق الوطني، والبدائل التي يسعى لإيجادها لسد ما يظهر من الثغرات، ناهيك عن الترتيبات التي يضعها لمواجهة مالي المقبلة في المنعرج الحسم لتصفيات كأس العالم. ربان الأسود لم يترك الفرصة ليحاكم الشائعات التي رافقته في الآونة الأخيرة والتي همت حياته الشخصية، وليقدم محاكمة موضوعية لبعض اللاعبين المحليين الذين لم يتمكنوا من فرض شخصيتهم بقوة عندما منحوا الفرصة للتواجد رفقة المنتخب الأول.. تعالوا نبحر مع هيرفي رونار في هذا الحوار الحصري. المنتخب: بداية أهلا وسهلا بك السيد هيرفي رونار، لنستهل هذا الحوار بتنقلك الأخير لإيطاليا حيث إلتقيت العميد المهدي بنعطية، حدثنا عن تفاصيل هذه الزيارة؟ رونار: تنقلت لإيطاليا، لملاقاة المهدي بنعطية لأني موقن أني بحاجة إليه، عبرت له عن ذلك بشكل مباشر وجها لوجه، رغم أنني كنت قادرا على محادثته هاتفيا فقط، إلا انني أردت أن أعطي للقاء الطابع الحميمي والتقدير الذي يستحقه شخصه كعميد وكقائد. تم إستقبالي بشكل جيد داخل نادي جوفنتوس الذي لعب نهائيين لعصبة الأبطال الأوروبية في السنوات الثلاث الأخيرة، لذلك أوجه عبركم شكري لمسؤولي الفريق الإيطالي وللمهدي بنعطية، لأنه كان وراء الإستقبال الرائع الذي وجدته داخل فريق كبير وهذا دليل على المكانة الجيدة المحجوزة لبنعطية داخل السيدة العجوز. الهدف من زيارتي كان هو إقناع المهدي بالعودة لمكانه في المنتخب المغربي، والعدول عن قراره باعتزال اللعب دوليا، أستطيع القول أنني كنت سعيدا للغاية بالحوار المسؤول الذي دار بيننا وهو كذلك إستشعر تلك الحميمية وقدر جيدا أنني ما حضرت شخصيا للقائه حيث هو إلا أني أعزه وأعتبره بالفعل قائدا لفريقي، عموما يجب أن ننظر إلى المستقبل بشكل إيجابي. في النهاية اللاعب هو من يجب أن يقرر إن كان يريد العودة للمنتخب أم لا، أنا قمت بدوري، ولكم أن تسألوه أيضا إن كان قد إقتنع بما أوصلته إليه، وبالتالي إن كان قد عدل عن قرار إعتزال اللعب دوليا أم لا؟. المنتخب: اللاعب بدوره عبر عن رغبته في العودة وسعد كثيرا بزيارتك الأخيرة، بحسب ما كتبه في حسابه على إنستغرام؟ رونار: إذن أنتم تتوفرون على الإجابة بهذا الخصوص من الطرفين، التعليق لكم.. المنتخب: زيارتك للمهدي كانت برفقة نورالدين نيبت وليس مصطفى حجي أو باتريس بوميل مساعديك في الطاقم التقني، لماذا نورالدين نيبت بالذات؟ رونار: رافقني الدولي السابق نورالدين نيبت أولا لأنه قامة كروية محترمة ولأنه اليوم عضو داخل المكتب المديري للجامعة، وثالثا لأنه كان يلعب في نفس مركز بنعطية، أما عن مساعداي حجي وبوميل، فلهما مهام أخرى تكلفا بها، ونحن نحاول دائما تقسيم العمل فيما بيننا. كان مهما أن تأتي الرسالة واضحة أيضا من نيبت، باعتباره الشخص المناسب، الذي بإمكانه أن يقوم معي بالمهمة بالنظر لتأثيره الكبير في الكرة المغربية والسمعة التي يحظى بها أيضا.