الكيران دخلو للتيران إندهش عدد من المتتبعين حينما سمعوا بالخبر القادم من مركب الأمير مولاي عبد الله، ذلك أن مدرب المغرب التطواني السيد المحترم عبد الرحيم طاليب غاب عن دكة البدلاء لعدم إحضاره البطاقة الوطنية ودخل اللقاء برخصة القيادة· - واش زعما ما كيعرفوش السي طاليب؟ - القانون ما كيعرف حتى واحد· - آش هاد الحماق؟ مدرب وطني غير نسى لاكارط ناصيونال في الجيب ديال السروال لاخر حبسوه ما يدخلش للتيران؟ - يحمد الله ملي ماشدوهش في الطريق، وداروليه تحقيق الهوية، راه جاي معروض عند العسكر· الكثيرون لا يفهمون طبعا في كل القوانين المنظمة لكرة القدم المغربية، لم يتصوروا أبدا أن المدربين يمنعونهم من الدخول إلى دكة البدلاء إذا لم يدلوا في الباب ببطائقهم الوطنية، واش هادا داخل لتيران ولا داخل يشهد في كوميسارية؟ وحتى إذا سلمنا بأن هذا مجرد إجراء إحترازي لمنع المتطفلين والسماسرة من انتحال صفة مدرب، فلا يمكن أن نفهم بسهولة كيف يمكن أن تكون رخصة القيادة التي سمحت لطاليب بالدخول بديلا عن البطاقة الوطنية التي لم يحملها معه، فالأولى تسمح لحاملها بالسياقة ولا تصلح إلا عند إستعمال الطريق، لكن الثانية فهي من أجل إثبات الهوية وهناك فرق· إيوا في نظرك علاش قبلو منو البيرمي؟ حيت واقيلا كيبان ليهم بحال مدرب بحال شيفور· بهذا المنطق يكون مدرب الفريق مثله مثل شيفور ديال الكار، بجوجهم كيديو ويجيبو فْوَيّاج كل سيمانة· سيمانة كيخرجو فيها وسيمانة كيدخلو فيها وكلاهما هو المسؤول الأول عن كل ما يحدث تحت قيادته· فالمدرب دائما ما يحمله المسيرون والجمهور المسؤولية الكاملة عند أية كارثة ومع كل سلسلة هزائم أو بوادر انتفاضة جماهيرية (في التيران طبعا) تتجه المسدسات إلى المدرب· تماما كما يحدث للشيفور ديال الكار عند أية مصيبة، إذ نجد الجميع عند كل حادثة سير مندفعا وراء مقولة: "طاح الكار علقو الشيفور"··· ولا أحد منهم ينتبه إلى أن الحالة الميكانيكية للعربة وحالة الطريق هما المتحكمان في مدى قدرة أي سائق على النجاح مهما كانت كفاءته· بحال إيلا جبتي مايكل شوماخر وعطيتيه يسوگ إركاط مقطع ليها الفْران وشد بيها طريق مولاي إبراهيم··· كيفاش ما بغيتيش يعلّك ليها الروايض؟ نعم، قد يكون المدرب هو السبب، لكن عندما تبقى النتائج على حالها رغم تعاقب المدربين، فينبغي إعادة البحث عن مكامن أخرى للخلل، والتساؤل عن حالة الفريق برمته وعن حالة المكتب المسير· - إيوا، راه خاص المدرب من الأول يشوف الحالة ديال الفرقة كيدايرة قبل ما يسيني معاهم· - ما يمكنش، حيت هو مسكين كيشوف حالتو كيغادا تولي دايرة إيلا ما سيناش· إذا ما تأملنا أجور المدربين داخل بطولتنا الوطنية، يمكننا أن ندرك بسهولة من هو المدرب الذي يشترط إيجاد الظروف المناسبة للإشتغال أولا ويعد بتحقيق أفضل النتائج، ومن هو الذي يقبل العمل تحت أي ظرف مصدقا وعود المكتب المسير، فمن المدربين من لا يتجادل كثيرا حول أجره وإمكانية تمديد عقده، لأنه يعلم أنه بعد كم مباراة سيطرده الرئيس، وهو مثل ذلك السكران كاو الذي وصل بسيارته إلى إحدى محطات البنزين بالدار البيضاء فمد للعامل عشرين درهما· - دير دير ليا واحد عشرين درهم ديال المازوط، راني غادي دابا لمراكش·· - كيفاش؟ واش عشرين درهم غادا تقدك من هنا لمراكش؟ - غير دير· راني غادي نتَّقْلب غير في الدورة· ---------------------- كيْبَانْ ليهم بحال مدرب بحال شيفور