مرة أخرى يثبت زين الدين زيدان قدراته التدريبية، عندما تفوق على البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، ليواصل سلسلة تفوقه على كل المدربين الكبار في آخر موسمين. وقاد زيدان، ريال مدريد للفوز على مانشستر يونايتد (2-1) أمس الثلاثاء، ليتوَّج بالسوبر الأوروبي للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخ النادي الملكي. وأصبح زيدان ثاني مدرب يفوز بكأس السوبر الأوروبي مرتين متتاليتين بعد أريغو ساكي 1990 مع ميلان، كما أنَّه حصد 4 ألقاب في السوبر الأوروبي، منهم لقبان كلاعب (مرة مع يوفنتوس، وثانية مع الريال). زيدان الذي صنع أسطورته كلاعب مع يوفنتوس وريال مدريد، يُثبت كل يوم أنه سيكون أحد الأساطير التدريبية، فالفرنسي صاحب ال45 عامًا، حقق خلال 19 شهرًا فقط، ما لم يحققه مدربون كبار بسنوات عديدة. ولم يأتِ تفوق المدرب الفرنسي محض صدفة، ففي آخر 8 مباريات أوروبية له تمكَّن من الفوز على أكبر المدربين بالعالم كأنشيلوتي، ودييغو سيميوني، وماوريسيو ساري، وماسيمو أليغري، وأخيرًا مورينيو. وأصبح زيدان رابع أكثر المدربين حصدًا للألقاب في تاريخ الملكي، بحسب ما قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية. وأصبح "زيزو" على بعد لقب واحد من فيسينتي ديل بوسكي (المركز الثالث) الذي حصد مع الريال 7 ألقاب، بينما يفصله لقبين عن صاحب المركز الثاني بين مدربي الملكي، لويس مولوني (8 بطولات). لكنَّ الفارق بينه وبين ميغيل مونيوز، أكثر مدرب حصدًا للألقاب في تاريخ الميرنغي، مازال كبيرًا حيث توج الأخير على رأس الإدارة الفنية للريال ب14 بطولة. ويأتي ترتيب أكثر 4 مدربين حصدًا للألقاب في تاريخ ريال مدريد على النحو التالي: 1 - ميغيل مونيوز: 14 لقبا (9 مرات بالليغا، ومرتين بكأس أوروبا، التشامبيونز ليج في نسختها القديمة، ومرتين بكأس ملك إسبانيا، وكأس الإنتركونتيننتال، أو مونديال الأندية حاليًا). 2 - لويس مولوني: 8 ألقاب (3 مرات بالليغا، ومرتين بكأس الاتحاد الأوروبي، أو الدوري الأوروبي حاليًا، ومرتين بكأس الملك، وكأس الدوري الإسباني). 3- فيسينتي ديل بوسكي: 7 ألقاب (مرتين بدوري الأبطال، ومثلهما بالليغا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس السوبر الإسباني، وكأس الإنتركونتيننتال). 4 - زين الدين زيدان: 6 ألقاب (مرتين بدوري الأبطال ومثلهما بالسوبر الأوروبي، ومرة بالليغا، وكأس العالم للأندية).