سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القراءة المتأنية للائحة أسود الأطلس التركيبة الرباعية تحيي عهد المصالحة
يونس قابول·· ميلاد جديد
النقاش وفيهم·· المعادلة الجديدة
الزاييري، أبو شروان·· الإضافة الأقوى
التركيبة الرباعية تحيي عهد المصالحة يونس قابول·· ميلاد جديد النقاش وفيهم·· المعادلة الجديدة الزاييري، أبو شروان·· الإضافة الأقوى كما جرت العادة به·· نقرأ وإياكم جملة تفاصيل ما اجتهد الطاقم الرباعي في اختياره كرجال مرحلة لمباراة الكونغو·· قراءة تلخص العديد من التوازنات فيما هو جاهز من اللاعبين، ومصاب من التركة، وخارج إطار المنافسة بدون فريق، فأين هو أصل الجاهز من الأسود· التركيبة الرباعية والمصالحة لم يكن على فريق العمل الجديد أن ينتطر طويلا لاختيار هيكل أسود الأطلس، إذ باشر مهامه بسرعة حين تم توكيله بقيادة المرحلة المقبلة وفق ما اتفق عليه في البلاغ الصادر عن الجامعة والقاضي بالدفاع عن كل الحظوظ الممكنة للتأهل إلى الفصلين أو أحد الفصلين الخاصين بالإستحقاقات الممكنة·· وكان من مهام التركيبة الرباعية هو دعوة جميع الوجوه المعروفة منها والجديدة في سياق مرحلة التحضير الأولية لمواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية كخط يعجل وديا لما هو أقوى ورسمي بالطوغو·· كما كان لا بد أن يغير الطاقم الجديد نهج وسياسة المدرب الفرنسي الأسبق بإعادة التوازن للمنتخب المغربي، وتفعيل دور المصالحة ونسيان كلما أثير حوله من ضجات أربكت محيط الأسود، أبرزها الغيابات الوازنة للشماخ وعبد السلام وادو ونبيل درار ونبيل الزهر وجواد الزاييري، وبخاصة منهم الشماخ ووادو كقطبين مهمين في الدفاع والهجوم· وعندما يختار الطاقم الرباعي ما لا يقل عن 35 لاعبا بينهم ثمانية محليين والأغلبية الأخرى من عيار المحترفين، فقد ارتأى أساسا الإحتكام على مبدإ التكامل المعروف دون خلخلة التركيبة المعروفة لأبرز المحترفين، وتجميع كل الأسماء التي تشكل النواة الحقيقية للمنتخب إسوة بما اجتهد اليوم في وضع الثقة الإضافية لأسماء جديدة تدخل لأول مرة عالم الدولية أبرزها، عادل فهيم مهاجم نادي اتحاد الخميسات كلاعب جيد ذو مواصفات فنية محترمة وبنية جسدية عالية، وابراهيم النقاش كمدافع تحترم فيه كثير من المواصفات التي يراها الطاقم أهلا لأن تكون ضمن المنظومة الدفاعية· قوة الجديد بقراءة خاصة لوجوه المنتخب الوطني، لا بد من تأكيد الدور الكبير الذي تم به اختيار المدافع المحترف المغربي الجديد يونس قابول من نادي بورتسموث الأنجليزي، وهو اختيار كنا أصلا ننادي به منذ سنوات بعد أن مهد الزاكي في عهد إشرافه بالمنتخب، بتقوية خط الإتصال والإرتباط باللاعب ليحمل قميص المنتخب رغم أن عقله كان منساقا مع قميص منتخب فرنسا، ويومها إلى اليوم، وبعد مرور أربع سنوات أو خمس، يأتي الفرج بضم اللاعب وفق ما أملته التغييرات الجديدة في قانون الإتحاد الدولي بمنح أهلية اختيار أي لاعب محترف