أجمعت الصحف الوطنية الصادرة ٬اليوم الاثنين٬على أن المنتخب المغربي لكرة القدم بتحقيقه نتيجة التعادل أول أمس السبت بمراكش أمام منتخب الكوت ديفوار (2-2)٬ وهو الثاني له بعد الأول في باكاو أمام منتخب غامبيا (1-1) ٬ يكون قد قلص حظوظه في التأهل إلى الدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتصدرت الصفحات الأولى للجرائد الوطنية عناوين بارزة من قبيل " لم نهزم الأفيال فابتعدنا عن المونديال " و" كيف دق غريتس مسمارا جديدا في نعش " الأسود " و" شبح الإقصاء المبكر من التأهل للمونديال يخيم على الكرة المغربية "و" تعقدت مهمة الأسود" و"المنتخب المغربي يضعف آماله في التأهل للمونديال البرازيلي" و" حلم المونديال يبتعد عن الأسود". وفي هذا السياق٬ تساءلت صحيفة " رسالة الأمة " هل يمكن التعويل على منتخب يضيع فرصتين من ذهب ٬ ويكتفي بنقطتين من أصل ست في مباراتين " معتبرة أن " الاختيارات العبثية" للمدرب البلجيكي إيريك غريتس " تقود المنتخب الوطني نحو المجهول ". وقالت " المساء" إنه بالقدر الذي كانت فيه الجماهير المغربية تمني النفس بأن تكون مباراة المغرب - كوت ديفوار فرصة للمصالحة مع النتائج الإيجابية ووضع حد لحالة الاستعصاء التي لازمت المنتخب وأضحت ترافقه كالظل سواء في المباريات التي يخوضها في الميدان أو خارجه كانت مباراة مساء السبت "استمرارا لحالة الاستعصاء وتوالي مسلسل النكسات والخيبات". وخلصت الصحيفة إلى أن النتيجة المخيبة التي حققها المنتخب الوطني أمام منتخب الكوت ديفوار" لم تكن مفاجئة ٬ بل هي حلقة جديدة في مسلسل خيبة المنتخب الوطني ٬ بدأت منذ مدة ولا يبدو أن حلقاتها ستنتهي إذا لم يتم وقف النزيف". وتحت عنوان " نهاية حقبة " كتبت صحيفة " الصباح " أن مباراة كوت ديفوار "انتهت بأقل الأضرار ووقف الجميع على قيمة العمل التقني المنجز من طرف غريتس (...)٬ وتضييعنا نسبة كبيرة من حظوظنا في حضور مونديال 2014 ٬ وقد يأتي الدور على أمم إفريقيا 2013 لا محالة إذا استمر العبث ذاته في تدبير شؤون المنتخب". وترى "بيان اليوم" أن الفترة الطويلة التي تفصل المنتخب المغربي على استئناف مباريات تصفيات كأس العالم ( مارس 2013) تسمح بإدخال التغييرات المطلوبة خاصة وأن أغلب العناصر التي خاضت اللقاء الأخير يمكن أن تشكل نواة لمنتخب شاب قادر على المنافسة مستقبلا٬ وبالتالي فإن الضرورة " تفرض استغلال عامل الزمن للقيام بالتغييرات المطلوبة والتي تمر عبر تغييرات أساسية داخل الجامعة وإعادة النظر في تركيبة الطاقم التقني". واعتبرت " الأحداث المغربية" أن تعادل "الأسود" مع"الفيلة" زرع طريق المنتخب المغربي إلى المونديال ب "الألغام وجعل حظوظه في التأهل محاطة بالمزيد من الشكوك" ٬ فيما رأت " العلم" أن " اختيارات غريتس الخاطئة هي وراء تراجع مستوى المنتخب المغربي وإضعاف حظوظه في التأهل إلى الدور الموالي". ومن جهتها اعتبرت " لوبينيون" أن المنتخب المغربي أهدر ثلاث نقاط الفوز أمام منتخب إيفواري " كانت في المتناول" مضيفة أنه مع ذلك " لاشيء ضاع في هذه المجموعة التي تتزعمها كوت ديفوار بأربع نقاط . المغرب خسر أربع نقاط من أصل ست ممكنة٬ وما تزال هناك 12 نقطة ينبغي كسبها بالكامل أي يجب ربح المباريات الأربع المتبقية بما فيها المباراة الأخيرة في أبيدجان ضد منتخب الفيلة.فهذا هو الرهان المفروض علينا. ويبقى التأهل لمونديال البرازيل رهينا بكسب هذا التحدي الجديد ". وفي السياق ذاته٬ لاحظت جريدة " المنتخب " الرياضية المتخصصة ٬أن المرء يقف على حقيقة مرة هي أن الفريق الوطني بدأ مشوار تصفيات كاس العالم 2014 على نحو سيء عندما لم يجن من مبارتيه أمام منتخبي غامبيا والكوت ديفوار سوى نقطتين ٬ بينما كان السيناريو المثالي هو أن يحصل على النقاط الست كاملة٬ معتبرة أن المنتخب الوطني٬ ولو أنه يقف على بعد نقطتين من منتخب الكوت ديفوار منافسه المباشر ٬ فهو لم يضيع كل حظوظه في المنافسة على البطاقة الوحيدة الموصلة إلى الفصل الأخير من التصفيات القارية. ورغم ذلك٬ تضيف الصحيفة٬ فقد بدأ المنتخب المغربي تصفيات مونديال 2014 أفضل من تصفيات مونديال 2010 عندما كان قد خسر مباراته الأولى بالدار البيضاء أمام منتخب الغابون ثم عاد متعادلا من ياوندي أمام منتخب الكاميرون ٬ مبينة أن 12 نقطة الممكنة في الأربع مباريات المتبقية يمكن كسبها في مدد زمنية متباعدة أولها ستجري بعد تسعة أشهر ضد منتخب تانزانيا "وهي مدة زمنية يمكن أن تتغير فيها أشياء كثيرة نحو الأفضل" خالصة إلى أن غريتس " ليس هو مدرب المرحلة وأن الإبقاء عليه تسعة أشهر أخرى هو مضيعة للوقت ". وترى " أخبار اليوم " من جهتها أنه بعد تضييعه لفرصة أخرى السبت الماضي بتعادل مع منتخب كوت ديفوار ٬ وهي نتيجة لم يتقبلها الجمهور المغربي الذي طالب برحيل غريتس ٬ بات الفريق الوطني مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز في جميع مبارياته الأربع المتبقية٬ وذلك حتى يتسنى له المحافظة على حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014