إرتبطنا بأيت جودي لأنه الأقرب لمشروعنا موقف الناصيري فاجأني ولهذه الأسباب قررنا تغريمه أكد مروان بناني رئيس المغرب الفاسي أن فريقه يؤمن بقدرته ويلعب في حدود إمكاناته، مضيفا أن الفريق سيعود لواجهة الأحداث قريبا وسيلعب الدور المنوط به مقللا من حجم التخوفات المرتبطة ببدايته هذا الموسم. بناني أكد أيضا أن الإنفصال عن المدرب الناصيري كان قرارا مفروضا على مكونات الفريق للأسباب التي سيوضحها في المتابعة التالية وعلى أن التوقيع للجزائري أيت جودي قرار سليم ويلائم المرحلة.. - المنتخب: يبدو المغرب الفاسي بعيدا عن التطلعات وحجم الإنتظارات قياسا بما قدمه في المواسم الأخيرة، هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ أم الكسوف الذي يأتي بعد فترة الإشراقات؟ مروان بناني: شخصيا لا أفضل القراءة المتشائمة لواقع الفريق، لأن الموسم ما يزال في بدايته ولو قرأنا مساره قياسا بالكثير من الفرق التي لها موارد هامة فإن الحصيلة لا تبدو سيئة للغاية ولا هي كارثية.. صحيح أن البداية ليست في حجم تطلعات الجماهير الفاسية الشغوفة بحب فريقها ولا هي متماشية مع الرهانات التي سطرناها باعتبار أن الفريق حقق مجموعة من المكاسب الموسم المنصرم، لكن بعد القمة لا بد من النزول مرة أخرى قصد استجماع القوى وبعدها تسلق الدرج من جديد.. هكذا أرى واقع فريقي.. - المنتخب: ما قصدته وبعيدا عن قراءة النتائج التي تبقى سابقة لأوانها هو الإنفصال السريع عن المدرب الناصيري، هل كان لا بد من هذا القرار؟ مروان بناني: طيب، لنشرح الأمور حتى يكون الجمهور على بينة من التفاصيل وحتى لا نترك الغموض قائما لأنني منذ وصولي لرئاسة المغرب الفاسي كان أول شيء ركزت عليه هو الإستقرار التقني، وباستثناء ذهاب محمد فاخر لأسباب تخصه فإن الفريق إرتبط بالطوسي لمدة معقولة وخلالها حققنا ما لم يحققه الماص على امتداد تاريخه الطويل.. إرتبطنا بالمدرب الناصيري لأننا توسمنا فيه كل الخير باعتباره إطارا وطنيا محترما ونحن من المؤمنين بقدرة الإطار الوطني، على الرغم من الخيارات الكثيرة التي كانت مطروحة أمامي، لكن ما حدث جعلنا ننفصل عنه وهذا قرار فرض علينا. - المنتخب: ما الذي تقصده بالقرار المفروض؟ مروان بناني: ما قصدته هو كون السيد الناصيري إرتكب مجموعة من الأخطاء وفي كثير من المناسبات كنا نتغاضى عنها، لكن في الفترة الأخيرة تم تجاوز الخطوط الحمراء وشخصيا كرئيس للفريق لا يمكن أن أقبل بأن لا يجيبني المدرب على الهاتف الذي أنا المسؤول عن تقاضيه الأجر والراتب نهاية كل شهر.. لقد كثرت تغيبات الناصيري عن الحصص التدريبية دون مبرر، إضافة إلى اصطدامه مع كثير من مكونات الفريق وفي الأخير طلبناه لحضور جلسة إستماع لتبرير كل هذه السلوكات ولم يعرنا اهتماما، فكان لزاما أن نصدر هذا القرار.. - المنتخب: سمعنا في فترة من الفترات أن المدرب تعرض للتوقيف قبل أن تقول بالإنفصال عنه؟ مروان بناني: فعلا وهذا صحيح وقرار التوقيف كان بغاية تنبيه المدرب لأخطائه على أساس أن يتدارك أو أن يصحح الأمور لكنه لم يكلف نفسه عناء الرد علينا أو استفسارنا عن موضوع الإجتماع، وهو ما فهمنا منه على أنه لم يعد متحمسا لمشروع الفريق، لذلك كان لا بد من اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات في حقه.. - المنتخب: مثل ماذا؟ مروان بناني: لقد قرر الإخوان داخل المكتب المسير واحتراما لمنهجية العمل التي نؤمن بها أن يتم تغريم السيد الناصيري 25 مليون سنتيم باعتبار الخطأ الجسيم الذي ارتكبه، لأن الأمور واضحة في العقد، إذ توجد حقوق كما توجد إلتزامات وواجبات.. لقد أخبرنا الجامعة بالقرار وأظن أن الإحتراف يقتضي احترام كل طرف لحدوده.. - المنتخب: ماذا عن خلفيات التوقيع للمدرب الجزائري أيت جودي والذي كان إسمه مطروحا منذ سنوات طويلة؟ مروان بناني: إختيار المدرب أيت جودي جاء بعد دراسة عميقة لأنه لم يعد مسموحا لنا الوقوع في الخطإ مرة أخرى، وهذا المدرب كان في منافسة مع مجموعة من الأسماء الكبيرة وهو مدرب أقرب لعقلية اللاعب المغربي ولا ننسى أن له تجربة بالبطولة الوطنية وهو شخص لبق ومدرب محترم وله رصيده من الخبرة وأظن كما قلت لك هو الأقرب لأهدافنا.. - المنتخب: هل من أهداف محددة في موسم تفتح بطولته أبوابها صوب ولوج العالمية، بمعنى أن التتويج بالدرع هو من يمنح هذا الإمتياز، هل تملكون حظوظا للمنافسة؟ مروان بناني: بطبيعة الحال نملك الحظوظ كما نملك الرغبة والطموح، والماص فريق التحديات الصعبة وهو من يصنع اللاعب والنجوم والمدربين وليس العكس، وهذا تشهد عليه المحطات التي مر منها الفريق، كما تشهد عليه إنجازات الموسم المنصرم، إذ لم يراهن أحد على الفريق كي يصنع المعجزة الكروية التي حققها.. نحتاج لبعض الدعم ولوقوف فعاليات المدينة خلف الفريق ونحتاج لجمهورنا أولا وأخيرا وثقتنا كبيرة في العودة للتألق.. حاوره: