كان يورغن كلينسمان يصر على قدرته على إحياء فرص الولاياتالمتحدة في التأهل لكأس العالم 2018 لكرة العالم لكن أمس الاثنين تلقى أحد أكبر الهزائم في مسيرته عندما أقيل من تدريب المنتخب. ورحل كلينسمان - الفائز بكأس العالم مع المانيا كلاعب بالإضافة إلى قيادته منتخب بلاده كمدرب إلى الدور قبل النهائي عند استضافة البطولة في 2006 - قبل أن يكمل رهانه برفع المنتخب الأمريكي للمستوى الأعلى. وقبل إقالته أكد كلينسمان قدرته على تجاوز هزيمة نادرة على أرضه أمام المكسيك ثم خسارة ثقيلة 4-صفر أمام كوستاريكا وقيادة المنتخب الامريكي إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وقال في مقابلة مع رويترز في برلين مؤخرا "من المهم وضع الأمور في نصابها. خسرنا أول مباراتين ولعبنا أمام الفريقين الأفضل. لدينا ثماني مباريات للحصول على النقاط التي تلزمنا للتأهل." وأضاف "هذا الفريق قادر دائما على رد الفعل. سنصحح ما حدث في مباراتي مارس المقبل (أمام هندوراس وبنما) وسنتعامل مع كل مباراة بمفردها من هذه اللحظة للحصول على نقاط. أثق بنسبة ألف في المئة أننا سنتأهل." ويثق سونيل غولاتي رئيس الجامعة الامريكية في تأهل المنتخب إلى النهائيات في روسيا لكن بقيادة مدرب مختلف. وقال غولاتي في بيان "بينما ما زلنا نثق في أننا نملك اللاعبين القادرين على مساعدتنا على التأهل فإن أداء الفريق وتطوره إلى هذه النقطة يجعلنا مقتنعين بأننا بحاجة إلى تغيير في الاتجاه." ووعد كلينسمان بتكوين فريق أصغر سنا وأكثر موهبة عندما جاء خلفا لبوب برادلي في 2011 لكن رغم بعض التألق فإن عدم استمرارية خططه والتراجع مؤخرا كلفه وظيفته. *مسيرة مثيرة وحقق كلينسمان (52 عاما) 55 فوزا مع امريكا مقابل 27 هزيمة و16 تعادلا وقاده في 2013 لتحقيق 12 انتصارا متتاليا هي الأطول في فترته. وفوز امريكا في 16 مباراة وبنسبة 76.1 في المئة في 2013 هو رقم قياسي للمنتخب في عام ميلادي واحد. وفي 2014 تأهل الفريق إلى دور الثمن في كأس العالم من المجموعة التي ضمت المانيا والبرتغال وغانا واحتل المركز الرابع في كأس كوباامريكا 2016 التي استضافتها. ووصف كلينسمان فوز أمريكا على كوستاريكا وباراغواي والاكوادور والتأهل إلى الدور قبل النهائي في كوباأمريكا باللحظة الفارقة. وقال لرويترز "مستوى نضجنا في كوباأمريكا كان مذهلا. أردنا أن يصبح مجموعة اللاعبين الشبان أكثر قوة وثقة وحصلنا على ذلك." وقدم كلينسمان مسيرة مثيرة مع المنتخب الامريكي. وكلاعب قضى كلينسمان 17 موسما في أكبر أربع بطولات في اوروبا من بينها مسيرة رائعة في انتر وتوتنهام هوتسبير وبايرن ميونيخ. ولعب 108 مباريات مع المانيا سجل خلالها 47 هدفا من بينهم 11 هدفا في ثلاث كؤوس عالم (1990 و1994 و1998) وقاد المانيا للفوز ببطولة اوروبا 1996. واعتزل في 1998 وانتقل إلى امريكا مع زوجته وطفليه. وبعد ست سنوات تولى تدريب المانيا وقادها للمركز الثالث في كأس العالم 2006 وحقق 20 فوزا مقابل ثماني هزائم وستة تعادلات. ولم تدم فترته مع بايرن أكثر من موسم وعمل كمستشار بعد ذلك قبل أن يتولى تدريب امريكا.