بجنسيتين للمنتخب الذي يراه لائقا لمستقبله لأقل من 23 عاما، ما يعني أن كل اللاعبين المغاربة ذوو جنسيات أخرى أضحوا الآن تحت رهن إشارة منتخب المغرب بلا تعقيد قانوني، وهو ما قدمه اليوم يونس قابول كأول خيط رابط قد يكون مسلسلا جديدا لضم أقوى النجوم المغربية عبر كل الفئات العمرية بالمنتخبات الوطنية، واختيار يونس قابول في نظري يعتبر مهما لقيادة الدفاع المتعارف عليه بالمنتخب الوطني بالمهلهل والمخيف، لكن ما هو بديهي علينا جميعا أن نضمن هذا الإختيار ونقبل ما إذا كان اللاعب فعلا مؤهلا لحمل القميص الوطني، وكيف تم الإتصال به أصلا؟ وهل قبل فعلا الدعوة؟ ومن كان وراء المناداة عليه؟ وفيما لو كان الأمر جديا، سنكون قد ربحنا دورا مركزيا للاعب تحترم فيه قيمة مدافع أوسط ذو لياقة وبنية جسدية هائلة، فضلا عن مقوماته الفنية·· في الإختيار الآخر كان لعودة هشام أبو شروان قوة لازمة للرجل الذي همشه لومير لأسباب مجهولة، وهو الهداف الأصلي لاتحاد جدة، قبل أن يصبح اليوم واحدا من النجوم المغاربة الذين هزوا شباك ريال مدريد بأروع الأهداف وبأروع أداء، وبالإتكال عليه كمهاجم أوحد باتحاد جدة، والمناداة على أبو شروان كانت ضرورية لا محيد عنها لاختمار الرجل بخبرة الإحتراف والنضج الكروي، ثم عودة المهاجم جواد الزاييري كأكبر سلعة هجومية يراهن عليها في علاج الممر الأيمن وقت الضرورة حينما تفقد عادة كلا من بوصوفة وحجي، وجواد يبقى ضرورة ملحة لأن الرجل كان خلال الموسم الماضي أحد أبرز قطع نادي أستيراس تريبولي اليوناني هجوميا، قبل أن يصبح اليوم ركيزة أولمبياكوس البطل القوي في البطولة اليونانية وحامل اللقب، والحاضر حاليا في الدور التمهيدي لعصبة أبطال أوروبا، ما يعني أن جواد يعتبر اليوم نفسه محظوظا لمجاورة أحد أفضل الأندية في تاريخه الكروية مقارنة مع فشله في أكثر من نادي، وقس على ذلك حتى دعوة مصطفى العلاوي الذي كان يحظى بأكبر تهميش علني من لومير وهو الهداف الحالي للبطولة الوطنية، والأبرز في معادلة النداء الهجومي لزيادة خاصة في رجال المهمة الهجومية أو رجال القناصة· مفارقة التنافسية هذا التشكيل المبدئي من 35 لاعبا، لا يمكن أن يكون هو الحاضر في لقاء الكونغو الديمقراطية وديا ولا حتى في لقاء الطوغو، إذ تقتضي اللائحة إقصاء ما لا يقل عن 12 أو 13 لاعبا حسب الإجراءات القانونية للفيفا، ما يعني أن العديد من الأسماء المحلية وحتى المحترفة منها بداعي الإصابة قد لا تكون حاضرة في اللقاء الودي القادم، وهو استنتاج جوهري قائم أولا على فرضية غياب التنافسية لدى المحليين المنشغلين حاليا بالبدايات الأولى مع أنديتهم بالتداريب الأولية، وأغلبهم يفتقد لكثير من المقومات البدنية في التحضيرات مقارنة مع ارتفاع منسوب القوة البدنية للمحترفين الذين دخلوا منذ شهر يوليوز الماضي أقوى لحظات التحضير لدخول البطولات الأوروبية المقرر انطلاق أغلبها شهر غشت الجاري، وبقراءة خاصة ستكون هناك استثناءات في