قضت محكمة جنايات مصرية السبت باعدام 21 من المتهمين في مأساة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شخصا في فبراير 2012 معظمهم من مشجعي النادي الاهلي اثر مباراة كرة قدم مطلع شباط 2012. واعلن رئيس المحكمة ان "المحكمة قررت باجماع اعضائها احالة اوراق" 21 متهما الى المفتي وهو ما يعني الحكم بالاعدام عليهم وطلب موافقة المفتي ووفقا لقانون الاجراءات الجنائية المصري. وهذا الحكم قابل للطعن امام محكمة النقض. وصدر الحكم في اجواء من التوتر الشديد وفي ظل تهديدات من مشجعي النادي الاهلي المعروفين ب"التراس اهلاوي" باشاعة الفوضى في البلاد ما لم يقتص القضاء من المسؤولين عما يعرف في مصر ب"مجزرة بورسعيد". ويحاكم في هذه القضية 37 شخصا. وقال رئيس المحكمة ان الحكم النهائي شاملا كل المتهمين سيصدر في التاسع من مارس الماضي بعد ان يرد للمحكمة رأي المفتي في احكام الاعدام وهو اجراء روتيني اذ جرى عرف على موافقة الاخير على احكام القضاء. وبعد دقائق من اعلان احكام الاعدام, ذكر التلفزيون الرسمي المصري ان اهالي المدانين في القضية يحاولون اقتحام السجن المحبوسين فيه في مدينة بورسعيد. وكانت مباراة المصري والاهلي في بورسعيد مطلع فبراير الماضي شهدت احداث الشغب فور قيام الحكم باطلاق صافرته النهائية حيث نزلت جماهير فريق المصري الى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الاهلي وهاجمته بالحجارة الزجاج والالعاب النارية. وادت هذه المجزرة الكروية الى اقالة الاتحاد المصري لكرة القدم, ومعاقبة النادي المصري بايقافه لمدة موسمين. وتوقف الدوري المصري منذ ذلك الحين الى ان اعلن الاتحاد المصري الاسبوع الماضي ان البطولة ستنطلق في الثاني من فبراير المقبل. وسيقام الدوري هذا الموسم بحلة جديدة اذ وزعت الاندية على مجموعتين ضمت الأولى الأهلي وانبي ووادي دجلة ومصر المقاصة وسموحة والجونة وغزل المحلة وحرس الحدود وتليفونات بني سويف, والثانية الزمالك والإسماعيلي وبتروجيت وطلائع الجيش والمقاولون العرب والداخلية والاتحاد السكندري واتحاد الشرطة والانتاج الحربي. ورأى إلاتحاد المصري ان نظام المجموعتين هو الحل نظرا لضيق الوقت المتبقي من الموسم بعد تأجيل إنطلاقته أكثر من مرة.