حالة شاذة من الإنفلات والخروج عن النص يعيشها لاعبو الرجاء بمعسكرهم بأكادير، وآخر صورها الضجة التي أحدثها محسن متولي الذي إستنفر كل المكونات الرجاوية ليلة الأحد، حين انتابته هيستيريا كبيرة جعلته يقدم على إثارة الفوضى والعبث بمرافق الفندق الذي يأوي النسور الخضر، واضطر المشهد الذي امتد من الساعة العاشرة مساء لغاية الثانية فجرًا لدخول رفاقه على الخط لثنيه على أفعاله دون أن ينجحوا في كبح جماحه، إذ بدا في حالة غير طبيعية.. وبعد مجهودات جبارة تم إحتواء متولي ونقله رفقة الإداري طنطاوي للدار البيضاء بعدما قرر فاخر إبعاده من المعسكر التدريبي، في مشهد يذكر بما أقدم عليه اللاعب بباماكو المالية. مشاهد الفوضى المصاحبة لمعسكر الرجاء بأكادير ختمها متولي بعد أن دشنها اللاعب عبد المولى برابح الذي ترك المعسكر وأقفل هاتفه النقال، وهي نفس الصورة التي أقدم عليها خلال فترة إعداد الموسم المنصرم حين غادر معسكر الفريق بالغولف بالجديدة، كما أبعد فاخر اللاعب بوشعيب لمباركي لعدم إنضباطه، فضلاً عن رفض الجرموني وحسن الطير الإلتحاق بمعسكر الفريق مند البداية، وإصابة كل من السليماني والصالحي واللذين يعانيان من مضاعفات مشاركتهما رفقة المنتخب الوطني للكرة الشاطئية. ووجد فاخر الذي يستعد للقاء القطن الكاميروني نهاية الأسبوع القادم نفسه مكرها على تدبير فترة الإعداد بكل الإعاقات المذكورة والأجواء المشحونة المصاحبة لها، فضلا عن عدم إيجاد فريق لمنازلته إعداديا، إذ اكتفى بلقاء ودي أمام فريق إنزكان المنتمي لدرجة الهواة وفاز عليه ب (50) بعد أن تم تجميع عناصره من الشاطئ. ومن المنتظر أن يصدر الرجاء قرارات، زجرية في حق متولي على ضوء حركته غير المحسوبة هاته والتي ستكون لها انعكاسات سلبية حتى على خطوة احترافه بالإمارات كما يتم تداولها.