لعلها ضربة معلم تلك التي وقع عليها المدرب الويلزي جون طوشاك وهو يتجاوز الغول الكونغولي مازيمبي ويقود الوداد لدور المجموعتين في كأس العصبة ، خاصة أن كل المتتبعين كانوا ينتظرون كيف سيكون حال طوشاك عندما يدخل غمار كأس عصبة أبطال إفريقيا، والأكثر من هذا بعد أن واجه مازيمبي، لذلك اعتبر اصطدام الوداد ببطل إفريقيا أصعب اختبار لطوشاك منذ أن تعاقد مع الفريق الأحمر في الموسم الماضي . كان طوشاك يدرك أنه لا بد أن ينجح في هذا الاختبار وإلا لهدَم كل بناه طيلة السنتين مع الفرسان الحمر، كان طوشاك يدرك أيضا أن أسمه لا يقبل أن يسقط في هذه المباراة التي إما أنها سترفع من كوطته وستضيف له نقاط ، أو أنها ستسقطه من برجه مادام أن الوداد علق آمالا كبيرة ليدخل إلى دور المجموعتين. ومن سوء حظ طوشاك أن المبارتين الصعبتين ذهابا وإيابا مع مازيمبي تزامنتا مع تراجع الفريق في البطولة، فخسر قبل مباراة الذهاب أمام حسنية أكادير 2/1 كما تلقى مجددا هزيمة مذلة أمام اتحاد طنجة بثلاثية قبل الإياب، لذلك حامت بعض الشكوك حول قدرة الوداد على مقارعة مازيمبي، هنا انتفض سحر طوشاك في الوقت المناسب واستطاع أن يحقق الأهم ويعود هو وتلاميذته بتأشيرة التأهل من لوبومباشي ، وكأني بطوشاك يقول انتظروني فإن سحري لا ينتهي مع الوداد ..