المغرب غامبيا فوز صريح من أجل إياب مريح الأشبال يتوعدون بإسقاط عقارب غامبيا يلاقي المنتخب المغربي للشبان نظيره الغامبي عن الدور الثاني لتصفيات كأس أمم إفريقيا للشبان المزمع تنظيمها بالجزائر.. المباراة تكتسي أهمية قصوى للمنتخب المغربي من أجل طرد نحس الغيابات عن الواجهات التي لازمته في الفترة الأخيرة، وتراود أشبال المدرب حسن بنعبيشة الرغبة الجامحة من أجل بلوغ النهائيات، والأكيد أن المواجهة لن تكون مفروشة بالورود خاصة أن المنتخب الغامبي سيلعب حظوظه من أجل العودة بأقل الأضرار قبل نزال الإياب. فلاش باك غاب توهج منتخب الشبان في الفترة الأخيرة وفقد بريقه بعد أن غاب عن المحطات الدولية، وعندما نذكر منتخب أشبال الأطلس فالأكيد أنه يتبادر إلى الذهن فوزه بكأس أمم إفريقيا التي نظم بالمغرب سنة 1997 رفقة رشيد الطوسي، كما نتذكر الصولات التي وقعوا عليها في كأس العالم التي نظمت بهولندا 2005، وهي بالمناسبة آخر إطلالة ناجحة لمنتخب الشباب مع المدرب فتحي جمال، ذلك أن الآتي كان عبارة عن إخفاقات وهزائم على المستوى القاري. لذلك يحلم المنتخب المغربي مع مدربه حسن بنعبشة أن يتسلق المراتب ويحجز بطاقة التأهل إلى النهائيات، والبداية كانت إيجابية رغم ضعف الخصم بعد أن واجه في الدور المنتخب الموريتاني وفاز عليه في مباراة الذهاب بخماسية نظيفة قبل أن يتعادل معه في الإياب بهدفين لمثلهما. الأشبال أعدوا العدة الأكيد أن المسؤولين قد إستوعبوا الدرس جيدا واستفادوا من الأخطاء بعد أن راهنوا على أن تكون الإستعدادات في المستوى وبعيدا عن الإرتجالية والإكتفاء باستعدادات على المقاس، أي إلى حين اقتراب موعد الإستحقاقات، هذا المرة إختلف الحال وشرع المنتخب المغربي للشباب في الإستعداد قبل سنتين رفقة المدرب حسن بنعبيشة الذي أكد في تصريحاته أنه راض على الطريقة التي إستعد لمواجهة منتخب غامبيا بدليل أنه يشرف على هذه المجموعة منذ سنتين، وهي فترة كافية خاصة وأنها تخللتها مباريات ودية ومعسكرات ودوريات، مثلما كان الحال مع بطولة العرب التي شارك فيها في مناسبتين، بالمغرب في الموسم الماضي حيث توج بطلا لها وبالأردن التي خرج منها الأشبال من الدور الأول، كما أجرى مباراة ودية أمام الراسينغ انتهت بفوز الأشبال. غامبيا أو العقارب الصغيرة يحفل المنتخب الغامبي أو منتخب العقارب كما يلقب بالعديد من المواهب خاصة على مستوى الفئات الصغرى، بدليل أنه شارك في كأس العالم للفتيان في نسخة 2009، وهو مؤشر أن هذا المنتخب لن يكون بلقمة سهلة في فم الأشبال، وبينما واجه المنتخب المغربي نظيره الموريتاني في الدور الأول، أعفي المنتخب الغامبي من هذا الدور، وبالتالي لم تكن الفرصة أمام المدرب حسن بنعبيشة من أجل مراقبة خصمه، وهو ما أكده عندما قال أنه لا يعرف شيئا كثيرا عن هذا المنتخب وأن فرصة إكتشافه ستكون في مباراة الإياب، وقال أنه ما يعرفه هو أنه سبق أن أقصى فتيان المغرب. بيد أن التطور الذي عرفته الكرة الإفريقية والمستويات التي بلغتها وكذا الاهتمام أكثر بالمواهب يؤكد ضرورة إحترام هذا المنتخب وعدم التساهل معه من أجل تسجيل نتيجة إيجابية. تكتيك بنعبيشة أكيد أن حسن بعبيشة مدرب منتخب الشباب قد وضع أجندته التكتيكية والأسلوب الذي سيلعب به وكذا الأسلحة التي سيواجه بها منافسه، فهو يعرف جيدا لاعبيه لهذا سيختار الكومندو الجاهز للمواجهة التي ستعرف عودة اللاعب المتألق أدام النفاتي الذي غاب عن كأس العرب الأخيرة التي أقيمت بالأردن، كما أن جميع اللاعبين جاهزين لهذه لمواجهة ولم يسجل إلى غاية كتابة هذه السطور أي غياب. والظاهر أن حسن بعبيشة سيعتمد على تقنيات لاعبيه وعلى الأسلوب الذي سيمكنه من الخروج فائزا في المباراة، وهو أسلوب هجومي مع الإحتراس من مغبة تلقي شباكنا هدفا قد يصعب من مهام الأشبال في مباراة الإياب، وكل المؤشرات تؤكد على أن المباراة لن تكون سهلة رغم أنها تلعب على الأرض وأمام جمهورنا. الفوز لتفادي معاناة الإياب يدرك المنتخب المغربي الذي يدخل غمار التصفيات برهان التأهل إلى الدور الثالث لملاقاة غانا أم أوغندا مدى أهمية أن يتجاوز غامبيا، وقد عودتنا المباريات التي تجرى في الأدغال الإفريقية بكل ما تعرفها من صعوبات على مستوى الطقس وأرضية الملاعب وسوء التحكيم وصخب الجماهير، على أن يعد أشبال المدرب حسن بنعبيشة أنفسهم بقوة لتسجيل نتيجة إيجابية، ونتمناها أن تكون كبيرة لإجراء مباراة الإياب بارتياح كبير، لذلك لا نشك في أن منتخب الشبان سيضيع فرصة الأرض والجمهور لتحقيق الأهم قبل مواجهة الإياب، وهي أيضا دعوة للجماهير المغربية من أجل دعم هؤلاء اللاعبين الشباب في هذا المحك الصعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. عبداللطيف أبجاو البرنامج الجمعة 27 يوليوز 2012 بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س 22: المغرب غامبيا