تعرضت كلير بالدينغ٬ مذيعة هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)٬ إلى حملة عنيفة إثر سؤال طرحته حول قدرة السباحة الصينية يي شيوين على تحسين وقتها خمس ثوان في سباق 400م متنوعة في دورة لندن الأولمبية الصيفية٬ إذ اعتبر البعض أنها كانت تلمح إلى تناول السباحة منشطات. وكانت شيوين قد حطمت الرقم القياسي العالمي لسباق 400م متنوعة في طريقها إلى إحراز الميدالية الذهبية أول أمس السبت٬ عندما سجلت 43ر28ر4 دقائق محطمة الرقم السابق المسجل باسم الأسترالية ستيفاني رايس وقدره 45ر29ر4 د. وسألت المذيغة بطل العالم السابق في الحوض الصغير مارك فوستر داخل الأستوديو التحليلي "كم سؤالا سيطرح حول طريقة سباحتها بهذه السرعة لأول مرة في حياتها"٬ ما حتم ردود فعل عنيفة على مدونة "تويتر" إلى حد مطالبة البعض بإقالتها من وظيفتها. وأذهلت شيوين (16 عاما) المراقبين في المسبح الأولمبي عندما قطعت آخر 50م سباحة حرة من سباقها بزمن 93ر28 ثانية أي أسرع من الأمريكي راين لوكتي٬ بطل المسابقة لدى الرجال قبل دقائق (10ر29 ث)٬ وأقل بخمس ثوان من رقمها القياسي الشخصي. وضربت فضائح منشطات سابقا الفريق الصيني للسباحة٬ إذ تبين أن سباحة أخرى تبلغ السادسة عشرة أثبت تعاطيها مواد ممنوعة٬ بيد أن فوستر استبعد تناول شيوين مواد منشطة "لقد قلصت وقتها خمس ثوان٬ يجب أن نتذكر أنها بعمر السادسة عشرة وعندما تكون صغيرا تحقق أرقاما كبيرة". وعلق لوكتي على رقم شيوين وقال "تحدثنا كلنا عن هذا الموضوع في العشاء. إنه أمر مؤثر. هي سيدة وسريعة جدا ... لو كانت في السباق معي لهزمتني ربما". ودافعت هيئة (بي. بي. سي) أمس الأحد عن بالدينغ مؤكدة أن الأخيرة لم تكن تلمح أبدا إلى تعاطي السباحة الصينية منشطات. يذكر أن لوكتي سجل في سباقه 18ر05ر4 د مقابل 43ر28ر4 د لشيوين. ومن جهته٬ ذكر السويدي آرني ليونكفيست٬ رئيس اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الدولية ونائب رئيس المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات٬ اليوم الإثنين أن لا سبب للشك في إنجاز شيوين "في هذه الحالة الخاصة من السباحة٬ كلا. لا مجال بالنسبة لي إلا بالتصفيق لما حدث. أن نشكك سريعا بإنجاز حققه أحدهم هو أمر محزن للرياضة الأولمبية". لكنه أضاف أن التحسن الفجائي لأداء معين يمكن أخذه بعين الاعتبار من قبل خلية خاصة لمكافحة المنشطات التي تأخذ خلال الألعاب عينات ومعلومات يمكنها كشف التعاطي.