الفورمة رغم الصفعة المسفيوية التي تلقاها فريق الرجاء البيضاوي على خده الأحد الماضي، فإن الرجاويين أبدا لم يشعروا بالخجل، وظلوا مفتخرين بانتمائهم إلى هذه الإمبراطورية الشعبية، وحْتى اللي كان لابس شي توني خضر من النهار اللول في رمضان بقى لابسو من ورا الماتش ناشط فرحان.. فالرجاء لا تنهزم، والذي انهزم في هذه المباراة هو رئيس الفريق عبد السلام حنات ومجلس الحكماء، هم من عليهم أن يخجلوا، ويخفوا وجوههم حتى يمر الزحف الأخضر.. وعلى عكس بعض الجماهير الذين تكفر بفريقها إثر أية هزيمة مذلة، فإن أنصار الرجاء لا يتزعزع إيمانهم بقوة الرجاء العالمي، فلا يرتدّون ولا يشككون، وهم في هذه العقيدة يشتركون مع الوداديين، إذ لم يذكر التاريخ مطلقا أن تحول أي ودادي إلى دين الرجاء، أو لا شي رجاوي شي نهار قال مع راسو: «أواااه، علاش ما نكونش ودادي؟»، أو أن يكون أحدهم مرة جْرادة مرة بوحمرون... أبدا، لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك مطلقا، يا ودادي يا رجاوي حتى ليوم القيامة. آش كتخربق، علاه ما كاينينش اللعابة اللي كانوا رجاويين وولاو وداديين والعكس؟ أنا كندوي على الجمهور اللي التوني ديال الفرقة كيبان ليه بحال الدرابو ديال البلاد. ومال اللعابة كيفاش كيبان ليهم التوني؟ إيلا كان اللعاب رقايقي كيجيه التوني بحال شي إينيفورم ديال الخدمة، ويلا كان حوفار كيجيه التوني بحال شي كومبليزو ديال تمارة. يبدو ملفتا العطاء الكبير الذي يقدمه الرجاويان محسن ياجور وسعد عبد الفتاح داخل فريق الوداد الرياضي، يشعر المتتبع لنشاطهما داخل الملعب أنهما في اختبار مستمر لولائهما، خاصة عبد الفتاح الذي يطلق عليه الوداديون تحببا لقب «قريقيبة».. صحيح أنه يرتكب بعض الأحيان خطأ قد يكون ثمنه غاليا، لكنه في كل المباريات يتقاتل بعناد غريب، فينتزع تصفيقات الآلاف داخل الملعب، ويرد هو عليهم التحية بشد التوني من جيهة البزولة فين كاين شعار الوداد وينزل عليه تقبيلا، مما يثير سعادة الوداديين ونشوتهم ويمطرونه هم الآخرون بالهتاف اللذيذ: «آلي قريقيبة، آآآآلي قريقيبة». والله حتى عندك الحق، إيلا كانت كرة القدم علم، قريقيبة بالفورمة ديالو غادي يقلب ليهم النظريات كلها. مالو غير هو اللي كاين؟ ياك مارادونا وميسي بديك الفورمة ديالهم داروا العجب؟ إيه، بديك الفورمة تقدر تقْلب المدافعين، ولكن واش تقدر تشوْقر بيها عباد الله؟ إن الروح التي يلعب بها سعيد عبد الفتاح بغض النظر عن مهاراته الراقية هي التي يحتاج إليها كل لاعبينا سواء في الفرق أو المنتخبات، وهي التي لعبت بها الفتح الرباطي لقاءات الكأس الإفريقية وتوجت باللقب، وهي التي لعبت بها أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي في مواجهتيهما بالدار البيضاء، أي الروح التي تجعل اللاعبين يدخلون المباراة وكأنها مباراتهم الأولى والأخيرة، وكأنها فرصتهم الوحيدة ليثبتوا فيها بأنهم جديرون بحمل القميص، وجديرون بحب هذه الجماهير، وكذا كان النجم الرائع الرجاوي سفيان طلال الذي أبهر المغاربة بطراوته وسط الشيبانيين، وبحماسه وسط لاعبين شبعانين كورة وحريرة. أجي، ما شفتيش المدرب يوسف المريني ضربوه شي وحدين من الجمهور بالقراعي وهو يقول ليهم: «انتوما حيوانات»؟ معذور، هادو اللي ضربوه بالقراعي وعايروه ودفلوا عليه... آش بغيتيه يقول ليهم؟ ما يقول والو، يحْدر راسو بحال مورينيو ويزيد ف حالو. أشنو؟ كون كان المريني كيحْدر الراس كون راه كيتريني بالسلكسيونا دابا.