المغرب يشارك بفريق قاري في عدد من السباقات الدولية بتركيا    أمن البرنوصي يعتقل 14 شخصاً لتورّطهم في تخريب ممتلكات خاصّة    إيمان غانمي ل "رسالة 24" : تمرير قانون الإضراب يعكس توجها استبداديا    المقامرة الخطيرة والتحذير الأمريكي: كيف تحاول الجزائر إشعال المنطقة بتسليح البوليساريو؟    طنجة تحتضن ندوة علمية حول مشروع قانون المسطرة المدنية: دعوات لتعزيز فعالية العدالة واستقلالية المهن القضائية    لسعد جردة: لم أكن أتوقع العودة بهذه السرعة لتدريب الرجاء البيضاوي    مجلس النواب يعقد جلسة عمومية تخصص لاختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025    شكايات متزايدة ضد إدارة المياه والغابات بشفشاون بسبب تعرضات عقارية مشبوهة وحجز طيور زينة بموقع سياحي    كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد    الدوزي يشوق جمهوره لجديده الفني "آش هذا"    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    إطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة بالمدارس وتوزيع استمارة الموافقة على آباء التلاميذ    كأس العالم 2030.. فرصة مهمة للشباب المغربي (لقاء)    السعدي: كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تستهدف تكوين 30 ألف متدرج في مجال الصناعة التقليدية    "الفيفا" تُوقف منافس المغرب في كأس العالم    عاجل.. "الأول" يكشف تفاصيل اختطاف سيدة بسيدي بنور بأسلوب العصابات    بنك المغرب: 78 في المائة من المقاولات تعتبر مناخ الأعمال "عاديا"    أنفوغرافيك | حسب الجهات ووسط الإقامة.. معدل البطالة لسنة 2024    الذهب يتجه نحو سادس مكسب أسبوعي على التوالي    شركة بريطانية تطلق خطين جويين نحو المغرب    سفير مصر بالمغرب يلتقي ممثلي الجالية لبحث قضاياهم وتعزيز التواصل    عقوبات أمريكية ضد المحكمة الجنائية    الصين تدعو إلى استبدال البلاستيك بالخيزران..    مجلس النواب ينهي دورته الخريفية الخميس المقبل بحضور رئيسة مجلس الحسابات    إسرائيل تشيد بمعاقبة المحكمة الجنائية    المغرب يوصي المعتمرين بأخذ اللقاح    مجسّد شخصية زاكربرغ: رئيس "ميتا" تحول إلى "مهووس بالسلطة"    رئيس رواندا يستقبل بوريطة والمنصوري وحديث عن وساطة مغربية لتلطيف الأجواء بين كيغالي وكينشاسا    طنجة.. اختتام منتدى "النكسوس" بالدعوة إلى تدبير مستدام للموارد    قرار جديد من السعودية يسهل أداء مناسك العمرة    طقس بارد في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين (وزارة)    رغم التوتر.. كندا تبدي استعدادها للانضمام إلى مشروع ترامب    فيدرالية اليسار بأزيلال ترفع شكاية بشأن خروقات في تدبير الجماعة    عمدة ميونخ يرفض استضافة دوري الأمم الأوروبية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    تهجير الفلسطينيين: حملة تضليل مكشوفة.. كيف تُصنع الإشاعات لاستهداف المغرب؟    الولايات المتحدة تأمر بوقف عشرات المنح المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي    كأس انجلترا: ليفربول يتأهل للمباراة النهائية بفوز عريض على توتنهام (4-0)    ‪ إلغاء لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين    فيدرالية الاحياء السكنية بالجديدة تستعرض قضايا المدينة وحصيلة انشطتها الاخيرة    إنتخاب المستشارة الاستقلالية مينة مشبال نائبة سابعة لرئيس جماعة الجديدة    الزهراوي: خبر إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين "شائعات مضللة"    لقجع: افتتاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء نهاية شهر مارس المقبل    مسيرة عظيمة.. رونالدو يودّع مارسيلو برسالة مليئة بالمشاعر    غوغل تطور تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة لتحدي "DeepSeek"    "جامعيو الأحرار" يناقشون فرص وإكراهات جلب الاستثمارات إلى جهة الشرق    الشاب خالد، نجم الراي العالمي، يختار الاستقرار الدائم مع أسرته في طنجة    بايتاس يكشف الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة بشأن لقاح التهاب السحايا    نورا فتحي بخطى ثابتة نحو العالمية    إنتاجات جديدة تهتم بالموروث الثقافي المغربي.. القناة الأولى تقدم برمجة استثنائية في رمضان (صور)    6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري    بعد عام من القضايا المتبادلة.. شيرين عبد الوهاب تنتصر على روتانا    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زمامة يرفع العمامة في حوار حصري مع "المنتخب":
نشر في المنتخب يوم 06 - 09 - 2012


أعيدوني لعرين الأسود فقد إشتقت إليه
ليعطيني غيرتس فرصتي وبعدها ليحكم علي
الفريق الوطني بحاجة إلى لحمة جماعية وإلى توليفة متجانسة
عالمية الرجاء تدفعه لينافس على لقب بطولة هذا الموسم
أنا أسعد الناس باللعب مع ميدلسبرو

طريقة لعبه تختلف كثيرا عن طريقة حديثه.. فهو يتفنن بإستمرار في صناعة القناطر الصغيرة وفي تمرير الكرات من ثقب الإبرة وأيضا في إرسال الشهب المضيئة من زوايا بعيدة.. ولكنه عندما يتحدث يختار المباشرة، ومروان زمامة إختار أن يوجه بطريقته رسالة واضحة غير مشفرة إلى المدرب والناخب الوطني إيريك غيرتس، لا يتوسل فيها وإنما يرفع صوتا يقول بأنه إشتاق لعرين أسود الأطلس، إشتاق لخدمة الفريق الوطني في زمن عزت فيه الإنجازات.
«المنتخب» كعادتها إلتقطت الرسالة كاملة وتقدمها لقارئها ولمن يعنيهم الأمر.. إليكم الحوار الجريء الذي صمم مروان زمامة كل منعرجاته..
- المنتخب: أنت في موسمك الثالث مع نادي ميدلسبرو الإنجليزي، أنت أصبحت إذا من أهل الدار؟
زمامة: كنت محظوظا بأن ألعب لفريق له جانب من العراقة وله أيضا نقط ضوء كثيرة في كرة القدم الإنجليزية، فنادي ميدلسبرو كان من كبار الأندية الإنجليزية قبل أن تكرهه أزمة مادية خانقة على الإنحدار إلى القسم الأول والخروج من الدوري الممتاز.
قصتي مع هذا النادي بدأت مع تعيين مدربي السابق داخل نادي هيبيرنيان السكتلاندي طوني موبري الذي عبر في أكثر من مناسبة عن رغبته في الإستفادة من خدماتي، وقد أوفد بعد أسابيع فقط من توليه المهمة مدربه المساعد لمشاهدتي مع نادي هيبيرنيان، وبعدها حصل الإتفاق على أن أنضم لميدلسبرو في فترة الإنتدابات الشتوية للموسم قبل الماضي، وقد وجدت الفريق مهددا بالنزول إلا أنه بتظافر الجهود تمكنا من الإحتفاظ بموقعنا في دوري الدرجة الأولى، وبالطبع حصلت الألفة وأصبحت كامل العضوية داخل أسرة النادي، فهناك علاقة قائمة على المودة والإحترام المتبادل، كما أنني أشعر بأن مشواري الإحترافي الغني قد هداني أخيرا بفضل من الله إلى الإنتماء لفريق كبير.
- المنتخب: أكيد أن مرورك بنادي هيبيرنيان السكتلاندي الذي قضيت به قرابة خمس سنوات ساعدك على الإندماج مع متطلبات اللعب بالبطولة الإنجليزية؟
زمامة: ما في ذلك أدنى شك، فأنت تعرف أن هناك نقط إلتقاء كثيرة بين البطولتين الإنجليزية والسكوتلاندية، تقريبا نفس الثقافة ونفس العوائد ونفس الشعور بأنك كلاعب منتج بامتياز للفرجة، الفرجة التي يعشقها الأنجليز والبريطانيون بشكل عام، فهم على درجة من العشق الذي يميز أحيانا بين إنجذابهم الكامل لأنديتهم يناصرونها في كل الأوضاع، وبين تكريمهم للإبداع على كل المستويات.
أعتقد أن السنوات التي قضيتها بهيبيرنيان أدخلتني إلي أجواء البطولة الإنجليزية لذلك لم أجد أدنى صعوبة عندما إنضممت لنادي ميدلسبرو في أن أبرز إمكانياتي بالشكل المطلوب، فقد إندمجت بشكل سريع.
- المنتخب: ولكنك تخلفت عن كثير من المواعيد وكنت تظهر وتختفي بفعل تعاقب الإصابات، ألم يؤثر ذلك على أدائك؟
زمامة: في لحظة شعرت بأنني مستهدف من إصابات لا أعرف مصدرها، كثيرا ما دلتنا الفحوصات على وجود كدمات عضلية أمنح لنفسي إجازات قصيرة للتخلص منها، ولكن في كل مرة تعاودني الآلام، إلى أن نصحني الفريق الطبي بأن أزور إختصاصيا في الجهاز الباطني، وقد تبين بعد الكشوفات الدقيقة أنني أصبت بما نصطلح عليه (الفتق) تمزق في عضلة الضامة، ما كان يفرض خضوعي للجراحة للتخلص منها وهو ما كان، إذ أجريت لي عملية جراحية عدت بعدها بمشيئة الله معافى وقد تخلصت كليا من الهواجس السابقة، وأنا الآن بصحة جيدة.
- المنتخب: هناك سعي حثيث من أجل إعادة فريق ميدلسبرو إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى أي حد يمكن القول أنكم قريبون من ذلك؟
زمامة: قلت لك أنني في أول موسم لعبت فيه للفريق كان مهددا بالنزول للقسم الثاني ومغادرة القسم الأول، إلا أنه بتظافر الجهود وبوجود المدرب طوني موبري الذي كان وراء إستقطابي تمكن الفريق من أن يحافظ على مكانته وأن يتجاوز مؤقتا تداعيات الأزمة المادية التي أبعدته قبل ذلك من الدوري الممتاز، في الموسم الثاني تحسن أداؤنا بشكل كبير وتمكنا بعد موسم شاق من إحتلال المركز السابع، أي أننا كنا على بعد خطوة فقط من دخول البطولة المصغرة التي تعطي الحق في الوصول إلى الدوري الممتاز، وهذا الموسم بفضل إنتدابات وازنة ومدروسة يراهن الفريق بقوة على الوصول مجددا إلى القسم الممتاز، لقد جلب الفريق إلى صفوفه تسعة لاعبين والمؤشرات الأولى تقول بأنه مقدورنا أن نكون بصورة أفضل ولما لا نحقق الصعود المباشر.
- المنتخب: نعرف أنكم تلعبون بطولة هي الأكثر ماراطونية بين كل البطولات العالمية، فهناك 46 مباراة على طول الموسم، هل بمقدوركم أن تحصلوا على ما يكفي من النقاط لتحقيق الصعود المباشر؟
زمامة: كثير من اللاعبين وأنا منهم خبرنا تضاريس البطولة الإنجليزية خاصة في قسمها الأول والذي يشهد كما قلتم مباريات كثيرة جدا تجعلنا أمام موسم طويل تتعدد فيه الفصول والتضاريس، أعتقد أننا حضرنا أنفسنا بشكل جيد ونملك إدارة تقنية واعية بصعوبة الرهان، وأنا متفائل بشأن مستقبل الفريق، فقط علينا أن نحسن تدبير المراحل وأن نكون محضرين ذهنيا لنمر من مرحلة إلى أخرى بسلاسة وبأقل الأخطاء الممكنة.
- المنتخب: نعرف أنك أصبحت منذ الموسم الماضي لاعبا أساسيا، بل ومحوريا في تشكيلة ميدلسبرو، إلا أنك إنتظرت مرور ثلاث مباريات لتستعيد مركزك الأساسي، لماذا؟
زمامة: تعرفون أن آخر مرحلة من التحضيرات والجولات الثلاث الأولى للبطولة الإنجليزية تزامنت مع شهر رمضان، لذلك أخضعني الطاقم التقني والطبي لريجيم خاص في التداريب وفي التغذية أيضا، فإذا كان زملائي يمضون حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد، فقد كنت أنا أكتفي بحصة تدريبية واحدة مسائية، وللأمانة فقد وجدت تفهما كبيرا من طرف مدربي طوني موبري إضافة إلى أن الأنجليز يحترمون الديانات.