المحليين المغيب أغلبهم عن التحضيرات، إذ الحراسة تبقى أولوية لحضور أبرز الوجوه، إذ أن الضرورة تفرض ذلك بحكم أن لمياغري وفكروش هما أساس المنتخب وبدءا معا تحضيراتهما أواخر شهر يوليوز، إضافة إلى حضور ابراهيم الزعري كأولوية احترافية مع ناديه الرسمي دين بوش، أما بقية المحليين، حتى ولو اعتبروا زبد البطولة في نظر التركيبة الرباعية، فهم غير جاهزين حاليا ولكنهم أصلا يدخلون في سياق المرحلة القادمة، وبالمقارنة مع المحترفين، لا يختلف أحد في جاهزية أبرز الأسماء التي نودي عليها مراعاة لمتابعتنا الأسبوعية لحضورهم مع أنديتهم في اللقاءات الودية أو التداريب الأسبوعية، أو حتى ممن دخلوا الإقصائيات التمهيدية لعصبة أبطال أوروبا (جواد الزاييري، بوصوفة)، إذ القراءة الجوهرية لمعظم المحترفين تؤكد أن جميعهم يحظى بتزكية الجاهزية مع استثناءات قليلة تؤكد بالملموس غياب أمين الرباطي عن الواجهة (بدون فريق) بعد أن استغنى الوحدات الإماراتي عن خدماته، وإصابة نبيل الزهر مع ليفربول في لقائه مع منتخب التايلاند وسيغيب على إثرها شهرا بالكامل، فيما سيغيب يوسف حجي عن واجهة الكونغو الديمقراطية وعن فريقه لمدة أسبوعين، مع إمكانية عدم حضور بنجلون في الساحة لأنه مشتت الذهن لفشل تعاقده مع الأهلي وعودته المتأخرة لاسكوتلاندا، أو رفض الإلتحاق به لأنه يريد تغيير الأجواء، وعدا كل هذه المتغيرات فأبرز المحترفين حاضرون جميعا مع أنديتهم في قمة التحضيرات ولا خوف عليهم إن قسنا على ذلك عودة عادل تاعرابت ويوسف سفري مع استثناء حالة عبد الرحمان كابوس الذي لم يلعب العام الماضي إلا لقاءات يسيرة، لكنه قطعة مهمة في الوسط· إقصاء 12 أو 13 من هم؟ لمواجهة الكونغو الديمقراطية في 12 غشت المقبل، قد يهتدي الطاقم الرباعي إلى وضع 12 أو 13 لاعبا في لائحة الإنتظار المعروفة من الدعوات الموجهة إلى 35 لاعبا، ما يعني أن الحراسة قد تستثني إقصاء حارس واحد قد يكون هو باكي، كما ستستثني ستة محليين آخرين لأنهم يفتقدون للجاهزية بحكم بداية تحضيراتهم مع أنديتهم المتأخرة، كما من المفروض أن تتقلص لائحة المحترفين من ستة لاعبين أبرزهم نبيل الزهر (الإصابة)، وبنجلون (بدون فريق)، وأمين الرباطي (بدون فريق) وكابوس (موضوع في لائحة الإنتقالات)، يوسف حجي (الإصابة) ويوسف سفري للتأخر في التداريب مع ناديه قطر، دون احتساب ما قد يطرأ من توقعات في حالة إصابة واحد من الأسماء اللامعة المعروفة·· وعليه، قد تعرف اللائحة حضور ثلاثة حراس (لمياغري، فكروش والزعري)، وسبعة مدافعين (وادو، قابول، عدوة، بنعطية، بصير، المعتز وقادوري)·· وسبعة رجال وسط (الأحمدي، خرجة، هرماش، زمامة، درار وشافني)، وستة مهاجمين (بوصوفة، الشماخ، باها، الحمداوي، أبو شروان، تاعرابت والزاييري)، وهي أسماء قابلة للتغيير حسبما تمليه ضرورة القناعات والإختيارات الجماعية للمدربين الأربعة في إطار التشاور بعيدا عن العاطفة والزبونية، لكون مهمة قيادة المنتخب أكبر بكثير