أشرف الدكتور عبد الرزاق هيفتي صباح يوم الإثنين الماضي على عملية إزالة الضمادة الطبية التي لازمت كتف نادر لمياغري حارس الوداد البيضاوي والمنتخب الوطني لأزيد من شهر، وذلك بمصحة خصوصية ترعى الشؤون الصحية للاعبي الوداد البيضاوي، في أفق عودة نادر إلى التداريب بشكل عادي مساء أمس الثلاثاء. إستغرقت العملية حوالي 45 دقيقة، تم خلالها إخضاع الحارس الدولي لعملية تخدير تام للجسد قبل الشروع في العملية التي كللت بالنجاح، وبعد ساعة من الإسترخاء بإحدى الغرف، حيث كانت «المنتخب» في طليعة المهنئين بنجاح العملية، التي قال عنها الدكتور هيفتي إنها كانت ناجحة، وأثنى على نادر الذي أبدى رغبة جامحة للعودة إلى التباري. وقال الدكتور هيفتي ل«المنتخب» إن الحارس الدولي سيكون جاهزا بعد أسبوعين، وأنه قد يشارك في مباراة الديربي إذا لمس جاهزيته، وأضاف أنه أخضع حارس المنتخب والوداد للإختبار الطبي وتبين له عدم وجود أية أعراض من شأنها أن تؤجل عودته إلى مرمى الوداد والمنتخب الوطني. من جهته أكد لمياغري الذي عاش فترة تنويم دامت عشرين دقيقة، عودته إلى مرمى الوداد في ظرف زمني أقصاه أسبوعان، مشيرا إلى رغبته الجامحة في الانضمام إلى الفريق في هذه الفترة ومساعدة زملائه على تجاوز الفترة العصيبة التي يجتازونها، وأضاف: «سأكون جاهزا إن شاء الله لخوض مباراة الديربي أمام الرجاء البيضاوي لأنني لم أنقطع عن التداريب منذ إصابتي منذ شهر، حيث كنت أجري حصصا تدريبية في صالة تقوية العضلات بإشراف من المروض الطبيعي، وأتمرن في مركب الوداد بشكل تدريجي، حتى أكون جاهزا للوداد والمنتخب الوطني، الآن بإمكاني أن أتدرب بشكل عادي لأنني أشعر بأن الآلام زالت». وحضر مجموعة من أصدقاء الحارس لمياغري العملية، أبرزهم سعيد بادو مدرب حراس الكوكب المراكشي وشقيق الإطار الوطني الزاكي بادو، ورشيد مكاوي مدرب حراس ناشئي العين الإماراتي ومصطفى مكاوي رئيس فريق نجم العونات وبعض أفراد أسرة نادر، وحاولوا التخفيف عنه من المصاب وزودوه ببعض النصائح من أجل عودة مميزة وسليمة إلى الميادين، وسط جدل حول إمكانية المشاركة في الديربي من عدمه. واعتبر والد لمياغري أن خوض مباراة الديربي في مستهل العام القادم، الخطوة الأولى للعودة إلى عرين المنتخب الوطني المغربي ومرافقته في معسكر ماربيا استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. يذكر أن الوداد البيضاوي لم يحقق أي انتصار منذ إصابة الحارس نادر لمياغري سواء في المنافسات القارية وكأس العرش والدوري المغربي، بل إن النتائج المحصل عليها في غياب نادر تأرجحت بين الخسارة والتعادل. حسن البصري