ولأنني لم أحصل بشكل عادي على نفس الجرعات التدريبية فقد حرص مدربي على أن يدخلني تدريجيا إلى أجواء المباريات، وقد لعبت أساسيا خلال مباراة كريستال بالاس التي فزنا فيها.
- المنتخب: قد يبدو صعبا على لاعب بنفس مواصفاتك البدنية الحضور بقوة في مباريات تعتمد بالأساس على الإندفاع البدني، كيف نجحت في إيجاد الوصفة السحرية؟
زمامة: هناك دائما حاجة إلى لاعبين مهاريين يستطيعون صناعة اللعب والتوقيع على اللمسات الحاسمة والسحرية، كما أن الأمر لا يتوقف عند مجرد أن تكون لك بنية صغيرة فهناك سعي دائم لتمكين اللاعبين من قدرات عالية على الصراع من أجل الكرات، وقد نجحت إلي درجة كبيرة في مطابقة مؤهلاتي الفنية مع ما تحتاجه كرة القدم الإنجليزية التي لم تعد تعتمد بالأساس على الإندفاع البدني، فهناك جانب مهاري يظهر في عمق المباريات كما تشاهدون.
- المنتخب: كيف هي علاقتك برئيس وإدارة النادي؟
زمامة: هي علاقة كما قلت مؤسسة على الإحترام المتبادل، فهناك تقدير من قبل رئيس وإدارة النادي للمجهود الذي أبذله، وهناك ثقة كبيرة موضوعة في شخصي من قبل المدرب طوني موبري، وفي مقابل كل هذا هناك إلتزام من طرفي لإستحقاق هذه الثقة، فأنا أبذل كل ما أستطيع من أجل أن لا أخذلهم جميعا، والحمد لله أنني أحظى أيضا بتقدير جماهير النادي، التي غالبا ما تهتف بإسمي خلال المباريات.
- المنتخب: أنت تلعب في بطولة إقتحمها قبل سنوات اللاعبون المغاربة وتركوا فيها بصمات كثيرة، إلى أي درجة إستفاد مروان زمامة وكل اللاعبين المغاربة الذين يؤثثون حاليا فضاء الدوري الإنجليزي من بصمة هؤلاء؟
زمامة: الأمر صحيح إلي درجة كبيرة، فقد تواجد هناك بأنجلترا لاعبون مغاربة أبدعوا في رسم صور جميلة عنهم، صور تجمع بين الإبداع الفني والإلتزام الكامل تكتيكيا وأيضا القوة الذهنية، فاللاعب المغربي أكد بما لا يدع مجالا للشك أنه قادر على التأقلم مع كل المناخات الكروية مهما بلغت من قساوة، بدليل أن اللاعبين المغاربة يتواجدون في كل ربوع العالم كعناصر مؤثرة وقادرة على تقديم الإضافات الفنية برغم قساوة الظروف.
أستطيع أن أقول بأنني كما هو حال كل اللاعبين الذين هم من جيلي إستفدنا من الحضور القوي للاعبين المغاربة الذين سبقونا إلى البطولة الإنجليزية أمثال نورالدين نيبت، يوسف شيبو، الطاهر لخلج، مصطفى حجي، طلال القرقوري ويوسف سفري حتى لا أقف عند هؤلاء فقط، ويمكنني أن أؤكد لكم أن اللاعب المغربي مرحب به فوق العادة هنا بإنجلترا متى تطابق تطابقا كليا مع الأجواء ومع ما يفرضه اللعب بالبطولة الإنجليزية، فلكل اللاعبين المغاربة مكانة خاصة وأغلب الأندية تبدي بإستمرار ترحيبها بضم اللاعبين المغاربة.
