كعادة مواكباتنا الدقيقة لأهم الملفات الرياضية، نحرص في الكرونولوجيا التالي المستغرقة لشهر كامل على التذكير بمراحل الإنفصال العسير والمتعثر بين الجامعة والزاكي وهذه أشواطها: الأربعاء 9 فبراير: رئيس الجامعة وفي تصريح واضح من قصر المؤتمرات بالصخيرات على هامش الجمع العام العادي وفي تصريح واضح يؤكد أن الخبر والمعلومة المروج لها بشكل مقصود موازاة مع الجمع غير صحيحة، ويؤكد بقاء الزاكي منصبه ناخبا وطنيا ومروضا للأسود. الخميس 10 فبراير: إجتماع حاسم في اليوم الموالي للجمع العام العادي للجامعة ترأسه لقجع و تخلف عنه رئيس لجنة المنتخبات بوشحاتي، يتوج بقرار صادم مناقض تماما لتصريحات رئيس الجامعة في اليوم السابق بإعلان الإنفصال الرسمي وبصيغة «التراضي» مع الزاكي بادو مع ذكر حيثيات الطلاق والإنفصال ببلاغ نشر عبر الموقع الرسمي للجامعة. الخميس 10 فبراير: على الساعة الرابعة زوالا رئيس الجامعة يستدعي الزاكي لمكتبه ويخبره بحيثيات الإنفصال وجوانب رافقها تكتم شديد تمت لطرفين، ليغادر الزاكي العاصمة الرباط في وضع نفسي مهزوز للغاية. الجمعة 10 فبراير: رئيس الجامعة يعلن أن بديل الزاكي مجهول والجامعة تتوصل بسير ذاتية لمدربين مرشحين تم حصرهم في لائحة (البنزرتي وحسن شحاتة، جيوفاني طراباطوني وهيرفي رونار) مع تكليف لجنة تقنية باختيار الناخب الجديد. الجمعة 10 فبراير: الزاكي بادو في تصريح لمحطة «راديو أصوات» يعلن تنحيه من منصبه وكونه رحل مرفوع الرأس وترك للمنتخب المغربي لاعبين مميزين ويشكر كل من آزره ودعمه. السبت 11 فبراير: رئيس الجامعة فوزي لقجع رفقة سعيد الناصيري وبودريقة يتناولان مأدبة عشاء مع الزاكي لإنهاء الإرتباط رسميا، وهنا بدأت تنجلي خيوط الغموض المرافق لعملية الطلاق بأحد مطاعم الدارالبيضاء على الكورنيش، ولقجع يغادر غاضبا لما لمسه من تصعيد في لهجة الزاكي. الإثنين 13 فبراير: الزاكي يعلن أنه لم يوقع أي وثيقة بشكل رسمي تنهي علاقته بالجامعة مكذبا ادعاء الطلاق بالتراضي. الأربعاء 15 فبراير: رئيس الجامعة يترأس مؤتمرا صحفيا لتقديم هيرفي رونار ناخبا وطنيا جديد ويعلن أن الإنفصال تم مع الزاكي والأخير سيظل رهن إشارة الكرة المغربية بأي منصب يختاره. الثلاثاء 21 فبراير: الزاكي يرفض عرضا ثانيا وأخيرا من الجامعة لفسخ عقده بالتراضي مع منصب بالإدارة التقنية ولقجع يقرر اللجوء لخيار حفظ مصالح الجامعة. الأربعاء: 22 فبراير: الجامعة تبادر كما هو حال قانون الشغل مراسلة الزاكي عبر رسالة بالبريد المضمون للحضور لمقر الجامعة لفسخ العقد الموقع بين الطرفين داخل أجل أقصاه 15 يوما وأي تأخر سيكون مرادفا لإنهاء التعاقد من جانب واحد. الخميس 24: لقجع يخبر مقربين منه أنه سيحسم مسألة العقد بزيوريخ السويسرية على هامش انتخابات الفيفا بلقاء الناخب السابق والأخير يتخلف عن الدعوة الموجهة له ويفضل البقاء بالمغرب. السبت 27 فبراير: سعيد الناصري يدخل على خط الوساطة مع الزاكي للقاء لقجع كما كان الأمر حين كان أول من أخبره بقرار الإنفصال عنه. الثلاثاء 1 مارس: لقاء حاسم بين لقجع والزاكي بحضور الناصيري وجودار ينتهي كما هو حال سابقيه من دون نتيجة بإصرار الزاكي على فرض مطالبه لإنهاء الإرتباط وضرب الطرفين موعدا جديدا ونهائيا هذه المرة لحسم كل شيء.