وهو يعود إلى أرض الوطن بعد رحلة قادته إلى ألمانيا كان الهدف منها إستفادة تقنية، والتي يمكن أيضا إعتبار أنها جاءت في وقت مناسب، نتيجة التطورات المتلاحقة التي أعقبت إعلانه عن الإستقالة من منصب القيادة التقنية لسفينة شباب المسيرة، وما يمكن أن يكون لها من تأثير على نفسيته أيضا، فقد امتطى عزيز كركاش الطائرة من جديد وهذه المرة أقفل عائدا إلى مدينة العيون التي لم يتمكن من التواجد بها إلا ليلة الجمعة الماضية 16 مارس 2012 أي ليلة مباراة الدفاع الحسني الجديدي برسم الجولة 21 التي دارت السبت الماضي لعدم وجود خط رابط بين مدينتي الدارالبيضاء والعيون أيام الأربعاء وتعذر إيجاد مقعد شاغر في طائرة يوم الخميس، وبالتالي فكركاش لم يكن حاضرا في الحصص التدريبية للفريق سواء بالعيون أو قبلها ببن سليمان، حيث تولى الإشراف عليها مساعده إيرول مالكوك. تراجع كركاش عن إستقالته التي ظلت قولا فقط دون تدوينها كتابة جاءت بتدخلات شخصية لرئيس الفريق حسن الدرهم مباشرة بعد عودة كركاش إلى المغرب، حيث أكد له عن تضامن المكتب المسير معه. وكانت ملامح إستقالة كركاش قد بدأت في البروز بنهاية مباراة الدورة 19 ضد النادي المكناسي بالعيون في حدود محيط الفريق وأجلت بكل تأكيد بعد مناشدة من اللاعبين، قبل أن تعلن مرة أخرى وهذه المرة عبر كل وسائل الإعلام بنهاية الندوة الصحفية التي تلت نهاية مباراة الدورة 20 ضد الوداد البيضاوي بالدارالبيضاء، وذلك بقولته الشهيرة «جئت في وقت خطأ للمسيرة وأريد الرحيل في وقت مناسب».