- المنتخب: ولكن لماذا ينفرد اللاعبون المغاربة بخاصية القدرة على اللعب بالبطولة الإنجليزية دونا عن كل اللاعبين العرب؟
زمامة: لسبب بسيط أنهم يتمتعون بقوة ذهنية تعطيهم القدرة على الإندماج والتكيف بسرعة كبيرة، كما أن هناك من اللاعبين العرب من يخشى على نفسه الحضور إلى إنجلترا لمعرفته الكاملة بأن هذه البطولة ملزمة كثيرا على المستويات الذهنية والبدنية.
- المنتخب: طيب لنأتي للحديث عن أسود الأطلس، ألم تشتق إليهم؟
زمامة: سأكون كاذبا إن قلت أن إبتعادي عن الفريق الوطني شكل لي قلقا مزمنا، فأنا لا أفكر لذاتي أو لنفسي، أبدا لم أكن نرجسيا، أنا إبن المغرب ومن ولد بالمغرب وشرب ماءه وتغذى من خيراته إلا ويتوق لأن ينال شرف الدفاع عنه في أي موقع من المواقع.
أنا لست من اللاعبين الذين يرتفع صوتهم ليستنكر أو ليشجب أو حتى ليهدد بإعلان إعتزال اللعب دوليا لإسماع صوته، أبدا أنا رجل محترم للإختصاصات وأعرف أن هناك مدربا وناخبا وطنيا تقع عليه المسؤولية كاملة للإختيار وأظنه يعرفني جيدا، وإن أرادني فإنه سيعرف بكل تأكيد أنني لن أتأخر لحظة واحدة في تلبية النداء، أقدس نداء.
- المنتخب: منذ سنة 2009، حيث كنت لاعبا أساسيا ومحوريا داخل الفريق الوطني على عهد المدرب الفرنسي روجي لومير، غبت عن الفريق الوطني وكان السبب في كل مرة هو الإصابات التي كانت تتكالب عليك؟
زمامة: صحيح أنني عانيت كثيرا بعد سنة 2009، إلا أنه بعد خضوعي للعملية الجراحية وإستئصال الألم بشكل كامل عدت لمستواي الكبير، وقد إنتظرت بعد الأداء المنتظم والجاهزية الكاملة أن أحظى ولو بفرصة مع المدرب الجديد إيريك غيرتس الذي أقدر أنه من الصعب عليه الإستجابة لكل الأذواق على اعتبار أن هناك الكثير من اللاعبين المميزين الذين يلعبون في مستويات كبيرة، ولكن في النهاية أنا أستحق منه إلتفاتة على اعتبار أنني واحد من العناصر القديمة التي كانت تشكل محورا داخل الفريق الوطني.
- المنتخب: ألم يحدث أن تلقيت إشارة منه؟
زمامة: أبدا، أنا كنت دائما أثوق لأن أحصل على فرصة في مباراة ودية وبعدها يكون الحكم علي، فلا يعقل أن أكون لاعبا محوريا وأساسيا داخل الفريق الوطني في وقت كنت فيه معارا من هيبيرنيان لنادي الشعب الإماراتي، ولا أحصل ولو على نصف فرصة وأنا ألعب في بطولة أنجليزية هي الأقوى في العالم.
أنا الآن في مرحلة النضج وأتصور أنه بمقدوري تقديم الإضافة التي يحتاجها الفريق الوطني في هذه الظرفية بالذات حيث ينافس من أجل حجز مقعد في نهائيات كأس إفريقيا للأمم ويتطلع لربح رهان المرور إلى الدور الإقصائي الأخير الخاص بكأس العالم 2014، أقول هذا ليس رغبة مني في الإنتصار لغرور شخصي ولكن لأنني تربيت على حب المغرب وأتطلع دائما لأن أخدم المغرب من الموقع الذي إخترته لنفسي كلاعب لكرة القدم.
- المنتخب: هل تلوم غيرتس على أنه لم ينتبه إليك ولم يعطك كالآخرين فرصة؟
زمامة: أنا لا ألوم أحدا، أنا فقط أعبر عن رغبة جامحة في العودة إلى عرين الأسود الذي إشتقت إليه كثيرا، وأعتقد أنه من حقي الكامل أن أبدي هذه الرغبة لطالما أنني أتوسم في نفسي كامل القدرة على تقديم الإضافة الضرورية للفريق الوطني في مرحلة دقيقة أعتقد أنه يحتاج فيها لكل القدرات للإقلاع من جديد.
