تتطلع جماهير برشلونة الأسباني إلى الملهم الأرجنتيني ليونيل ميسي لقيادة الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. ويحتاج برشلونة تحت قيادة المدير الفني جوسيب جوارديولا إلى تعويض تأخره 0-1 في جولة الذهاب عندما يلاقي تشيلسي الإنجليزي غدا الثلاثاء في مباراة الإياب للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، وسيعوّل الفريق كثيرا على ميسي الفائز بلقب افضل لاعب في العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، كمصدر الهام وماكينة أهداف. وبات ميسي (24 عاما) نجم النجوم في برشلونة منذ أن خرج البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو من حسابات غوارديولا في 2008، حيث أن أهداف وبريقه قادا النادي الكاتالوني إلى عصرا ذهبيا لم يسبق له مثيل في ملاعب كرة القدم. ووصل أداء ميسي في الموسم الحالي إلى حد جديد مع برشلونة، حد كانت جماهير برشلونة تكتفي بالحلم به في الماضي، حيث سجل "البرغوث" 63 هدفا على مستوى جميع المسابقات، ليصبح الهداف الأول على مر التاريخ في برشلونة. ورغم ذلك يحوم سؤال مقلق في الأفق اليوم الاثنين، قبل يوم واحد من موقعة تشيلسي، هل ميسي يفقد صخبه في الأوقات الأكثر أهمية من الموسم، عندما يأتي أوقات حسم الألقاب؟. وفي مباراة الذهاب على ملعب تشيلسي، أهدر ميسي فرصة مؤكدة لوضع برشلونة في المقدمة، قبل أن يقع تحت رقابة لصيقة من مدافعي النادي الإنجليزي. وفي المباراة التي خسرها برشلونة أمام ريال مدريد 1-2 يوم السبت الماضي، كان ميسي محبطا من نقص التمريرات التي يتلقاها، بعدما أغلق النادي الملكي جميع خطوط الامداد في وسط ملعب برشلونة. واضطر ميسي للتراجع إلى خلف كثيرا لتسلم الكرة مثلما يفعل مع المنتخب الأرجنتيني، ليقع في مكيدة ريال مدريد الذي كان يريد إبعاد "المزعج" بأي طريقة عن منطقة جزاءه. وبدون سحر ميسي خسر برشلونة أمام ريال مدريد، وربما يكون قد خسر أيضا لقب الدوري الأسباني. وعلقت محطة راديو ماركا أمس الأحد "عندما يتم وضع ميسي تحت السيطرة، يواجه برشلونة مشاكل خطيرة في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف"، ومن جانبها أوضحت محطة "راك1" الإذاعية الكتالونية "الجميع يشعر بقلق شديد عندما لا يسجل ميسي هدفا لمباراتين، برشلونة سيحتاجه أكثر من أي وقت سابق، يوم الثلاثاء". ولكن محطة "تي في3" التليفزيونية أشارت إلى أن "ليس كل المسؤولية تقع على عاتق ميسي، لا يعقل أن يتحمل دائما مسؤولية انقاذ الفريق". وأوضت صحيفة "سبورت" الصادرة من كاتالونيا اليوم الاثنين إلى أن ميسي "يفتقد إلى الدعم في الهجوم طوال الموسم"، خاصة منذ تعرض المهاجم الأسباني الدولي ديفيد فيا لكسر في الساق في ديسمبر الماضي. وفي مباراة ريال مدريد، جاء الدعم الوحيد لميسي في خط الهجوم عبر الجناح الصاعد كريستيان تييو، وستتجه جميع الأنظار في كامب نو يوم الثلاثاء إلى ميسي، مع استعطافه لكي يلعب دور المنقذ مرة أخرى.