انهزم فريق الكوكب المراكشي في دور ثمن منافسات كأس "الكاف" بملعب أم درمان بالخرطوم أمام المريخ السوداني بهدف دون مقابل، لحساب دور الثمن المكرر حيث لم يقدم فارس النخيل أداء يجعله يلعب مباراة العودة بأريحية،فقد كلف خطأ دفاعيا الفريق غاليا وهو يعود جارا معه أذيال الهزيمة رغم تواضع أداء الفريق السوداني. وعرفت بداية المباراة اندفاعا للفريقين لاسيما من طرف الفريق السوداني الذي ضغط على مرمى الحارس المراكشي محمد أوزوكا،في حين أن محاولات الكوكب كانت غالبا عن طريق هجمات مضادة بواسطة اللاعب عبد الإله عميمي. أول تهديد لاح للمريخ كان في الدقيقة 14 من ضربة ثابتة نجح الدفاع المراكشي في إبعادها،غير أن ضربة ثانية لصالح الفريق السوداني أعلن عنها الحكم الزامبي جاني سيكازوي في الدقيقة 33 بعد تدخل قوي لمراد الزيتوني،عرفت توقيع هدف المحليين بعد أن تدخل الحارس أوزوكا الذي لم يبعد الكرة بشكل جيد،لتستقر في قدم أحد لاعبي المريخ الذي سدد بقوة لتخترق كرته متوسط دفاع الكوكب وتمر أمام أعين الزبيري والمالي كوياطي وتلج مرمى الفريق المراكشي. وبصرف النظر عن أرضية الملعب ذات العشب السيء الذي لم يجعل لاعبي الفريقين يقدمون أداء مقبولا،فإن الكوكب عانى من غياب التنسيق بين خطوطه إذ بدا جليا دور اللاعبين وليد الصبار الذي غاب بسبب الإصابة،إلى جانب زميله الظهير الشخصي الظهير الأيمن الذي لم يرافق فارس النخيل بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره. وإذا كان عميمي قد هدد حارس المريخ في مناسبات عديدة موظفا سرعته ومهاراته التقنية حيث شكل نقطة ضوء في الخط الأمامي للكوكب،فإن زميليه محمد الفقيه وعمر المنصوري لم يظهر لهما أثرا بل لم يمدا باقي اللاعبين بكرات في العمق تكون كفيلة بتحقيق نتيجة مطمئنة لفارس النخيل لكن ذلك لم يحصل. وكاد بكري المدينة أن يضاعف الحصة لصالح فريق المريخ في الدقيقة 54 بعد أن تسلم الكرة في الجهة اليمنى،وتقدم صوب مرمى الفريق المراكشي دون أن ينجح برارو والسقاط في تفكيك كرته،اذ قذف بقوة لكن الكرة مرت محاذية للحارس أوزوكا وهو ما أظهر أن ثمة خلل في التغطية الدفاعية للكوكب. أمام تواتر هجمات الفريق السوداني،سعى حسن بنعبيشة مدرب الكوكب المراكشي إلى تجويد أداء فريقه حيث أقحم يوسف العياطي كلاعب وسط بنزعة هجومية بجل المخضرم مراد الزيتوني لاعب خط الوسط بحس دفاعي،والأمر نفسه حصل في ربع ساعة الأخيرة بعد دخول المالي صامبا ديالو مكان إسماعيل كوشام العائد منذ أسبوع من إصابة حصلت على مستوى القدم دون استثناء ولوج البرازيلي جيفرسون الملعب في الدقائق الأخيرة. لتغييرات التي قام بها مدرب الكوكب كانت تستهدف إدراك هدف التعادل على أمل حسم التأهل خلال مباراة العودة بعد أسبوعين غير أن ممثل المدينة الحمراء خسر ذهاب دور الثمن المكرر من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ولم يتمكن من بلوغ الهدف. وعموما فإن آمال الكوكب مازالت قائمة خلال مباراة الإياب بمراكش إذ على الفريق استثمار عامل استقباله بميدانه فضلا عن جودة عشب مراكش الذي سيحفز اللاعبين على رد الاعتبار للفريق والبحث عن حسم التأهل لدور المجموعتين سيما وأن الفريق السوداني كان فريقا عاديا وقدم أداء متواضعا، بالرغم من صعوبة المهمة بالنظر لوضعية فارس النخيل في ترتيب أندية البطولة الاحترافية الذي ينتظره الأربعاء القادم إجراء مباراة مؤجلة أمام الدفاع الحسني الجديدي .