أعرب عدد من البرلمانيين أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب٬ اليوم الاثنين٬ عن خيبة أملهم من "الحصيلة الهزيلة" للمشاركة المغربية في الدورة الثلاثين لأولمبياد لندن الأخيرة. وشددوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية ٬ الذي خصص لمتابعة دراسة موضوع "الحصيلة الهزيلة للمشاركة المغربية في أولمبياد لندن وفضيحة تناول المنشطات"٬ على ضرورة استخلاص الدروس من هذه المشاركة السلبية بعد النقاش العميق والعمل بجد من أجل تجاوز الوضع وإعادة التألق والإشعاع للرياضة المغربية. وفي هذا الصدد٬ اعتبر رشيد روكبان رئيس الفريق التقدمي الديمقراطي بمجلس النواب٬ أن حصيلة المشاركة المغربية في الالعاب الأولمبية "كارثية" و"مهزلة" و"هي الأسوء في تاريخ المشاركات المغربية في هذه التظاهرة الرياضية"٬ داعيا إلى الضرب بيد من حديد ضد كل المتورطين في ملف تعاطي المنشطات "الذين يتلاعبون ويغامرون بسمعة البلاد" . وأعرب عن الأمل في أن يتم إيجاد الحلول الناجعة لإرجاع البريق والاشعاع للرياضة المغربية٬ مشيرا في ذات السياق إلى أن مضامين الرسالة الملكية بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية للرياضة في 2008 لا تزال ذات راهنية وأنه يتعين على المسؤولين على الشأن الرياضي العمل على تنزيلها. ومن جانبه٬ قال عمر احجيرة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية "كنا في مشكل مع كرة القدم٬ اليوم أصبحنا في مشكل مع الرياضة برمتها على أساس أننا أسسنا للفشل في كل أنواع الرياضات"٬ مضيفا أن الرياضيين المغاربة المشاركين في أولمبياد لندن "قدموا نتائج مخيبة للآمال ليس لأنهم لم يفوزوا بميداليات ذهبية٬ لكن لأن الشعب المغربي لم يلمس لديهم الروح القتالية وحب الوطن والدفاع عن القميص الوطني". وبعدما أكد على أهمية جعل محور الثقل في بعض أنواع الرياضات خلال الفترة المقبلة مع الاهتمام بباقي الرياضات الأخرى٬ دعا إلى فتح صفحة جديدة وخلق مناخ جديد من أجل إنتاج أبطال مغاربة. واعتبر رشيد السليماني عن فريق العدالة والتنمية٬ من جهته٬ أن حصيلة المشاركة المغربية في دورة لندن "هزيلة"٬ مشيرا إلى أن مداخلات رؤساء الجامعات خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية هي "محاولة لتبرير الفشل و البحث عن مشاجب لتعليق الاخفاق ولم تتطرق إلى الاسباب الحقيقية لهذا الفشل بشكل واضح خاصة اخفاق المنتخب الاولمبي لكرة القدم وكذا تعاطي المنشطات". أما رحموني رشيد عن الفريق الاشتراكي فقد اعتبر أن قرارات وزير الشباب والرياضة التي اتخذها عقب الحصيلة السلبية للمشاركة المغربية في اولمبياد لندن هي "أكبر من حجم الوزراة ومن الصعب تنفيذها على أرض الواقع "٬ مشيرا إلى أن حل اللجنة الوطنية لمحاربة المنشطات "التي لم تقم بدورها" وإحداث وكالة مستقلة لمحاربة المنشطات كان مطلب فريقه خلال الدورة التشريعية السابقة. وتساءل من جانب آخر حول حقيقة الأخبار الرائجة بخصوص الشرط الجزائي لفسخ العقدة مع الدرب البلجيكي ايريك غيرتس٬ وقال "لم نتوصل من الوزير أو رئيس الجامعة بأي توضيح في هذا الشأن والذي لا يمكن اعتباره من البنود السرية"٬ داعيا إلى عقد لقاء دراسي بحضور المختصين والمهتمين في المجال لبحث سبل إخراج الرياضة الوطنية وخاصة كرة القدم من المأزق الذي تعيشه. كما طالب بدمقرطة الجامعات الرياضية والحرص على دورية انتخابات المكاتب والرؤساء٬ مشددا من جانب آخر على رفضه الحرب الاعلامية التي تستهدف بعض رؤساء الجامعات "نحن لا نحاسب أشخاص بل مؤسسات". وبدوره٬ اعتبر أحمد العاجلي عن التجمع الوطني للاحرار الحصيلة التي أعلنها رؤساء الجامعات خلال اجتماع اللجنة "هزيلة جدا ولا ترقى إلى تطلعات المغاربة" داعيا الحكومة الى إعطاء مزيد من الاهتمام للرياضة المغربية لكي تسترجع مكانتها وتساهم في تنمية وإشعاع المغرب.