ضجت كل وسائل الإعلام الوطنية وحتى العربية والإفريقية بأخبار ربطت الفرنسي هيرفي رونار المدرب والناخب الوطني، بالعديد من المنتخبات الإفريقية، فهو تارة مطلوب من الجامعة الإيفوارية لتدريب الفيلة الذين قادهم قبل سنتين للفوز بكأس إفريقيا للأمم وتارة أخرى هو مطلوب من الجامعة السينغالية التي ترى لزاما، البحث عن بديل للمدرب السينغالي أليو سيسي لقيادة أسود التيرانغا بعد أن خاب أمل السينغاليين في الظفر بكأس إفريقيا للأمم الأخيرة التي عادت لمنتخب الكاميرون. وبرغم أن كل هذه الأخبار المنقولة عن صحف فرنسية، في مقدمتها "فرانس فوتبول"، صيغت بصيغة الإحتمال إلا أنها تدوولت عندنا وفي كثير من الصحف والقنوات الإذاعية والتلفزية العربية والإفريقية بصيغة الجزم، وكأن هيرفي رونار حسم أمره وفك الإرتباط بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما خلق نوعا من البلبلة لم ترد عليها الجامعة ببيان رسمي وإنما رد عليها رونار عبر مواقع التواصل الإجتماعي بما يفيد أنه باق على رأس الفريق الوطني. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي كان فيها رونار هدفا للشائعات منذ توليه تدريب الفريق الوطني، فمع انصرام وقت يسير على تعيينه راجت أخبار تقول بأن رونار تلقى عروضا من الجامعات الجزائرية والصينية لتدريب منتخبيها، وهو ما فرض خروجا إعلاميا من رونار بإيعاز من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لنفي الشائعات. وبرغم أن فوزي لقجع رئيس الجامعة قد طلع بتصريحات تفيد استمرار هيرفي رونار على رأس الفريق الوطني بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون ونفى أن تكون هناك أي زيادة في راتبه الشهري، بالنظر إلى أن الهدفين المتضمنين في عقده ينصان أولا على الوصول للدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، وثانيا على التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، إلا أن توقيت خروج هذه الشائعات مصدرة من الصحافة الفرنسية بصيغة الإحتمال يطرح الكثير من الأسئلة، بخصوص أسباب النزول والهدف من الترويج لها. فهل هو ابتزاز من هيرفي رونار لحمل الجامعة على تحيين العقد والزيادة في الراتب؟ أم هي رقصة وكلاء يوظفون إعلاما يشتغل تحت الطلب من أجل الضغط على الجامعة؟ أيا كان الأمر فإن الجامعة مصرة على احترام التعهدات المنصوص عليها في العقد، ولا ترى داعيا لاستصدار بيانات الحقيقة لضحد الإشاعات التي تتناسل كل يوم بشأن الناخب الوطني، وما هو مؤكد أن رونار اجتمع قبل سفره للسينغال برئيس الجامعة فوزي لقجع وتداولا بشأن المرحلة القادمة والتي ستتميز بإجراء الفريق الوطني لودياته الثلاث أمام منتخبات بوركينا فاسو وتونس وهولندا. إن العقد المبرم مع رونار له ضوابطه وأهدافه وله أيضا توقيته الزمني، وأي طرف فكر في إنهاء العقد إلا ويجب أن يلتزم في ذلك بما ينص عليه هذا العقد.