بعد الإنفصال عن البلجيكي إريك غيرتس والجدل الذي صاحبه بعد انتقاده لأداء مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين ظلوا يشكلون دعامة أساسية للفريق الوطني، حاولت «المنتخب» تقصي الحقائق من العناصر الممارسة بأوروبا، فربطت الإتصال بادئ الأمر بلاعب غلطة سراي نورالدين أمرابط المتوهج حاليا في تركيا والذي غاب عن مباراة الذهاب أمام الموزمبيق برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، لكنه رفض الحديث عن كل ما له صلة بالفريق الوطني مفضلا التركيز حاليا على فريقه في البطولة، ومن جانبه بوصوفة لاعب إنجي ماخشاكالا الروسي لم يعلق على الوضع الذي يعيشه الفريق الوطني، ولم يقدم أي توضيحات في هذا الباب. حاولنا داخل «المنتخب» طرق جميع الأبواب واتصلنا بالملحق الإعلامي لنادي مونبوليي لأخذ تصريحات من نجم الفريق يونس بلهندة، لكن إصطدمنا كذلك بعدم رغبة اللاعب في الحديث عن موضوع المنتخب الوطني، وظل هاتف المهدي بنعطية مدافع أودينيزي يرن دون أن نتلقى أي إجابة، شأنه شأن أمسيف حارس أوغسبورغ الألماني. وحده عصام عدوة لاعب فيتوريا غيماريش تواصل مع «المنتخب»، ليتأكد أن الدوليين المغاربة الممارسين بالنوادي الأوروبية يعيشون إسوة بزملائهم هنا بالمغرب حالة من الإحباط الشديد جراء الهزيمة الأخيرة بمابوتو، بل إن معظمهم دخل في دوامة حزن لم يتجاوزوه إلا بعد أيام بمساعدة محيطهم داخل أنديتهم الأوروبية التي هيأت لهم كل الظروف للتخفيف عنهم، وأمام الإحساس بتحمل المسؤولية بخصوص الهزائم التي تلقاها الفريق الوطني. تبدو مهمة الناخب الوطني الجديد صعبة، للتعامل مع نفسية اللاعبين التي تذمرت بعد الإنتقادات التي تلقوها مؤخرا سواء من الجماهير المغربية المقيمة بالمغرب أو خارجه وكذلك من الصحافة الوطنية التي انتقدت ما كان عليه أداء اللاعبين من هشاشة في الفترة الأخيرة.