تعبنا من أجل هذه اللحظة التاريخية سنتلذذ بحلاوة اللقب في العاصمة الرباط إن شاء الله هو واحد من المدافعين الذين برزوا بشكل لافت في صفوف الفتح الرباطي والبطولة الإحترافية، يتميز بالتسديد الناجح ومنه سجل أهداف الفتح الحاسمة. محمد الناهيري، إسم تألق مع الدفاع الجديدي ومنه إنتقل إلى الفتح الرباطي، حيث بصم على حضور متميز في خط الدفاع، وتحول إلى «فكاك والحايل». في هذا الحوار يقرأ محمد الناهيري المباراة الأخيرة والحاسمة أمام مولودية وجدة، بعد الفوز الأخير على الكوكب الذي قوى حظوظ للفوز باللقب، ووجه الناهيري رسالة إلى الجمهور الفتحي لمساندة اللاعبين ودعمهم في هذه المباراة المصيرية حتى يكون الإحتفال كبيرا ورائعا. - المنتخب: كيف تمر أجواء إستعدادات الفتح لموقعة مولودية وجدة؟ الناهيري: الحمد لله الأجواء رائعة والإستعدادات لمباراة مولودية وجدة تجرى على قدم وساق، وفي أحسن الظروف الممكنة، لكي يظهر الفتح الرباطي بالمستوى الجيد، حتى نظفر بلقب البطولة الإحترافية الذي اجتهدنا من أجله بل تعذبنا لنيله طيلة الموسم الكروي الحالي، كل اللاعبين متحمسين ويسعون لبذل كل الجهد من خلال الإستعداد الجيد حتى نضمن هذا اللقب الذي يغيب عن خزانة الفريق منذ تأسيسه، نعرف أننا تحت الضغط لكننا لن ندع اللقب يضيع منا ما دمنا نتصدر الترتيب العام للبطولة. - المنتخب: ما هي توقعاتك لهذه المواجهة الحارقة خاصة وأن مولودية وجدة يبحث هو الآخر عن ضمان بقائه؟ الناهيري: طموحنا هو الفوز باللقب، وليس هناك خيار آخر غير ذلك، كل اللاعبين على وعي كبير بهذه المهمة وهذه المسؤولية التاريخية من أجل إسعاد جماهيرنا التي يجب أن تحضر بالآلاف لمركب مولاي الحسن لدعم اللاعبين وتحميسهم لتحقيق الفوز والتتويج بلقب البطولة الذي أصبحنا قريبين منه، نريد أن نعيش إحتفالية كبيرة وندخل التاريخ من بابه الواسع. - المنتخب: ألن يشكل لكم ضغط الرغبة في التتويج باللقب عائقا أمام المولودية؟ الناهيري: هي مباراة العمر بلا منازع، يجب حسمها بالفوز وحتى التعادل يخدم مصالحنا، وما يجعلنا بعيدين عن الضغط هو أننا سنلعب المباراة دون أن ننتظر نتائج المباريات المتبقية، فكل شيء بأيدينا، ولن نفرط في هذه اللحظة التاريخية التي تعبنا من أجلها. - المنتخب: لاحظنا أنك عدت بقوة للمنافسة ثم هدافا للفريق، ما السر في ذلك؟ الناهيري: إجتهدت كثيرا لكي أكون في مستوى تطلعات الذين وضعوا الثقة بي، ثم أسعد الذين يلتقون بي ويقدمون لي كل الدعم والمساندة، الحمد لله مجهوداتي كللت بالعطاء الذي ينتظره مني الفريق حتى أصبحت هدافا له برفقة زميلي مراد بطنا الذي بحوزته 11 هدفا، وما ساعدني كذلك على الظهور بمستوى لائق هو دعم زملائي في المباريات فبدونهم لا يمكن لي أن أصل لهذا المستوى، وأمامي الوقت لأطور تجربتي وأكون عند حسن مكونات الفتح الرباطي. - المنتخب: قوتك تتجلى في تسديد الضربات الثابثة التي سجلت منها أهدافك، ما سر ذلك؟ الناهيري: كل لاعب له خصوصيته على أرضية الميدان، وشخصيا أجتهد في تسديد الضربات الثابثة التي أجد فيها ملاذي ومتعتي، والحمد لله أتوفق في التسديد، وهنا لا بد أن أفتح قوسا وأقول بأنني أتدرب على ذلك أثناء الحصص التدريبية. - المنتخب: هل تتذكر بأنه مر بالفتح لاعبا إسمه محمد بنشريفة كان مميزا بتسديداته الصاروخية؟ الناهيري: فعلا أتذكره، كان لاعبا كبيرا، مر بالوداد والمغرب التطواني ثم الفتح الرباطي، وأتمنى أن أواصل تسجيلي للأهداف على طريقته والتي تتطلب ذكاءا وتركيزا، وبالمناسبة أتمنى للإطار الوطني محمد بنشريفة مشوارا موفقا مع فريق أمل الفتح. - المنتخب: قدم المدرب وليد الركراكي إضافة كبيرة للفتح، ماذا يشكل لكم هذا المدرب داخل الفريق؟ الناهيري: الإطارالوطني وليد الركراكي سبق له أن مارس كرة القدم على أعلى مستوى، وهو جد متعطش لكي يقدم الإضافة المطلوبة في البطولة الإحترافية، خصوصا للاعبي الفتح الرباطي، الحمد لله كسبنا معه أول لقب في مشواره مع الفريق وهو كأس العرش، ونتطلع إلى إنهاء الموسم بالتتويج بلقب البطولة ثم خلق المفاجأة في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. - المنتخب: يتوفر الفتح الرباطي على عناصر مجربة ذات مؤهلات تقنية عالية، هل هنا تكمن قوة فريقكم؟ الناهيري: ليس لدينا أي فرق بين لاعب قديم أو جديد، كل اللاعبين هم سواسية ويعاملون بنفس الطريقة سواء من المكتب المسير أو المدرب، وأعتقد أن اللاعبين الشبان قدموا أوراق إعتمادهم، فعناصر أمثال نايف، بولهرود، اللواني وآخرون، إكتسبوا خبرة وقدموا الإضافة المرجوة للفريق. - المنتخب: ما هي طموحات محمد الناهيري هذا الموسم؟ الناهيري: هدفنا هذا الموسم رفقة الفتح هو الفوز بلقب البطولة، ثم مواصلة المشوار في كأس الكاف وهدفنا كذلك الذهاب الى أقصى حد في هذه المسابقة التي سبق للفتح أن فاز بها عام 2010. شخصيا، أسعى جادا لتقديم كل ما لدي حتى أكون عند مستوى تطلعات الفتحيين، سواء جماهيرا كانت أو مسييرين أو المدرب. - المنتخب: ما سر توهج الفتح الرباطي ولماذا يشكل نموذجيا إستثنائيا في البطولة؟ الناهيري: تعرفون أن الفتح الرباطي شهد متغيرات كثيرة وأصبح يشكل فريقا نموذجيا في البطولة بقيادة السيد حمزة الحجوي، خلال هذا الموسم، كان لا بد من الحفاظ على صورة الفتح النموذجية وفق الأهداف التي سطرها الطاقم التقني، الفتح سيظل في كل موسم ينافس على لقب البطولة، خاصة وأن خزانته تفتقر لهذا اللقب، وكنا في السنوات الأخيرة قاب قوسين أو أدنى من الفوز لولا السرعة النهائية التي خانتنا، لكننا ما زلنا مصرين على التتويج باللقب لكوننا نتوفر على تركيبة بشرية في المستوى المطلوب. صراحة الفريق قدم مستويات جيدة خلال الموسم الجاري وأعتقد أن العمل الكبير الذي يقوم به المدرب وليد الركراكي والطاقم المساعد له واحترافية الإدارة والإنسجام بين لاعبي الفريق جعلنا نحقق نتائج إيجابية، وجعل الفريق يسير في خط تصاعدي وينافس على اللقب. - المنتخب: كيف تنظر إلى مستوى البطولة الإحترافية؟ الناهيري: مستوى البطولة تطور بشكل كبير، إذ أن جميع الأندية باتت قوية، فكما يعلم الجميع فخلال السنوات الماضية، كان لقب البطولة حكرا على بعض الأندية، لكن الآن جلها أصبح ينافس على درع البطولة، كما أن بطولتنا تتقدم في التصنيف على بطولات عربية قوية. - المنتخب: ما هو طموحك خلال مسارك الكروي؟ الناهيري: أتمنى الإحتراف بأحد الأندية القوية، وحمل قميص المنتخب في المستقبل القريب. - المنتخب: يقال عنك أنك مشاكس، هل صحيح ما ينسب لك؟ الناهيري: هذا طبعي ولا يمكن أن أحيد عنه لأنه جزء من كياني، فأنا بدون مرح لا أعيش وميولي هي من طبيعة أبناء الجديدة الذين يميلون إلى النكثة والمرح، وهو الشأن في كل الأحياء التي تنبعث منها حرارة العيش. - المنتخب: هل تتوقع حضورا متميزا للمنتخب الوطني في كان 2017 بالغابون؟ الناهيري: هذا ما نتمناه كمغاربة، خاصة وأن المنتخب الوطني عرف تحولا ملحوظا على مستوى الأداء من خلال المباريات التي خاضها برفقة الناخب الوطني هيرفي رونار الذي يراهن هو الآخر على أن يكون الأسود في الموعد، نتوفر على لاعبين من المستوى العالي يمارسون في أكبر الأندية الأوروبية، لهذا أتمنى كمغربي أن نفوز بكأس إفريقيا لكون الفرصة مواتية هذه المرة بعد العرض الطيب الذي قدمه المنتخب الوطني أمام الرأس الأخضر ثم المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الكونغو. - المنتخب: ماذا تقول في كلمة مفتوحة؟ الناهيري: أتمنى أن يحضر الجمهور بكثافة في مباراة مولودية وجدة، وأن يخلق الضجيج في المدرجات، ويضغط على اللاعبين لتحقيق الفوز في مباراة مصيرية بالنسبة لنا ولا يجب التهاون فيها لأنها هي التي ستمنحنا اللقب، هذه رسالة بإسم جميع اللاعبين موجهة للجمهور الفتحي الذي يجب أن يدعمنا ويساندنا في هذه الموقعة القوية بين فريقين تختلف معطياتهما، الفتح لضمان اللقب ومولودية وجدة لتفادي النزول.