الجهات المختصة تفتح تحقيقا في وثيقة مشبوهة بإسم الجامعة بأي حق يهدد الإتحاد المصري بمقاطعة المغرب كرويا؟ أسال موضوع إلغاء معسكر المنتخب المصري بالمغرب مدادا كثيرا غابت معه كل الحقائق، خاصة بعد أن توصل الإتحاد المصري المؤقت بمراسلتين من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووجود وثيقة مزورة بإسم الجامعة تؤكد موافقة هذه الأخيرة على إجراء معسكر المنتخب المصري بالمغرب ما بين 18 ماي و27 منه تتخلله ثلاث مباريات ودية تجمع الفراعنة بمنتخبات الكامرون، الطوغو والسينغال. وتفاجأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عندما تم إخبارها بالموضوع عن طريق الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي إستفسر حول هذا الأمر على ضوء الوثيقة المزورة دون أن تخبر الجامعة الفيفا بوجود مباريات ودية ضد المنتخب المصري على أرض المغرب. ومما زاد الموضوع تعقيدا توصل وزير الشباب والرياضة السيد محمد أوزين هو الآخر بمراسلة عن ذات الموضوع دون أن يعرف هو الآخر حيثيات القضية فأحالها على الجامعة. السيد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة والذي كان آخر من يعلم بهذا المعسكر عن طريق الفيفا، تريث قليلا حتى توصل بمراسلة من الإتحاد المصري يطلب فيها التدخل لدى مصالح السفارة المغربية بالقاهرة لتمكين البعثة المصرية من القدوم للمغرب، وبالصدفة تذيلت هذه الوثيقة بإسم وسيط، وهو الشيء الذي إستغرب له السيد علي الفاسي الفهري الذي رأى أن أناسا فتحوا خط التفاوض مع الإتحاد المصري دون إخبار الجامعة، والخطأ الكبير الذي سقط فيه عزمي مجاهد الناطق الرسمي بإسم الإتحاد المصري هو عدم إتصاله المباشر برئيس الجامعة وإكتفى فقط بأطراف لا علاقة لهم بالجامعة الملكية، هذه الأخيرة حررت رسالة رسمية في الموضوع وأكدت بأن الظرفية الحالية لا تسمح للجامعة باستضافة البعثة المصرية لكون هناك إلتزامات بتحضير المنتخب الأولمبي ومنتخب أقل من 17 سنة ثم المعسكر الإعدادي للفريق الوطني إستعدادا لمباراة غامبيا يوم 2 يونيو القادم. وعاد الإتحاد المصري ليوجه رسالة أخرى يطلب فيها بأن تحدد له الجامعة مكانا آخر غير مدينة مراكش التي تحتضن معسكر الأسود، وراسلته الجامعة بجواب ثاني تجدد فيه إلتزامها بمواعيد تحضيرات المنتخبات الوطنية وأنه لن يكون بمقدور مكونات الجامعة توفير الظروف الملائمة للبعثة المصرية، الشيء الذي فجر غضبا في أوساط المصريين الذين أطلقوا الوعيد لكونهم حسب ما جاء في تقارير إعلامية وعلى لسان أنور صالح رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم المؤقت يدرس إتجاها لمقاطعة الجامعة، وإن كان الأمر صحيحا فهذا تصريح خطير غير مسؤول، بالإضافة إلى تسرب خبر حول تعيين الإتحاد الإفريقي لكرة القدم حكما مصريا لمباراة المغرب والكوت ديفوار وقيل بأن هذا الحكم سينتقم من الفريق الوطني، وهلم جرا من كلام إعتبرته مصادرنا مجرد إستهلاك إعلامي لا غير، ليتضح في الأخير بأن هناك أشخاصا تحدثوا بإسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفي ذلك إنتحال صفة يعاقب عليها القانون. وقد علمت "المنتخب" بأن الجهات المختصة فتحت تحقيقا في الموضوع للوصول إلى الأشخاص الذين تطاولوا على مؤسسة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن شؤون كرة القدم وهي المخول لها التفاوض المباشر مع أي طرف خارجي. وقد نقل الإتحاد المصري معسكره إلى السودان في آخر المطاف بعد أن تعذر على الجامعة الإلتزام بهذا المعسكر، هذا في الوقت الذي قالت فيه بعض المصادر بأن الجامعة غير مسؤولة عن إقامة معسكر أي كان.