كرمت قادة الإعلام ووزعت جوائز التحفيز أقامت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مساء يوم الأربعاء 26 دجنبر 2012 بالمسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حفلا أحيت من خلاله العيد الثالث للإعلاميين الرياضيين المغاربة وخلاله تم تكريم ثلة من قيدومي الإعلام الرياضي الوطني وبعض قدماء المسيرين. وخلال هذا الحفل الذي حضره على الخصوص رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية الأستاذ محمد جميل عبد القادر والسيدة نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية السيد عبد الله البقالي، وعدة فعاليات إعلامية ورياضية وفنية تم تكريم مجموعة من قيدومي الإعلام الرياضي الوطني وهم عبد اللطيف الشرايبي الذي قضى قرابة أربعة عقود متصلة في خدمة الحركة الرياضية من خلال الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، ومحمد الأيوبي قيدوم الواصفين الرياضيين الذي أمضى ثلاثين سنة في الإذاعة الوطنية، وابتسام زروق التي تحضر كعنصر نسوي مؤثر ووازن في الرياضة الوطنية من خلال اشتغالها بالقسم الرياضي للقناة الثانية، والمصور الصحفي نور الدين بلحسين الذي يعتبر من كبار مؤرخي الرياضة الوطنية من خلال مئات الصور الشاهدة على أحداث كبيرة. كما أعيد تكريم مصطفى أبو عباد الله أحد الوجوه الصحفية المعروفة الذي كرس جانبا كبيرا من حياته المهنية من خلال القسم الرياضي لصحيفة «لوماتان الصحراء» لخدمة الرياضة الوطنية بعد أن كانت الجمعية رشحته لتكريمه خلال العيد السادس للإعلاميين الرياضيين العرب الذي نظم برام الله بفلسطين وتعذر عليه الحضور لأسباب صحية. وكان الحفل أيضا مناسبة لتكريم واحد من أبرز الوجوه في مجال التسيير الرياضي ويتعلق الأمر بالسيد حسن الصفريوي الذي كرس خمسة عقود من حياته في خدمة المشهد الرياضي الوطني من خلال رئاسته للجنة الوطنية الأولمبية المغربية وعضوية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقيادة عدد من الأندية الرياضية الوطنية. وتميز هذا الحفل الذي تخللته وصلات غنائية وفكاهية أداها عدد من الفنانين والمبدعين المغاربة من بينهم على الخصوص الفنان عبد العالي الغاوي والكوميدي عبد الخالق فهيد والفرقة الشعبية تكدة بتكريم أحسن رياضي وأحسن رياضية لسنة 2012 بالمغرب٬ ويتعلق الأمر بالعداء عبد العاطي إيكدير الفائز بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن والبطلة البارالمبية نجاة الكرعة عقب اختيارهما من خلال الاستفتاء الذي نظمه القسم الرياضي لوكالة المغرب العربي للأنباء سنويا بمشاركة كافة وسائل الإعلام المغربية. كما تم لأول مرة توزيع ثلاث جوائز لمكافأة «القلم الذهبي» الذي منح لأحمد لمشكح من صحيفة المساء الرياضي عن أفضل روبورتاج في الصحافة المكتوبة و»الميكروفون الذهبي» للسيدة قائمة بلعوشي الصحفية بالقسم الرياضي للقناة التلفزية الأولى عن أفضل روبورتاج في الإعلام السمعي البصري٬ وجائزة أفضل صورة رياضية للسنة ومنحت للسيد مصطفى الشرقاوي وهي الجائزة التي تنظم بشراكة مع الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية. وأكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية السيد بدر الدين الإدريسي في كلمة افتتح بها الحفل أن الجمعية وهي تحيي عيد الصحفيين الرياضيين المغاربة للسنة الثالثة إنما تنزع في ذلك إلى الحفاظ على موروث ووصايا الرواد وإلى تفعيل المبنى الأخلاقي والإنساني الذي تأسست عليه، وأيضا إلى إشاعة قيم التكريم والعرفان والوفاء وترسيخ ثقافة التحفيز على الإبداع وعلى البذل وعلى العطاء. وقال «إننا اليوم أسعد ما نكون بأن يشهد جميع الزملاء معنا هذه اللحظة بكل حمولاتها الإنسانية والرياضية والرمزية، لحظة الالتفاتة إلى إعلاميين رياضيين أنفقوا سنوات من عمرهم من أجل خدمة أنبل المهن وأشرف الحرف، ومن أجل حماية القيم المثلى للرياضة التي نتقاسم جميعا شغفها ولحظة التذكار والاعتراف لقمم شامخة في مشهدنا الرياضي ولحظة الامتنان الكبير لرياضيين رفعوا راية الوطن خفاقة في أم التظاهرات الرياضية العالمية، ثم لحظة التحفيز بكل مدلولاتها المهنية لكل صنوف الاجتهاد في أداء الرسالة بكل مهنية ووطنية». من جهة أخرى اعتبر السيد الإدريسي أن «أي مشهد رياضي وطني لا يمكن أن يكون سليما ومعافى ومنتجا إلا إذا كان فيه الإعلام الرياضي مصان الجانب، محفوظ الكرامة، ومتمتعا بكل حقوقه التي تعطيها إياه الشرائع الدولية ومنها حق الوصول إلى الخبر والمعلومة وحق الانخراط في بناء المنظومات الرياضية». ولم يفت السيد بدرالدين الإدريسي عند ترحيبه بالأستاذ محمد جميل عبد القادر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي وصفه بضيف المغرب الكبير أن ينوه بالجهد الكبير الذي يبذله رئيس الإتحاد للإرتقاء بالعمل الإعلامي والرياضي والعربي من خلال إقامة عديد الدورات التكوينية والملتقيات والتناظرات المهنية. من جانبه هنأ السيد محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية جميع المتوجين في مسابقات «القلم الذهبي» و«الميكروفون الذهبي» و«أفضل صورة رياضية لسنة 2012» مشيرا إلى أن هذه الجوائز هي تقدير مهني موضوعي سيسهم في رفع مستوى أداء الإعلاميين الرياضيين المتميزين. وأضاف «لقد اتبعنا في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية سياسة التخصص في العمل الإعلامي الرياضي حيث نعيش بدقة في عالم يرفض عدم التخصص في أي مجال من مجالات العمل الإنساني وفي مقدمته الرياضة، ولهذا أقمنا دورات وملتقيات وورشات متخصصة لتطوير مستوى الأداء المهني في مختلف الأنواع الرياضية». وإنتهى رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية إلى الإشادة بالجمعية المغربية للصحافة الرياضية ومن خلالها بالمملكة المغربية لمساهمتها في إنجاح برامج الإتحاد باستضافة عدد من الدورات والندوات الإعلامية بمختلف أجناسها.