خيم خبر استقالة الفرنسي كلود لوروا غير المؤكد من منصبه كمدرب لمنتخب الكونغو الديموقراطية عشية انطلاق كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين في جنوب افريقيا, على اجواء البطولة وخلق نوعا من الفوضى رغم نفيه. وذكر تلفزيون "نيوتا" وموقع فريق مازيمبي الذي يزود المنتخب بالكثير من اللاعبين في مشاركته القارية, ان لوروا قرر الاستقالة من منصبه مساء الخميس من خلال رسالة سلمها الى مسؤول الاتحاد المحلي للعبة المسافر مع المنتخب الى جنوب افريقيا, تيو بينامونغو. وحسب المصادر ذاتها, يأتي قرار استقالة لوروا (64) مع مساعده سيباستيان مينيي بسبب سوء الادارة في المنتخب, وذلك في وقت كثرت خلاله الشكوك حول المكافآت التي سينالها اللاعبون جراء مشاركتهم في البطولة القارية. ويبدو ان اللاعبين يساندون لوروا في قراره رغم انهم يبدأون مشوارهم في جنوب افريقيا بعد غد الاحد في مواجهة غانا ضمن منافسات المجموعة الرابعة. لكن المسؤولين في الاتحاد الكونغولي نفوا الخبر بعد ان ساد الغموض لساعات الاوساط الرياضية الرسمية, تلا ذلك نفي قاطع من قبل المدرب نفسه. واشارت التقارير الواردة من كينشاسا بعد اشاعة الخبر الى ان لوروا باق في منصبه والى نفي رئيس الاتحاد الكونغولي كانستانت عمري هذا الامر في رسالة موجهة الى وزير الرياضة بانزا نوكالاي نسونغو. وكان لوروا استلم الاشراف على المنتخب في غشت 2008 خلفا لمواطنه روبير نوزاريه, وذلك في ثاني مغامرة له معه بعد ان دربه ايضا بين 2004 و,2006 وسيخوض البطولة القارية للمرة السابعة مع اكثر من منتخب وكان انجازه فيها احراز اللقب مع منتخب الكاميرون عام 1988 بعد ان قادها الى لقب الوصيف عامين. وكشف لوروا في رسالته اليومية الى اذاعة فرنسا الدولية عن مرارته وعن ان غضبه ناجم من الفوضى و"انعدام الاحترام" من جانب الاتحاد الكونغولي, لكنه نفى ان يكون قدم استقالته. وكتب "الساحر الابيض" على موقع الاذاعة الفرنسية في شبكة الانترنت "لم اعلن ابدا استقالتي. لقد كنت مستاء من ان ارى كل هذا العمل الكبير يذهب سدى. لقد طلب الرئيس جوزيف كابيلا الي ان اعود من اجل تأهيل المنتخب بعد 7 سنوات. واعتقد بان العيد سيكون باهرا. هناك حيوية كبيرة, وامضى اللاعبون الليل بطوله وهم يفكرون". واضاف "الامر يستحق كل ذلك, وتعريض هذا الاستعداد الكبير للخطر عامل تخريب وكل ذلك بسبب انعدام الاحترام. لدينا انطباع اننا في جو الابوة الفوقية. يتم الحديث عن اللاعبين في افريقيا كما لو انهم اطفال, في حين انهم ناضجون ومسؤولون. يتعاملون بخفة ولا يفون بالالتزامات تجاه اللاعبين وخصوصا تجاه الجهاز الفني". وتابع "يقال انهم يستطيعون شرائي من خلال المكافأة التي احصل عليها, في حين ان عددا من اعضاء الجهاز الفني الكونغوليين يعملون كالمجانين وهم ليسوا من ضمن الوفد الرسمي وليس لهم بالتالي الحق بالحصول على المكافآت, والسبب هو ان الاتحاد الافريقي للعبة متراجع جدا على هذا الصعيد ويعتبر ان الوفد الرسمي يجب الا يتخطى كحد اقصى 30 عضوا". واوضح لورو ان اللاعبين رفضوا الانخراط في التدريب امس الجمعة "تضامنا مع المحليين في الجهاز الفني". وختم قائلا "اعتقد بان علي ان اتحدث معهم. انهم محبطون جدا لان وضعهم لم يؤخذ بجدية خصوصا عندما يتم الاعلان لهم عن اشياء ولم يتم الالتزام بها وترجمتها على ارض الواقع". واستبعد كليا فكرة عدم اقامة بين الكونغو الديموقراطية وغانا الاحد في بورت اليزابيت, معتبرا ان ذلك "سيكون خطيرا على المسابقة وعلى كرة القدم بشكل عام".