تستهل أندية الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي الجاري ٬مشوارها في مسابق دوري أبطال إفريقيا٬ وكلها عزم على الذهاب بعيدا في المسابقتين معا وبالتالي تعزيز المكتسبات التي حققتها كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة . فبعدما أعفيت من خوض الدور التمهيدي٬ وبعد الإنجاز الذي حققه فريقا اتحاد الفتح الرياضي (2010) والمغرب الفاسي (2011) بتتويجهما بكأس الكونفدرالية وأضاف إليها الثاني الكأس الممتازة وبلوغ الوداد البيضاوي نهاية النسخة الماضية من دوري الأبطال (2011)٬ يخوض الرباعي المغربي منافسات دور ذهاب الدور الثاني خارج قواعده٬ حيث سيحل الرجاء ضيفا على برشوم شيلسي الغاني٬ والمغرب الفاسي على فريق حافيا كوناكري . ولتجاوز هذا الدور٬ يتوجب على الأندية المغربية٬ التي اكتسبت ما يكفي من التجربة والخبرة لتدليل جميع المشاكل والصعاب التي تواجهها وسط الأدغال الإفريقية٬ احترام الخصوم أولا واستحضار عاملي الحيطة والحذر والتعامل مع هذه المباريات بكثير من الدهاء والذكاء ثانيا٬ خاصة وأن الفرق المستضيفة ستلعب تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية على أرضها وأمام جمهورها إلى جانب عوامل أخرى من بينها الطقس الحار والرطوبة وأرضية الملعب والتحكيم. ففي مسابقة دوري الأبطال٬ وضعت القرعة "النسور الخضر" و"الفهود السود" في مواجهة فريقي برشوم شيلسي وحافيا كوناكري٬ وهما ناديان ينتميان إلى مدرستين غانية وغينية مشهود لهما بكونهما تعتبران مشتلا خصبا كان له باع طويل في تكوين وصقل مواهب لامعة تركت بصماتها على الكرة المحلية والإفريقية . ويبدو أن عزيمة الفريق البيضاوي٬ الذي فشل في تجاوز دور المجموعات في النسخة الماضية٬ والفاسي٬ الذي حقق إنجازين كانت كرة القدم المغربية في أمس الحاجة إليهما بتتويجه بطلا لمسابقة كأس الكونفدرالية ونيله الكأس الممتازة٬ قوية في العودة بنتيجة إيجابية تعبد الطريق نحو القادم من الأدوار٬ وهو ما ليس بعزيز على مجموعتين شابتين ومتجانستين يراودهما حلم تحقيق المزيد من الألقاب إن على المستوى الوطني أو القاري٬ تحت قيادة إدارتين تقنيتين محنكتين في شخص الفرنسي بيرتران مارشان ورشيد الطاوسي.