بالنظر للإستقرار الذي يعيشه شباب خنيفرة والنتائج الإيجابية التي حققها هذا الموسم بقيادة المدرب سمير يعيش والذي يسير بثبات نحو ضمان البقاء مع الكبار بعد أن إتضحت الرؤية إذ يلزمه فوزين فقط من أصل الثمان مباريات المتبقية، تحركت الأيادي الخفية للنيل من هذا المدرب فأطاحت به من دون علم المكتب المسير ومسؤولي المدينة حتى أن خبر إقالته زعزع المدينة بكاملها. وسارع الجمهور الزياني إلى الإستفسار عن الحقيقة التي وجدها سرابا ووهما ممن أرادوا الركوب على الأمواج وقضاء أغراضهم التي لم ينجحوا فيها، ليخرج المكتب المسير عن طريق المدير الإداري للفريق عبد العالي الخضراوي بتصريح يفنذ كل الإداعاءات وهذه الإشاعات، مختصرا ذلك في جملة: «هذا كذب والمدرب في مكانه»، وحتى المدرب سمير يعيش عندما إستفسرناه عن الأمر بدا مندهشا ووكل أمره لله، مؤكدا أنه مدرب محترف وغير مبال بالذين يتربصون به، عمله هو زاده، هو رأس ماله، وما حققه مع شباب خنيفرة أكثر من إنجاز، بالمقارنة مع أندية تفوقه من حيث الإمكانيات واللاعبين، بل قدم صورة جديدة عن الفريق الزياني الذي كان يتعذب كثيرا ووقف في وجه أعتد الأندية كالوداد الذي كان قريبا من هزمه وإتحاد طنجة ونهضة بركان ثم حسنية أكادير، أكثر من ذلك كان يتلقى الإشادة من النقاد الرياضيين. ما يعرف عن المدرب سمير يعيش أنه إنسان هادئ ولا يجيد لغة «تاحياحت»، منضبط في عمله ويحترم الفريق الذي يرتبط به، والغريب في الأمر عندما تم الترويج لإقالة سمير يعيش سارعت بعض الأندية للإستفسار عن الأمر قصد الإرتباط به، لكنه يعرف جيدا الميثاق الأخلاقي الذي يجمعه بشباب خنيفرة فقد كان صارما في الموضوع ولا بد من إحترام عقده لأن همه الوحيد الآن هو بقاء الفريق مع الكبار وبعد ذلك سيكون كلام آخر. الجمهور الزياني هو الاآخر إعتبر هذه الإشاعات عملية مدبرة للنيل من الفريق الذي يعيش إستقرارا ملحوظا ويسير نحو تحقيق البقاء، وقرر الرد على مثل هذه العمليات في الملعب بمساندة الفريق ودعم المدرب سمير يعيش الذي راكم تجربة مهمة في مسيرته وأعطى للفريق الزياني مكانته اللائقة في البطولة بشهادة الجميع.