أنا أسعد الناس بهذا اللقب الفخري الأسد الذهبي عنوان فخر وفرح أسطوري كانت الكلمات تخرج عفوية من فم المالي سيدو كيتا ونحن نبلغه خبر تتويجه بلقب الأسد الذهبي كأفضل لاعب كرة القدم إفريقي لسنة 2011، فنجم مالي وبرشلونة الكوني كان يعرف أنه وقع على سنة إستثنائية وهو الذي وجد لنفسه موقعا في تشكيلة أحسن فريق في العالم، إلا أن تتويجه ب «الأسد الذهبي» كان له وقع خاص عند الرجل. المنتخب: يسعدنا أن نخبرك بأن 36 ناقدا رياضيا إفريقيا وعالميا أجمعوا على اختيارك أفضل لاعب كرة قدم إفريقي لتنال باستحقاق "جائزة الأسد الذهبي" لسنة 2011 والتي تجعلك أول لاعب مالي يفوز بهذه الجائزة ورابع نجم يحصل عليها بعد صامويل إيطو، ديديي دروغبا ومحمد أبو تريكة.. هل أسعدك الخبر؟ كيتا: (بصوت متحشرج يدل على قوة المفاجأة) بالطبع هذا أسعد خبر أتلقاه وأنا أودع سنة 2011، فليس هناك أروع من أن يزف إلى الإنسان خبر بمثل هذه القيمة الإعتبارية، فأن أختار من قبل هذه الشريحة من الناقدين المميزين والمتابعين لكرة القدم الإفريقية كأفضل لاعب للسنة، متوجا ب «الأسد الذهبي» فهذا دليل قاطع على أنه هناك من يرصد بطريقة مهنية العمل الذي أنجزه والألقاب التي أتحصل عليها، قبل أيام حللت ثانيا في ترتيب أحسن لاعب كرة القدم إفريقي، واليوم أتوج بلقب «الأسد الذهبي» الذي يستمد قيمته من أن لاعبين كبارا من أمثال صامويل إيطو، ديديي دروغبا وأبو تريكة، فازوا به، بالطبع أنا في قيمة السعادة ولا يمكن أن تتصور مدى فرحتي بهذا الإنجاز الفخري. المنتخب: عندما تلعب لنادي مثل برشلونة وتتحصل على خمسة ألقاب، يبدو التتويج بلقب «الأسد الذهبي» أمرا طبيعيا؟ كيتا: صحيح أن وجودي بنادي بقيمة برشلونة وحصولي على كل هذه الألقاب التي تحدثت عنها، يعطيني الحق كاملا في أن أنافس على هذه الجائزة الفخرية، ولكن أن أفوز بها فهذا شيء أكثر من رائع، دعني أشكر أولا صحيفة "المنتخب" على أنها فكرت في إحداث هذه الجائزة القيمة التي أصبح كل لاعب إفريقي يثوق للفوز بها، إنها بلاشك أكبر محفز لنا جميعا، ثم إن الشكر كله موجه لهؤلاء النقاد الكبار الذين خصوني بهذا اللقب الرائع، والأمل كبير في ألا تكون هذه آخر مرة أحصل فيها على هذه الجائزة، فأنا أثوق لكي أعود مجددا خلال السنوات القادمة إن أراد الله ذلك لأفوز بجوائز أخرى للأسد الذهبي، كما فعل زميلي إيطو ودروغبا. المنتخب: رائع أن نجد لاعبا إفريقيا بمواصفاتك يحصل على شهادة الإستحقاق ليكون لاعبا رسميا بفريق من قيمة برشلونة؟ كيتا: أشكركك على هذا التقدير، أنا موقن من أنني أحمل على كثفي مسؤولية كبيرة، فليس من السهل أبدا أن تتواجد أولا في فريق بقيمة برشلونة المكان فيه غال جدا وأن أتمكن ثانيا من إنتزاع مكانتي في وسط ميدان هو الأقوى عالميا بوجود لاعبين مهارين بل وخارقين من أمثال غزافي وإينيسطا وفابريغاس وبوسكيت، إلا أنني أقول بأن العمل والعمل وحده هو ما يوصل أي لاعب لما وصلت إليه، أتمنى أن أقدم صورة مطابقة للأصل لطموحات اللاعب الإفريقي. المنتخب: لمن تهدي جائزة الأسد الذهبي؟ كيتا: أهديها بالطبع لعائلتي الصغيرة لزوجتي وطفلي فهم سندي الأول ومحفزي القوي على العمل، فأنا أعرف مدى ما يعانونه من أجلي لأكون وسط مناخ عائلي يضمن النجاح، ثم أهديها لعائلتي الكبيرة بمالي وبخاصة لأخي الأكبر ولكل من ساعدني وأطرني لأكون بهذا المستوى الذي أنا عليه الآن، ثم هي جائزة أهديها للشعب المالي ولسيادة الرئيس، متمنيا أن أكون قد شرفتهم جميعا. المنتخب: برغم كل النجوم الكبار الذين أنجبتهم مالي وكان آخرهم كانوتي وممادو ديارا، أنت الأوفر حظا بالفوز بهذه الجائزة الفخرية، هذا يضاعف سعادتك أليس كذلك؟ كيتا: لا يمكنني أن أجزم بأنني الأفضل في تاريخ كرة القدم المالية، فهناك لاعبون خرافيون بل وأساطير مروا في تاريخ الكرة المالية، وأنا لا أعدو أن أكون واحدا من كل هؤلاء، ولربما أسعدني الحظ بأن أحظى بهذه الجائزة التي أهديها لهم جميعا وأعتبر أنهم كانوا بالنسبة إليّ المثل الأعلى الذي حاولت دائما أن أحتدي به في مشواري الكروي. المنتخب: ماذا تعني لك كأس إفريقي للأمم 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية؟ كيتا: إنها مناسبة لإثبات الذات وأيضا ليكبر الطموح في تحقيق ما هو أفضل، منتخب مالي هو واحد من 16 منتخبا إفريقيا مؤهلا لهذا المونديال المصغر، صحيح أن هناك منتخبات مثل كوت ديفوار وغانا لها ما يكفي من الرصيد ومن التجربة لتكون مرشحة فوق العادة للمنافسة على اللقب الإفريقي، أما نحن كمنتخب مالي فما زلنا في مرحلة البناء لنا منتخب شاب يطمح لاكتساب التجربة ولرفع تحديات كثيرة، أتمنى صادقا أن نوفق في تقديم كأس إفريقية جيدة تحيي الآمال وتعطي للكرة المالية ما تستحقه. المنتخب: نشكرك ونهنئك مجددا بأسدك الذهبي؟ كيتا: أنا الذي أشكركم على هذه اللحظة السعيدة والجميلة التي أهديتموني إياها، أتمنى صادقا أن أكون عند حسن الظن، وأن أكون مستحقا لهذا اللقب الفخري. حاوره: