قال البطل الأولمبي والعالمي (5000م) العداء المغربي السابق سعيد عويطة، إن إخفاق أمين لعلو، في تجاوز عتبة دور نصف نهاية سباق 1500م، الذي جرى مساء أمس الخميس ، ضمن بطولة العالم الثالثة عشرة لألعاب القوى، المقامة في مدينة دايغو الكورية الجنوبية " ليس له ما يبرره لأن أمين تتوفر فيه جميع مقومات البطل". وقال عويطة، بطل أولمبياد لوس أنجلوس والفائز ثلاث مرات بالجائزة الكبرى للاتحاد الدولي لألعاب القوى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء " لعلو بطل كبير له إمكانيات بدنية وتقنية هائلة حقق أرقاما جيدة في الملتقيات، لكن نقطة ضعفه هي سرعة الانفعال وعدم التعامل بما يلزم من الذكاء مع السباقات كما حدث له في ملتقى الرباط وفي دور نصف النهاية بالأمس، الأمر الذي يجعل أحيانا رهان ألعاب القوى المغربية عليه رهانا خاسرا، إن لم يتدارك الموقف ". وتابع عويطة " اعتبر لعلو من خيرة عدائي 1500م الذين عرفتهم ألعاب القوى المغربية فهو يسير على خطى سعيد عويطة وهشام الكروج ورشيد لبصير لكن ميزتنا نحن هي أننا كنا نعرف كيف نتعامل بحنكة وذكاء مع طبيعة كل سباق ونرسم الخطط المواتية، أما أن تتملكه النرفزة وهو على مشارف خط الوصول بنحو 30 أو 20م ، فهذا سلوك لا يصدر إلا عن عداء مبتدئ". وفي ما يخص السباق النهائي قال عويطة إنه إذا كان تكتيكيا فإن حظوظ العداءين المغربيين محمد مستاوي وعبد العاطي إيكدر ستكون وافرة وإن كان إيقاعه سريعا فمن المرجح أن يحسمه الكينيون وخاصة أسبيل وسيلاس لفائدتهم" حاثا إياهما على التعامل مع السباق النهائي "بما يلزم من الفطنة والشجاعة وحسن التموقع" دون أن يستبعد إمكانية إحداث الفرنسي المهدي باعلا لمفاجأة في السباق النهائي. ومن جهة أخرى، تأسف سعيد عويطة، المدير التقني السابق للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لضياع الميدالية النحاسية من ابتسام الخواض في السباق النهائي لمسافة 1500م أمس الخميس" كانت ابتسام أقرب للفوز حتى بالميدالية الذهبية لو كانت واثقة من نفسها ومؤهلاتها. فهي تتوفر فيها كل مقومات البطلة وما ينقصها هو شجاعة البطل" . ولم يفت سعيد عويطة التعبير عن استغرابه لإشراك العداءة الواعدة مليكة العقاوي وخروجها المبكر من تصفيات سباق 1500م الحديثة العهد به بدل سباق800 م الذي تتوفر فيه على توقيت جيد (1 د و59 ث و75 /100) وحققت فيه نتائج ملفتة خلال الموسم الحالي منها على الخصوص احتلالها المرتبة الثانية في ملتقيي شنغهاي وستكوهولم.