- المنتخب: أظنك تتابع عن قرب كل مباريات الفريق الوطني، ألا تجد الأمر غريبا أن يكون لنا لاعبون من مستويات عالية يلعبون بكبريات الأندية الأوروبية ولا يكون لنا فريق وطني يتسيد قارته؟
زمامة: أتصور أن هذا إشكال كبير، لطالما تداولتموه كإعلاميين وقدم مدربون مغاربة رأيهم فيه، في النهاية الفريق الوطني كأي فريق هو لحمة جماعية لابد وأن تتشكل باحترام كامل لكل أساسيات كرة القدم كلعبة جماعية، قد يكون لك لاعبون من عيارات ثقيلة ولكن لا تستطيع أن تشكل فريقا ملتحما ومنسجما إذا لم تتوفر لك الأدوات الفنية والتكتيكية، وأتصور أن ما يعيشه الفريق الوطني من إخفاقات هو نتاج لمشاكل ذات طبيعة نفسية، فاللاعبون يستعصي عليهم الخروج من أزمات نفسية جراء نتائج معاكسة للتوقعات، لذلك وجب إعتماد مقاربة جديدة في تأهيل اللاعبين ذهنيا وبدنيا تخلصهم من كل الهواجس السابقة وتجعل تركيزهم كبيرا على المباريات التي يدخلونها.
- المنتخب: البعض يعيد باستمرار إلى واجهة النقاش إشكالية اللاعب الممارس بالبطولة الوطنية واللاعب الممارس بالبطولات الأوروبية؟
زمامة: هي إشكالية موجودة فعلا ولا بد من التعاطي معها بكل موضوعية مجردة من كل الأحكام المسبقة، فالإنجازات السابقة للمنتخب المغربي تقول بأن كثيرا منها إرتكز على لاعبين مغاربة تألقوا بالبطولة الوطنية وبعد ذلك حصلوا على فرصة اللعب في البطولات الأوروبية، إلا أنني أقول بأن الحل هو في صناعة توليفة جيدة تراعي التوازنات وتطابق الفريق الوطني تطابقا كاملا مع المنافسات التي يدخلها ونستطيع أن نأخذ مثالا على ذلك منتخب مصر الذي تمكن من قهر كبار قارة إفريقيا بلاعبين يمارسون محليا.
أتصور أن غيرتس يتطلع إلى تحقيق هذه التوليفة التي تحدثت عنها والتي تعطينا فريقا وطنيا ملتحما ومنسجما وله كامل القدرة على رفع التحديات في الأدغال الإفريقية.
- المنتخب: هل تشعر بأن لك القدرة على أن تكون واحدا من عناصر هذه التوليفة؟
زمامة: أنا راكمت تجارب كثيرة لعبت لكل المنتخبات الوطنية وأجدت في ذلك إلى أبعد حد، وأتصور أنه مع وصولي إلى هذا السن أكون قد بلغت درجة متقدمة في الإختمار وفي التجربة وهو ما يساعدني على أن أكون قيمة مضافة للفريق الوطني، أنا لا أزايد بالكلمات ولا أريد أن أنتصر كما قلت لغروري، أنا واثق من أنه بمقدوري أن أكون عنصرا مساعدا على تحقيق النجاح.
- المنتخب: تابعت المنتخب الأولمبي بلندن، هل يمكن القول أنه يمثل واجهة أمل لكرة القدم المغربية؟
زمامة: حرصت كما قلتم لتواجدي في لندن على مشاهدة مباريات المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية، وأستطيع القول أنه مر بمحاذاة إنجاز كبير، فقد كان يستحق لقاء ما قدمه من عروض المرور على الأقل للدور الثاني، فمنتخبا الهندوراس واليابان اللذين تأهلا للدور الربع نهائي لم يكونا أفضل منه فنيا وتكتيكيا، للأسف كان بمقدور المدرب فيربيك جلب رأس حربة من العيار الثقيل، فقد كان ينقصه لاعب أكثر من 23 سنة، وأتصور أنه كان هناك لاعبون بإمكانهم تمثل هذا الدور بدل المغامرة باللع�


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.