المشير حسن بوطبسيل ليس غريبا أن يلتحق كبار المسؤولين العرب بنظرائهم في الغرب لينشئوا لهم حسابات شخصية على مواقع التواصل الإجتماعي الإلكترونية.. فقد أكد الزلزال العربي الذي ضرب البلاد العربية أن هذه المواقع والمنتديات الإلكترونية ليست مجرد فضاء صغير على الأنترنيت لامتصاص نزق المراهقين وأوهام الشباب وفراغ العاطلين، بل هي ساحات مفتوحة لبث الشكاوى وإطلاق الصرخات.. ففي ظل إختناق حرية التعبير في بلاد العرب، وفي ظل الشلل السياسي الذي دجّن كل الأصوات المعارضة، صارت غرف الدردشة بديلا عن غرف البرلمان التي خصصها السادة النواب للنوم، فتحولت مواقع الإنترنيت إلى مطابخ سياسية لإعداد الإنقلابات الشعبية. لذا، على كل مسؤول كبير أن يهتم بحسابه الشخصي على التويتر أو الفيسبوك بدل عادة الإهتمام السيئة بحسابه البنكي.. ويجب أن يدخل مضطرا بأسماء مستعارة إلى عدد من المواقع ليعرف حقيقة ما يشعر به المواطنون.. فلم يعد مقبولا أن يكتفي بتقارير يحررها مساعدوه الذين يخفون الحقيقة كي لا يغضبوا سيادته، فهم يحذفون هؤلاء من التقارير كل ما من شأنه تعكير صفو سيادته، لتكون الحقائق في البداية ضحية هذه الحرص، وليكون سيادته في النهاية وحده هو الضحية. عندك الحق، بحال حسني مبارك مسكين كان كيضحك على الدراري ديال لانترنيت حتى ضحكوا عليه في اللخر. ماشي غير السي مبارك، كاع اللي كيسوك شي جوقة ديال البشر خاصو يرد البال. والله حتى أنا واعر، عرفتك على من كتمعني. وراه باينة كنمعني على حسن بوطبسيل. بعدما إنتهت الإحتفالات بسقوط النظام المصري، إنتظر المصريون عهدا جديدا لا مكان فيه للظالمين ولا الفاسدين ولا اللصوص، إنتظروا مصر جديدة تنهض بعد سبات وتعيد الكرامة لأبنائها، توزع عليهم خيراتها بالعدل والحق، ومع مرور الأيام لم يلمس المصريون أي تغيير في أوضاع البلاد بعد الثورة، وكأن حسني مبارك ما زال يحكم صحبة إبنيه ورجاله القابعين في السجن، لذلك جددوا الخروج إلى الساحات في مظاهرات مليونية من أجل حماية الثورة وتنفيذ مطالبها فورا، وبات عرش المشير طنطاوي مهددا بالسقوط مجددا.. راه المصريين ما بقى عندهم ما يدّار، غير حاضيين، اللي ما شدش الطريق معاهم يطيْحوه. وكم يشبه حسن بوطبسيل مدير قناة الرياضية وضعية المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي حل في الحكم محل حسني مبارك ليحمي مطالب الثوار.. فالمشير بوطبسيل عفوا المدير بوطبسيل أحد الذين إستفادوا من رياح الثورات العربية التي ضربت المنطقة، حيث أتى بعد سقوط نظام طارق الناجم الذي أطاحت به ثورة شعبية داخل الرياضية قادها من الداخل طارق السقي بدعم إعلامي خارجي كبير، فكلاهما جسد أحلام المواطنين في التغيير، وكلاهما تعرضت فترة حكمهما القصيرة لكثير من النقد والتشكيك. على المشير حسن بوطبسيل ألا يكتفي بحالة السلام الداخلي التي تسود قناة الرياضية، عليه ألا ينخدع بالهدوء الذي يقول إن كل شيء على ما يرام.. الحقيقة لا توجد في أروقة بناية القناة.. الحقيقة توجد هنا، في هذه المواقع والمنتديات التي أطاحت بأعتى الطغاة.. على المشير حسن أن ينصت إلى معاناة الناس وآلامهم، ويأخذ مطالبهم بجدية، وآخر هذه المطالب المرفوعة: «نطالب بتشفير قناة الرياضية، وإلزام المواطنين بدفع ثمن بطاقة إشتراك قدرها 400 دولار أمريكي». واش الرياضية ناقصاها الشفرة؟ ما فهمتيش، الرياضية ما خاصهاش تبقى فابور، باش بالسيف عليها تجيب شي معلقين محترفين كيتخلصوا مزيان بدل هاد المعلقين ديال فابور. وعلاه المعلقين ديال الرياضية دايرين شي مشكل؟ وشوف هاد المطلب اللي رفعوه بسباب هاد المعلقين: «المشاهدون يطالبون القذافي بالتشويش على الرياضية». نافذة علاه المعلقين ديال الرياضية دايرين شي مشكل؟