فاز أمين فريح وكريمة كانون بالمرحلة الأولى من منافسات الجائزة الوطنية الكبرى للترياتلون، التي أقيمت الأحد الماضي بالمحمدية، والتي عرفت مشاركة 201 رياضيا من بينهم ثمانية أجانب . وتمكن فريح، الفائز مؤخرا بميداليتين برونزيتين في فئة الشبان في كأس إفريقيا والبطولة العربية الإفريقية بشرم الشيخ (مصر) والبطولة الإفريقية والعربية المفتوحة بالحمامات (تونس) من حسم المسابقة بفارق 18 ثانية عن أقوى منافسيه نبيل كوزكوز المتوج بميدالية ذهبية في شرم الشيخ وأخرى برونزية في الحمامات في فئة الشبان، والذي ضمن تأهله، إلى جانب مواطنه بدر سيوان لبطولة العالم التي ستقام في روتردام من 14 إلى 17 شتنبر القادم. وقطع فريح ال750 م سباحة و20 كلم على الدراجة و5 كلم عدوا في زمن قدره 57 دقيقة و39 ثانية، متقدما على نبيل كوزكوز ( 57 د و 57 ث) وزكريا حسيكي (58د و47 ث) وكلهم من الفريق الوطني. وشارك في سباق الذكور 7 أجانب من قطر والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا ولبنان وتقدمهم في الترتيب القطري محمد التبجي الذي حل سابعا (1 س و10 ث). واعتبر أمين فريح أن المنافسة كانت على أشدها مع باقي عناصر الفريق الوطني ولاسيما نبيل كوزكوز الذي سبق أن تفوق عليه في مناسبات سالفة وزكريا حسيكي. وأعرب فريح عن عميق ارتياحه للتنظيم المحكم لترياتلون المحمدية والمدار الجميل الذي تميز به خاصة في سباق الدراجات حيث مر المتسابقون عبر بعض شوارع المدينة التي اصطفت على جنباتها مئات الجماهير التي لم تبخل بتشجيعاتها للمتسابقين، شاكرا الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع على "التنظيم الرائع" وإتاحتها الفرصة لعشرات الممارسين الشباب للمشاركة في منافسات هذه الجائزة. ولدى الإناث احترم المنطق وتوجت بلقب المحطة الأولى الشابة كريمة كانون (15 سنة) من نادي إنزكان للسباحة، المنتمية للمنتخب المغربي، والتي كانت قد فازت بميدالية فضية في فئة الفتيات ضمن البطولة الإفريقية بالحمامات. وسجلت كانون توقيت 1 س و13 د و35 ث، متقدمة بفارق 24 د و56 ث عن صاحبة المركز الثاني أميمية الرحماني، فيما حلت رابعة في السباق خلف الأمريكية ييز لاسليك، وثالثة في الجائزة لمياء شركاب (1 س و30 د و43 ث). وبرأي كريمة كانون فإن مسابقة السباحة كانت هي الأصعب بالنسبة إليها نظرا للرياح، مضيفة أنها لم تجد منافسة قوية من لدن باقي المشاركات السبع الأخريات. ولم يخف رئيس المجلس الإقليمي للرياضة بالمحمدية خالد بغري ارتياحه لنجاح أول نسخة لترياتلون المحمدية برسم الجائزة الوطنية الكبرى، مؤكدا أن اتفاقية الشراكة التي أبرمها المجلس الأسبوع الماضي مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ستساهم بشكل ملموس في الدفع بالحركة الرياضية بالمدينة والجماعات الست التابعة للعمالة. أما المحطة الثانية للجائزة الوطنية الكبرى فستحتضنها العاصمة الرباط يوم الأحد 30 يوليوز. وفي ختام هذه التظاهرة الرياضية الكبرى تم توزيع الجوائز على المتفوقين من طرف عامل المحمدية السيد علي سالم الشكاف ورئيسا المجلسين الإقليمي والجماعي السيدان محمد العطواني وحسن عنترة ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع السيدة نزهة بدوان ورئيس المجلس الإقليمي للرياضة بالمحمدية السيد خالد بغري، بحضور المنتخبين وبعض الوجوه الرياضة البارزة بالمدينة وفي طليعتهم أحمد فرس أول مغربي ينال الكرة الذهبية عام 1975 والمتوج بكأس إفريقيا للأمم رفقة الفريق الوطني لكرة القدم عام 1976 بإثيوبيا. وتشمل الجائزة الوطنية الكبرى للترياتلون بالإضافة إلى المحمدية مدن الرباط محطتان) والناظور والدار البيضاء والسعيدية والصويرة والجديدة ومراكش وورزازات وأكادير والعرائش والداخلة. وحددت قيمة الجوائز التي تمنح للفائزين الثلاثة الأوائل في كل محطة بالنسبة للذكور والإناث على حد سواء في 3000 و2000 و1500 درهم، فيما يحصل الأول على 12 نقطة والثاني على 10 نقاط والثالث على 8 نقاط والرابع على 7 نقاط حتى العاشر ونصيبه نقطة واحدة . وتحتسب النقاط مضاعفة في مسابقات التريالون الدولية الأربع التي تحتضنها مدن الرباط والعرائش وأكادير والداخلة. أما قيمة الجوائز التي تمنح للفائزين الخمسة الأوائل في نهاية الجائزة الكبرى فقد حددت في 10 آلاف درهم للأول و8000 للثاني و5000 للثالث و4000 للرابع و3000 للخامس.