فارس الرقراق على أعتاب التاريخ وفارس الشرق يتذكر الزمن الجميل جمعية سلا مولودية وجدة .. قمة مشتعلة على ضفاف الرقراق شاءت الأقدار أن يلتقي جمعية سلا ومولودية وجدة مجددا في منافسة الكأس، فبعد أن التقيا في البطولة الأسبوع الماضي، سيكون ملعب أبوبكر عمار مسرحا لمواجهة ثانية مثيرة وقوية بين جمعية سلا ومولودية وجدة، حيث سيكون شعار الفريقين هو المرور إلى دور النصف، والظاهر أن كل طرف يحلم بالتأهل إلى النصف، الذي إن تحقق فإنه يعتبر إنجازا كبيرا للفريقين خاصة أنهما يمارسان حاليا في القسم الثاني. قمة من رحم الظل هي مباراة ستكون نارية بين فريقين وقعا على مستوى جيد بعد الظهور المشرف مع انطلاق بطولة القسم الثاني، والظاهر أن كل طرف يمني النفس أن يحجز مقعدا له في دور النصف لمواجهة الفائز في مباراة شباب الحسيمة والجيش الملكي، وشاءت الأقدار أن يلتقيا للمرة الثانية في ظرف أسبوع بعد أن اصطدما في قمة الدورة الرابعة من بطولة القسنم الثاني على ملعب أبو بكر عمار، وكانت الغلبة للفريق السلاوي بثلاثية نظيفة. ومثلما عودتنا مباريات الكأس فإنها لا تمث بأي صلة لمباريات البطولة، إعتبارا إلى أنها لا تخضع لأي منطق وغالبا ما تكون حبلى بالمفاجآت، لذلك فكل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون مثيرة وغير سهلة على الطرفين. القراصنة بمعنويات مرتفعة لا شك أن معنويات جمعية سلا تبقى جد مرتفعة بعد الإنطلاقة القوية التي وقع عليها بأربعة انتصارات متتالية، حيث كان آخر الضحايا خصمه القادم مولودية وجدة، لذلك يمني أشبال المدرب الحسين أوشلا أن يواصلوا السير على نفس النهج والطريق الصحيح، إذ سيصوبون الأحد القادم رادارهم نحو منافسة الكأس، والنية حجز بطاقة التأهل إلى دور النصف. ويملك الفريق السلاوي عناصر شابة وواعدة، فرغم رحيل أبرز لاعبيه كشفيق زياد وإسماعيل باصور والمهدي عياش ويونس سينا، إلا أن الخلف كان حاضرا بلاعبين واعدين من أمثال كلوش والشباني وحيبور وتيام والكناوي وبرحمة وحمودي وغيرهم من اللاعبين الذين يقودهم الإطار الشاب الحسين أوشلا الذي عرف كيف يكون فريقا متجانسا ومنسجما. فرسان الشرق يتوعدون منافسة كأس العرش لا تبدو غريبة على مولودية وجدة، فرغم أن هذا الفريق يمارس بالقسم الثاني غير أنه سبق أن تذوق حلاوتها في أربع مناسبات، سنوات 1957 و1958 و1960 و1962 وهو ما يؤكد أن الفريق الوجدي يطمح لإستعادة هذه الأمجاد وشق طريقه نحو النهائي. الفريق الوجدي وقع على بداية قوية بثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يتوقف قطاره في الدورة الرابعة بعد خسارته أمام جمعية سلا، ومع ذلك يبقى مولودية وجدة من الأندية التي ظهرت بشكل جيد هذا الموسم مع الإطار الوطني حسن الركراكي الذي استطاع تكوين فريق جيد سيكون رهانه من دون شك تحقيق الصعود إلى القسم الأول والذهاب بعيدا في منافسة الكأس. إصطدام بضفاف الرقراق هو اصطدام يعد بالشيء الكثير بين فريقين يملكان الأسلحة الكافية للفوز، والأكيد أن النتيجة العريضة التي فاز بها جمعية سلا في مباراة البطولة بثلاثية قد ترخي بظلالها على هذه المباراة التي تبقى لها في كل الأحوال نكهة خاصة، فكما يؤكد عليه المدربان حسن الركراكي والحسين أوشلا هو أن مباراة الكأس لا تمت بأي صلة للمباراة السابقة، رغم أن امتياز الأرض سيكون مجددا لصالح السلاويين، وقد يلعب هذا المعطى دورا كبيرا في المباراة. والظاهر أن كل طرف يبقى كتابا مفتوحا للطرف الآخر بعد أن كشفت المباراة الأخيرة نقاط قوة وضعف كل طرف، علما أن الفريقين معا يملكان خط هجوم جيد، ذلك أن الفريق السلاوي يملك عناصر واعدة كالكناوي ولعشير وتيام وحيبور فيما الفريق الوجدي لديه عناصر من قيمة حاجي والحجلاوي وبوخاف، عناصر الفريقين بإمكانها أن تحقق الفارق في أي لحظة، دون استثناء الصراع التكتيكي بين المدربين الركراكي وأوشلا اللذين خرجا من دون شك بخلاصات كثيرة من مباراة الفريقين في البطولة، وهو ما سيعطينا طبقا مغريا يصعب التكهن بالفائز فيه. عبداللطيف أبجاو البرنامج الأحد 14 أكتوبر 2012 بسلا: ملعب أبو بكر أعمار: س14و30 : جمعية سلا مولودية وجدة الإثنين 15 أكتوبر 2012 بخريبكة: مركب الفوسفاط : س19 : رجاء بني ملال الوداد البيضاوي الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 بمراكش: ملعب مراكش الكبير: س19: الكوكب المراكشي الرجاء البيضاوي ملاحظة: بخصوص مباراة شباب الحسيمة والجيش الملكي ما زالت لجنة البرمجة لم تحسم في توقيتها إلى حين التأكد من توفير كافة الضمانات بخصوص إنارة ملعب ميمون العرصي لإجرائها ليلا.