من قيادة فريق ما بالبطولة·· والإختيارات في نظري تمليها القناعة الذاتية للجاهزية والحضور البارز لأبرز الوجوه وليس الإعتماد على المصابين أو ممن لا فريق لهم· خيط التواصل ويعتبر مؤشر تغيير العهد الجديد والمؤقت بالأطر الوطنية في شكل التركيبة الرباعية لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، بداية لتفعيل خطوات فريق عمل ستسند له اختصاصات معينة لإدارة الفريق الوطني في اختياراته والتواصل مع أبرز وجوهه، وخلق جسر قوي ومتين مع الجميع لتأكيد الأهداف المرجوة خلال الأشهر القليلة المقبلة في ثلاث مباريات مصيرية يرجى منها في أقل الأولويات حيازة مقعد رئيسي بكأس إفريقيا، كما يعتبر ذات المؤشر بناء خيط تواصل رفيع المستوى قياسا مع تعامل أبرز الأسماء السابقة مع عبد الغني بناصيري المساعد الأسبق لبادو الزاكي، كما هو الشأن مع جديد التقارب الجديد مع الناخب المسؤول حسن مومن والثنائي الشاب السلامي وعموتا لاستجماع أكبر النقط الجوهرية داخل المنتخب الوطني وتسييجه من الدخلاء، كما جرى الحديث عن ذلك من خلال ما أكده حسن مومن بأن زمن تدخل الوسطاء قد انتهى، ويراهن الرأي العام الوطني على رباعي المرحلة بخلق جسر وئام بين جل عناصر الفريق الوطني، وإبعاد كل الوسائل المستهلكة لتشتيت الفريق الوطني بالتكثلات والتفرقة المتعارف عليها في أكثر من موقف لدى المدربين السابقين· وأكثر من كل الذي قلناه، هل يقو حسن مومن كسؤال عام، على تدبير المنتخب الوطني بما يليق به من سمعة وقوة رغم وجود جيل كبير من المحترفين الألمعيين إسوة بالمحليين؟ وهل يستطيع حسن كناخب أن يجسد لغة التواصل مع عبد الغني بناصيري كرجل مرحلة إضافي في إيصال المعلومة الفنية والتكتيكية، والقراءة النفسية لأفضل الوجوه؟ كما هل يستطيع حسن تأكيد لغة التواصل الجماعي مع فريق العمل ككل وبخاصة الوجهين الشابين عموتا والسلامي في امتلاك البعد المعرفي الآخر لمحيط الأسود وحتى قراءة المنتخبات الخصوم في أقوى وأسوإ مرجعيتها؟ وأكثر من كل هذا، هل يقو عبد الغني بناصيري في استعادة مجد 2004؟ كما هل يعود بنفس القوة أو برؤية أخرى تخدم المصلحة العامة للفريق الوطني بجماعية الرأي مع فريق العمل أو بالإنفرادية؟ وهل عبد الغني بناصيري هو ذات الرجل الذي عاش مراحل عصيبة في السابق، هو ذات رجل اليوم بعقلية تنبذ الخلاف السابق بعقلية البحث عن الأفق الكبير الذي يبحث عنه أي مدرب عملاق؟ هذه الأسئلة هي ما يترجمها واقع اللحظة والإختيار الجديد للجامعة وإن كنا نجهل أصلا من اختار التركيبة الرباعية، هل هي لجنة تقنية (من هي أصلا؟)، أم رئيس الجامعة لوحده، وفي كل الحالات، لن نستبق الأحداث وسنقرأ تفاصيل عمل الرباعي كل باختصاصه، كما سنقرأ الفريق الوطني القادم بخلاصاته ونهجه إن كان مخالفا لنهج لومير، أم مطابقا له، والحالة هاته أننا بحاجة إلى انقلاب تقني وثورة تكتيكية في المباريات الثلاث لتأهيل المنتخب وليس لإقصائه دون مؤاخذة فريق العمل··