سيكون الموسم القادم حافلا بالنسبة للوداد حامل لقب البطولة، حيث يتعين عليه المنافسة على عدة واجهات محلية وقارية، وأهمها المشاركة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية في نسختيه الحالية والقادمة، إضافة للمنافسات المحلية الكأس والبطولة، وكأس الصداقة، إلى جانب مشاركته في البطولة العربية للأندية التي ستحتضنها بلادنا، لكن الإستعدادات للموسم الجديد، لم تكن كباقي المواسم السابقة، حيث تعذر المشاركة في معسكر خارجي، وحالت ظروف أخرى دون إنتدابات مبكرة، وخوض مباريات إعدادية توازي طموحات وأهداف الفريق، وفيما يلي نعرض لأهم الصعوبات التي إعترضت إستعدادات الفريق البطل للموسم الجديد. المنتخب يلغي معسكر البرتغال كان مقررا أن يخوض الوداد معسكرا خارجيا بالبرتغال تتخلله بعض المباريات الودية مع أندية محلية كما كان الحال في الموسمين السابقين مع المدرب الويلزي جون طوشاك، لكن مصادفة توقيت المعسكر مع إستعدادات المنتخب الوطني المحلي لإقصائيات الشان، وتواجد ثمانية عناصر ودادية ضمن صفوف المنتخب، فرض تغيير هذا البرنامج، والإكتفاء بمعسكر محلي بمدينة أكادير، وبتركيبة بشرية منقوصة من حوالي عشرة لاعبين بإضافة اللاعبين بدر غادرين وأشرف داري اللذان تواجدا رفقة منتخب أقل من 20 سنة. صيانة ملعب بن جلون تربك التداريب عانى الطاقم التقني للوداد وكذا اللاعبين على حد سواء من الإصلاحات التي يخضع لها الملعب الرئيسي لمركب بن جلون وباقي المرافق، ما اضطر إدارة الفريق للبحث عن فضاء يمكنه إحتضان إستعدادات الفريق وكذا بعض مبارياته الودية، كما إضطر اللاعبون والطاقم التقني للتنقل في كل مرة بين عدة ملاعب منها ملحق مركب مولاي عبد الله وملعب مولاي رشيد وكذا أحد الملاعب الخاصة بالمحمدية من أجل اجراء التداريب بكل ما تستنزفه هذه التنقلات المتكررة من مجهود بدني ونفسي. إنتدابات متأخرة لم يتمكن الفريق الأحمر من القيام بإنتدابات مبكرة، وإحتاج لوقت طويل من أجل إختيار العناصر التي ستعوض تلك التي رحلت عن الفريق، وذلك بسبب الحاح المدرب عموتا على إختبار كل العناصر قبل التوقيع لها بعد الإقتناع، وإستمرت المفاوضات مع محمد أولاد لحوالي أسبوعين، ما أخر إلتحاقه بمعسكر أكادير، رفقة الحارس الخروبي، وحده زكرياء الهاشيمي من إلتحق في الموعد، أما الثلاثي الإفريقي فلم يتم الحسم فيه إلا في أخر لحظة قبل يوم واحد من إنتهاء المهلة التي حددها الإتحاد الإفريقي لإضافة أسماء جديدة للوائح الإفريقية، وتميزت هذه الفترة بالتردد، حيث تم فتح بابا المفاوضات مع مرتضى فال، كما تم الغاء العقد مع النيجيري أوتشيبو لخلافات مالية. إلغاء المعسكر الثاني بأكادير ظلت هناك إمكانية برمجة معسكر خارجي متاحة أمام الطاقم التقني لكن عدم القيام بالإنتدابات المبكرة وعدم إكتمال الصفوف بتواجد خمسة عناصر رفقة المنتخب المحلي فرض الغاء المعسكر الخارجي وتعويضه بمعسكر ثاني بأكادير لكنه تعذر هو الأخر بسبب غياب فندق يتسع لكل أعضاء البعثة، وهذا ما يؤكد الإرتباك الذي عرفه البرنامج الإعدادي الذي تميز كذلك بالغاء مباراة ودية كانت مبرمجة يوم السبت الماضي أمام حسنية أكادير. الإكتفاء بست مباريات ودية خاض الوداد أول مباراة ودية مع أيت ملول المنتمي لقسم الهواة، بعدها إضطر لإلغاء المباراة الودية أمام الكوكب المراكشي بعد أن حملت قرعة كأس العرش مواجهة بين الطرفين في دور السدس عشر.ليكتفي الفريق الأحمر بمواجهة ثانية مع شباب هوارة. ليسدل الستار على معسكر أكادير، ولتكون محطة دوري النتيفي أهم مرحلة إعدادية بالنظر للظروف التي جرت فيها المباريات بمركب محمد الخامس، وبعد مواجهة فريق الراسينغ في نصف النهائي، كانت مواجهة النهضة البركانية في النهائي فرصة مهمة للإحتكاك مع فريق متمرس ومنظم. في حين تم تعويض المواجهة مع حسنية اكادير بمباراة اقل أهمية مع شباب قصبة تادلة، قبل برمجة مباراة أخيرة يوم أول أمس الثلاثاء أمام المغرب التطواني، ولكن تبدو هذه المباريات غير كافية لموسم سيكون حافلا، مع العلم أن أغلب هذه المحطات تميزت بغياب أغلب ركائز الفريق. صعوبات لم تمنع إرتياح الأنصار وبالرغم من هذه الصعوبات فإن أغلب أنصار الفريق متفائلون بقدرة فريقهم على المنافسة على الألقاب خاصة بعد الإنتدابات التي مست الكثير من المراكز التي كان يعاني منها الفريق الأحمر خاصة على مستوى خط الدفاع الذي تعزز بأربعة لاعبين (الهاشيمي الناهيري الشيخ كومارا محمد واتارا)،بالإضافة لمحمد أولاد الذي حظي بالإشادة من طرف المدرب عموتا، والحارس الدولي ياسين الخروبي، إضافة للمهاجم داهو الذي يشكل مستقبل الكرة الإيفوارية، ولعل إقتناع المدرب عموتا بهذه العناصر هو ما يشكل مصدر إرتياح للجماهير الودادية التي أعترفت للطاقم التقني بقطعه مع بعض الممارسات السابقة التي كلفت الفريق الأحمر مجموعة من التعاقدات الفاشلة. وعلى العموم فالمباريات الرسمية هي الكفيلة بالحكم على هذه المجموعة التي يراهن عليها الأنصار للمنافسة مجددا على كل الواجهات.