منح مجلس المدينة موافقته الرسمية للرجاء البيضاوي لإجراء آخر مباراة إعدادية له بمركب محمد الخامس في هذه المرحلة التي تسبق إنطلاق المنافسات الرسمية، وهي المقابلة التي خاضها النسور مساء يوم الثلاثاء الماضي وجمعته بشبيبة القبائل الجزائري. وكنا قد أشرنا في العدد السابق إلى أن مجلس المدينة قد أعطى موافقته المبدئية لإجراء هذه المباراة بالمركب ليتراجع بالتالي عن قرار المنع الذي اتخذه في حق الأندية البيضاوية في مرحلة سابقة، وذلك تحت ذريعة الحفاظ على جودة أرضية الملعب التي باتت مهددة من جراء ضغط المباريات الودية وكذا الرسمية التي احتضنها المركب في الآونة الأخيرة، حيث أشار مدير المركب السيد فريد لمير لإمكانية تعرض أرضية الملعب لأضرار نتيجة توالي المباريات بهذه الوثيرة وهو ما قد يضر بمصالح الفريقين في المستقبل. وكان المركب قد احتضن مقابلتين رسميتين جمعت أولاها المنتخب الوطني للشبان بنظيره الغامبي وأخرى جمعت الوداد بأكاديمية أمادو ديالو عن كأس الكاف، كما أجريت به ثلاث مباريات ودية، الأولى جمعت الرجاء بأتلتكو بلباو الإسباني والثانية دارت بين النسور وأشبال المدرب ماندوزا، كما خاض به فريق الوداد مباراة ودية واحدة جمعته بالمغرب التطواني. وجاء تراجع مجلس المدينة عن قراره السابق بفعل المساعي التي قام بها مكتب الرجاء لدى مجموعة من الأعضاء بمجلس المدينة، خاصة أن المباراة التي كانت مبرمجة مع الفريق الجزائري تكتسي طابعا دوليا ومن شأن إلغاءها أن يعيق البرنامج الإعدادي للفريقين معا، واتخذ مجلس المدينة قراره بتمكين الرجاء من إجراء آخر مباراة إعدادية له بالمركب على هامش الاجتماع الذي إحتضنته إحدى فنادق الدارالبيضاء نهاية الأسبوع الماضي بحضور ممثلين عن المجلس وفريقي الوداد، وخلاله تم التأكيد على ضرورة إشراك قطبي الكرة البيضاوية باعتبارهما المستفيدين الأولين من الملعب في عملية تدبيره وتسييره، وكذا العمل على صيانته والحفاظ على تجهيزاته، ومن بين التوصيات التي خرج بها هذا الإجتماع تكوين لجنة ثلاثية تضم أعضاء من مجلس المدينة ومن مكتبي الرجاء والوداد ستناط بها هذه المهمة وستنطلق في عملها نهاية شهر رمضان الأبرك. ومن شأن هذه اللجنة المشتركة أن تخفف من الأعباء على مجلس المدينة وكذا على إدارة المركب ، كما ينتظر أن تساهم في تدليل وإيجاد الحلول للعديد من المشاكل التي كان يعاني منها فريقا الرجاء والوداد البيضاويين.