لسنا نقابيين هدفنا حماية الفرق من الإفلاس الإحتراف ليس مجرد شعارات بل دعم وأشياء أخرى
أكد مروان بناني أن اجتماع الفرق تحت طائل الأزمة الخانقة التي تجتازها هذا الموسم والتي قد تمنعها من مواصلة الرحلة، ليس هدفه ليّ ذراع الجامعة ولا وضع العصا في العجلة وإنما هو إجتماع لإسماع الصوت وتأكيد أن فرق البطولة التي هي الشريك الأبرز في معادلة الإحتراف، تعيش على إيقاعات الخصاص القاتل. «الجي 8» المستوحاة من «جي 14» الأوروبية إجتمعوا في الدارالبيضاء في إحدى النوادي وتدارسوا الوضع وقدموا خريطة عودة نادي الرؤساء من جديد، فهل هو إنقلاب أبيض على الجامعة أم ماذا؟
المنتخب: غبت عن الواجهة لفترة وبعد العودة باشرت التفاصيل مباشرة بقوة داخل «الماص» وعلى مستوى النشاط الأخير بدعوتكم للرؤساء الفرق بالإجتماع، ما هي أسباب النزول القوي؟ مروان بناني: صحيح لقد أمضيت عطلة قصيرة جدا بعد سنوات متواصلة من العمل أحسست خلالها بالإرهاق وبالحاجة للراحة، لا يجب أن ننسى أن المغرب الفاسي شغل الساحة خلال المواسم الأخيرة وظل دائم الحضور سواء محليا في كأس العرش أو البطولة، وحتى قاريا و هذا تطلب منا إستنفاراً وجعل حتى عطلة الصيف المفروض أن نستفيد منها غير موجودة في القاموس.. اليوم نعود بشكل جديد ودائما المغرب الفاسي هو الغاية ومصلحته تهمني كما تهم كل الفاعلين وهو المحرك لهذه العودة بكل تأكيد. المنتخب: هل نفهم من كلامك على أن مصلحة الفريق في خطر؟ مروان بناني: ليست مصلحة المغرب الفاسي وحده، بل مصلحة كل فرق البطولة ولو استمر الوضع بهذا الشكل سيضطر الجميع لإقفال الدكان وإشهار إفلاسه.. المصاريف التي يتطلبها مشروع الإحتراف بلغت سقفا لا يمكن تصديقه وموارد الفرق جامدة ولا تتحرك وهذا يشكل ويتسبب في مأساة للجميع، وقد يفرز في نهاية المطاف البقاء للأقوى والأغنى. المنتخب: يبدو أن الوضع الحالي والحديث يشبه إلى حد ما كل ما راج خلال فرض الضرائب على الفرق؟ مروان بناني: لا، المسألة مختلفة بعض الشيء، فالضرائب واجب وطني ونحن من المؤدين له و لم نكن في يوم من الأيام من المعارضين للدفع، بل طالبنا بظروف التخفيف والصبر لفترة نقف من خلالها على قدمينا. اليوم المسألة مختلفة، هناك عقد اللاعب الذي يحميه والمصاريف الباهظة والمكلفة لكل الفئات والمتأخرات التي على ذمتنا وإن لم نجد حلا، سيكون علينا أن نسلم الفرق لغيرنا أو أن تتولى الجامعة شأنها بطريقتها الخاصة. المنتخب: جمع الفرق بهذا الشكل، هل هو عنوان على عودة نادي الرؤساء؟ مروان بناني: من الممكن أن يكون كذلك، كما أنه من الممكن أن يكون إجتماعا سيتكرر كثيرا في الفترة القادمة للقاء الرؤساء والذين أعيد التأكيد على أنهم رقم محترم في معادلة الكرة المغربية. شخصيا وإنطلاقا من تجربتي الخاصة وصلت لحقيقة مرة وهي أنه من يدخل هذا المجال عليه أن يتحلى بكثير من الشجاعة والمغامرة وأن يضع قلبه في الثلاجة، لو واصل كل رئيس بهذا الإيقاع وواصل الجميع الإتكال عليه، فالأكيد أن أسرا كبيرة يعيلها هؤلاء الرؤساء ستضيع لأن حجم التضحيات لا يوصف. المنتخب: هل من مطالب محددة؟ مروان بناني: نحن مع الإحتراف ونبارك جميعا كل مشروع فيه مصلحة هذا الوطن كيفما كان شأنه وفي أي إطار من الإطارات، لكن على الجامعة أو كل الأوصياء على لعبة كرة القدم التي هي اللعبة الشعبية الأولى أن يلتفتوا لهذه الفرق ويساعدونها قدر الإمكان. غير معقول أن تصل المصاريف والشروط لهذا الحد، وأن تبقى مداخيل الفرق جامدة، بل أن فرقا تم تقليص إطار الدعم لها ولا أحد تدخل.. يجب أن يكون هناك توازن في الكثير من الأشياء كي نضمن إستمرار الممارسة. المنتخب: المغرب الفاسي عاش هذا الأسبوع على إيقاع الحجز على حسابه لفائدة المدرب لوشانطر وهو الذي يشكو أصلا من الخصاص، كيف تقبلتم القرار؟ مروان بناني: هذا واحد من الأشياء التي تصيب بالدوار وتفقد كل الحماس للعمل، لا يعقل أن نسكت على هذا القرار/المهزلة لمدرب جاء ولم يقدم إضافة وصدرت منه أشياء غير مشرفة، ونقبل بمنحه 140 مليون سنتيم.. لقد أمرت بإتباع مسطرة الدفاع عن مصالح المغرب الفاسي وسيكون أمامنا متسع من الوقت لتقديم شهادات تؤكد أن هذا المدرب صدرت منه أشياء غير مشرفة.. طرحت هذا الموضوع لأنه من غير العدل أن أتحمل هذه الفاتورة في هذا الظرف وبشكل مجاني. المنتخب: حدث إنفلات خطير داخل فريقكم بين الدحماني والناصيري، هل هي مؤشرات على خروج الأمور عن النص داخل «الماص»؟ مروان بناني: لقد أمرت بفتح تحقيق في النازلة وطالبت بتقرير عن الموضوع، مثل هذه الأمور تقع داخل كل الفرق ولا ينبغي تهويل الأشياء، كل شيء سيعود لنصابه ولن أسمح مطلقا بأن تضيع هوية الفريق الذي كسب إحترام كل المغاربة وحتى بإفريقيا. المنتخب: هل أنت مطمئن بخصوص مستقبل الفريق بعد الإنتدابات الأخيرة؟ مروان بناني: متفائل للغاية، وقلت لك أن كل شيء مرتبط بطبيعة الأمور ومدى إستجابة بعض الفاعلين لصوتنا بالدعم والوقوف خلفنا حتى نقف على قدمينا، المغرب الفاسي لا يموت والفريق هو من يصنع اللاعبين والمدربين وليس العكس، لقد أوفيت بوعودي والجميع يعرف ما قدمت ولم أبخل على الفريق في يوم من الأيام بما أملك.. المنتخب: تعيين الطوسي ناخبا وطنيا هو آخر مدرب لفريقكم، ماذا يمثل لبناني؟ مروان بناني: بعد وصولي للفريق سعيت لانتداب مدرب كبير هو محمد فاخر وللأسف الأمور لم تسر على ما يرام، وكنت من الذين اختاروا الطوسي لمعرفتي بما قدمه للفريق. شرف كبير لفريقنا أن يكون هذا المدرب اليوم هو مدرب الفريق الوطني ونحن نتمنى كل التوفيق له وسندعمه كما كنا سندعم أي إطار وطني آخر. المنتخب: هل من إضافة يمكن تقديمها تخص واقع الفريق ورهاناته؟ مروان بناني: أتمنى أن نشتغل في سياق بعيد عن التشويش وأن تمد الفعاليات يدها للفريق وهنا أفتح قوسا لتهنئة السيد حميد شباط والذي كنا دائما نقدره ونحترم أفكاره على وصوله للأمانة العامة لحزب كبير وهو حزب الإستقلال. شباط كان دائما من الغيورين على المغرب الفاسي وخلافاتنا معه من الماضي وكانت في الأفكار ولم يكن خلافاً مع الشخص.. ولا يسعني إلا أن أشد بحرارة على يد كل عضو إشتغل معنا وساهم في الإنجازات التي تحصلنا عليها وأن يبقى «الماص» شامخا ومنافسا على الريادة. حاوره: