عندما يلتقي اثنان من أكبر أبطال أوروبا وجها لوجه في إحدى المباريات الإقصائية بدوري الأبطال، يصعب كثيرا التكهن باسم الفائز، خاصة إذا كانا قد تواجها من قبل في دور المجموعات وأمتعا المشجعين بمباراتين مثيرتين ومتكافئتين. وسوف يكون هذا هو الحال في هذا اللقاء الثالث بين ميلان وبرشلونة، في ذهاب أكثر منافسات دور الثمانية تشويقا وحماسا. وإذا كان الفريق الكتالوني هو حامل اللقب، ويقوده ليونيل ميسي وهو في أحسن حالاته، ويستعد للموقعة الجديدة بعدما قهر خصمه في سان سيرو (3-2)، فإن الحالة المعنوية للروسونيري لن تكون أقل بأي حال من الأحوال في هذا الوقت الذي يتصدر فيه الدوري الإيطالي، وهو ما أكده تياغو سيلفا في حوار حصري مع موقع FIFA.com وقال إنه سيشكل عاملا إيجابيا يدفع فريق ماسيميليانو أليجري إلى الأمام. ورغم أن المدافع البرازيلي المتألق مع ميلان هذا الموسم لن يشارك في هذا النزال المرتقب بسبب الإصابة التي ألمت به يوم السبت الماضي، فإنه بدا متفائلا وهو يتحدث عن نضج الفريق وعن ميسي وزلاتان إبراهيموفيتش وروبينيو، ويحلل أيضا الوضع الراهن لمنتخب بلاده. FIFA.com: يتواجه برشلونة وميلان في مباراة بين الفريق حامل اللقب وفريق توج بطلا سبع مرات من قبل. فهل سيكون من المنطق أن نعتبر أحدهما أوفر حظا للفوز؟ تياجو سيلفا: يجب أن نتفاءل. نحن سعداء لوجودنا في مرحلة حاسمة من مراحل دوري الأبطال ولأننا سنلعب ضد الفريق الذي يعتبر الأفضل في العالم حاليا. نعرف مدى قوتهم ونحترمهم، لكننا من جانبنا نمثل ناديا له تاريخ عريق أيضا وحصل على ألقاب أوروبية كثيرة. الكل تقريبا يرجح كفة برشلونة، وأعتقد أن هذا طبيعي. والأمر يتوقف على قدرتنا نحن على إثبات أننا قادرون على جعل ميلان يستحق الفوز باللقب الأوروبي من جديد. يقول غوارديولا إنه كان يفضل مواجهة فريق لم يلعب ضده بعد. هل تعتقد أن لقاء الفريقين في مباراتين قويتين في الدور الأول يعتبر ميزة في صالح ميلان؟ ميلان فريق يحظى بالاحترام دائما نظرا لتاريخه وانتصاراته في دوري الأبطال. ومواجهتنا لهم في الدور الأول تعتبر نقطة إيجابية بالفعل، لا شك في هذا. لا أعرف ما إذا كان برشلونة يشعر بالقلق أم لا، لكن ما يهم هو أن نفعل ما علينا ونلعب بطريقتنا. يبدو ميسي الآن في حال أفضل مما كان عليه في المباراتين الأوليين. وبلغ الأمر من أدريانو جالياني أن قال عنه إنه أفضل لاعب في كل العصور، وأفضل من بيليه ومارادونا... هل توجد طريقة لإيقافه؟ إن ميسي لاعب فريد من نوعه، وهو بالتأكيد أفضل مهاجم واجهته. لكني أعتقد أنه من الصعب مقارنة لاعبين من أجيال مختلفة. ما أعرفه هو أنه رائع وأنه أصبح بالتأكيد واحدا من أفضل اللاعبين في التاريخ. وفي الوقت نفسه، لا أستطيع أن أتحدث عن أسلحتنا أو عن استراتيجيتنا في ميلان، لكن لكي نقهر برشلونة يجب أن نضيق المساحات ونقلص الملعب. يبدو ميلان في حالة ممتازة في الأسابيع الأخيرة. هل تعتقد أنه يعيش الآن أفضل أوقاته هذا الموسم؟ بلا شك. لقد عانينا بعض الإصابات في بداية الموسم، واستغرق الأمر بعض الوقت لكي ننسجم معا كفريق. نحن الآن في أفضل حالاتنا، وأستطيع القول بأننا في الوقت المناسب. وصدارة الدوري الإيطالي دليل على ذلك. لا يوجد وقت أفضل من هذا لمواجهة برشلونة. لعب إبراهيموفيتش لبرشلونة ولم يندمج في الفريق. ولكنه أصبح عنصرا أساسيا في ميلان. هل تعتقد أنه سيخوض هذه المواجهة بحماس أكبر بسبب هذا؟ إبراهيموفيتش لاعب ذكي جدا، ومهاجم من فئة تكاد تكون انقرضت من ملاعب كرة القدم العالمية، فهو يتمتع بقوة جسدية هائلة ويجعل مهمة المدافعين شاقة. وبالإضافة إلى ذلك يؤدي دور المحور بامتياز، عندما ينبغي أن يقوم بتوزيع الكرات، وهو موطن قوة ميلان في الهجوم. وهناك نجوم لا يؤدون بشكل جيد في بعض الفرق، هذا شيء طبيعي. لديه الآن فرصة ليلعب ضدهم جيدا في مرحلة حاسمة من دوري الأبطال. من المؤكد أن حماسه سيكون مختلفا. قد لا يكون روبينيو، رفيقه في الهجوم، متألقا مثله اليوم، لكنه يؤدي مهمة مختلفة. ما هو رأيك في أدائه الآن وأيضا في أنه لم يحصل على فرص أكثر للعب في المنتخب؟ يعيش روبينيو أزهى فترات مسيرته الكروية منذ أن بدأ اللعب في كرة القدم الأوروبية. إنه يلعب كثيرا للفريق، وهو الآن عنصر ضروري في خطط ميلان. وهو يعشق اللعب للمنتخب البرازيلي أيضا ويفعل كل ما بوسعه لكي يعود إليه. إنه يترقب معرفة إلى من ستوجه الدعوة للعب في المنتخب ويتابع أخباره دائما. بمناسبة الحديث عن المنتخب، فإننا نرى مستواه يتذبذب منذ شهور، وما زال مانو يبحث عن الشعور بالثقة والطمأنينة. ما الذي ينقص هذا الفريق لكي يؤدي كما ينبغي؟ إنني أرى أن العمل يسير بكل جدية، مع العلم بأن الأمر لن يكون سهلا. نعرف أن الضغط سيكون كبيرا، وربما يكون أكبر ضغط على أحد المنتخبات في كأس العالم. لكن اللاعبين يثقون في مانو، فهو مدرب ذكي وقادر على جعل البرازيل تحقق هذا الحلم الكبير، حلم الفوز ببطولة العالم في الماراكانا. في البرازيل، إلى جانب الانتصارات، توجد أهمية كبيرة لأسلوب اللعب. فالكل يريد دائما مشاهدة فريق يهاجم ويلعب كرة جميلة. هل ترى أن هذه المجموعة التي يضمها الفريق حاليا قادرة على الجمع بين الانتصارات والأداء الممتع؟ ما يحتاج إليه كل فريق هو توازن الخطوط (الدفاع وخط الوسط والهجوم)، عندما يحدث هذا، يأتي الأداء الجيد وتأتي كرة القدم الجميلة بشكل طبيعي. وأفضل مثال على إمكانية تحقيق الأداء الجميل والانتصارات في آن واحد هو برشلونة نفسه، خصمنا في دوري الأبطال. ستخوض البرازيل اختبارا كبيرا في الألعاب الأولمبية. كيف تنظر أنت إلى هذه البطولة؟ هل تعتقد أنك قد تكون أحد الثلاثة الذين تزيد أعمارهم على 23 سنة الذين ستوجه لهم الدعوة؟ لم تفز البرازيل قط بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، والرغبة في حدوث هذا عارمة. ومانو يعرف أهمية هذه المسابقة والعمل يجري بكل عناية واهتمام. لا يعجبني التفكير في أن هذا قد يضر بهدف الفوز بالكأس في 2014. وأنا متفائل بالأسماء الموجودة في الفريق، وسيشرفني كثيرا أن أشارك في الألعاب الأولمبية.