أذل المنتخب الارجنتيني مضيفه الالماني في عقر داره عندما تغلب عليه 3-1 في المباراة الودية الدولية في كرة القدم التي أقيمت بينهما يوم الاربعاء في فرانكفورت في اطار استعدادات الطرفين للتصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014. وسجل بينيديكت هوفيديس (81) هدف المانيا, وسامي خضيرة (45+1 خطأ في مرمى فريقه) وليونيل ميسي (52) وانخل دي ماريا (73) اهداف الارجنتين. وتستعد المانيا الى مواجهة جزر فارو والنمسا في 7 و11 سبتمبر المقبل في التصفيات الاوروبية, والارجنتين لمواجهة البارغواي والبيرو في 7 و12 من الشهر ذاته ضمن التصفيات الاميركية الجنوبية. وردت الارجنتين الاعتبار لخسارتها المذلة برباعية نظيفة في ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب افريقيا, وتابعت عروضها الجيدة بقيادة مدربها اليخاندرو سابيلا وهي كانت تغلبت على البرازيل 4-3 قبل شهرين. وهي الخسارة الثانية على التوالي للالمان بعد الاولى امام ايطاليا 1-2 في نصف نهائي كأس اوروبا. ولطالما حملت المواجهة بين المانيا والارجنتين نكهة مميزة نظرا الى "العداوة" التاريخية بينهما والتي بدأت في نهائي مونديال المكسيك عام 1986 حين فاز "لا البيسيليستي" على المانياالغربية حينها 3-,2 قبل ان تثأر الاخيرة بعد اربعة اعوام في نهائي مونديال ايطاليا 1990 حين فازت 1-صفر. وتعززت الخصومة بين المنتخبين في المونديال الاخير حين نجح رجال المدرب يواكيم لوف في الاطاحة بميسي ورفاقه بالفوز عليهم 4-صفر ما اطاح برأس المدرب دييغو مارادونا الذي كان قاد بلاده كلاعب الى لقبها المونديالي الثاني عام 1986 على حساب الالمان. وحرم رجال لوف في جنوب افريقيا 2010 الارجنتينيين من بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 20 عاما واوقفوا مسلسل مباريات "لا البيسيليستي" في النهائيات دون هزيمة عند عشر على التوالي (افضل انجاز له في تاريخ مشاركاته), علما بان الهزيمة الاخيرة للمنتخب الاميركي الجنوبي تعود الى نسخة 2002 عندما خسر امام انكلترا صفر-,2 وذلك لان الخسارة بركلات الترجيح لا تسجل كهزيمة في سجل المنتخب المعني. وكان المنتخبان تواجها 5 مرات في العرس العالمي, الاولى عام 1958 عندما فازت المانياالغربية 3-1 في دور المجموعات, والثانية عام 1966 في برمنغهام وتعادلا صفر-صفر في دور المجموعات, والثالثة في المباراة النهائية لعام ,1986 وثأرت المانيا في نهائي 1990 بهدف اندرياس بريمه من ركلة جزاء, قبل ان تحسم المواجهة الخامسة بينهما بركلات الترجيح في ربع نهائي مونديال 2006. وفي المجمل, تواجه المنتخبان في 20 مناسبة وتتفوق الارجنتين في 9 انتصارات, مقابل 6 للالمان, فيما انتهت المباريات الخمس الاخرى بالتعادل. وقد اراح يواكيم لوف كلا بير ميرتساكر ولوكاس بودولسكي وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز الذي خضع مؤخرا لعملية جراحية. وفرض المنتخب الارجنتيني افضليته طيلة المباراة خصوصا بعد النقص العددي في صفوف الالمان اثر طرد حارس مرمى رون روبرت تسيغلر اثر عرقلته سوزا داخل المنطقة حيث احتسب الحكم ركلة جزاء اهدرها ميسي (32). وكان بامكان زملاء ميسي انهاء المباراة بنتيجة اكبر لو تراخيهم في الدقائق الاخيرة وتدهل القائم في مناسبتين لحرمانهم من تعزيز الغلة. وازدادت محن الالمان عندما سجل لاعب وسط ريال مدريد الاسباني سامي خضيرة خطأ في مرماه بضربة رأسية اثر ركلة ركنية انبرى لها ميسي في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع. وعوض ميسي اهداره لركلة الجزاء عندما اضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية زاحفة اثر تمريرة على طبق من ذهب من مهاجم ريال مدريد غونزالو هيغواين فاسكنها على يمين الحارس. وهو الهدف الثامن لميسي هذا العام في 4 مباريات مع منتخب بلاده, وكان بامكانه تسجيل 3 اهداف اخرى لو نجحت تسديدته الساقطة في معانقة الشباك (65), ثم تلاعب بالدفاع الالماني وسدد كرة ردها القائم الايمن (76), ثم تسديدة اخرى مرت بجوار القائم. ولم تتأخر الارجنتين في التعزيز عندما اطلق نجم النادي الملكي دي ماريا كرة قوية من 30 مترا عانقت الشباك (73). وحرم القائم الايسر هيغواين من ترك بصمة في المباراة (86). ونجح المدافع هوفيديس في تسجيل هدف الشرف لاصحاب الارض بارتماءة رأسية رائعة من نقطة الجزاء (80).