إمتيازات حولت وجهة اللاعب صوب فاس تحددت قيمة انتقال المهدي الباسل للمغرب الفاسي في صفقة حرة في 140 مليون سنتيم تمت بمقر النادي بفاس بحضور وكيل أعمال اللاعب الفرنسي جوليان بوجول وهو واحد من الوكلاء المعتمدين من طرف الفيفا وحظي برخصة الممارسة مؤخرا. الباسل الذي أنهى فترة الأربع سنوات التي ظلت تربطه بفريق الجيش الملكي أبدى سعادة كبيرة بتعاقده الجديد وأكد أنه يفوق كثيرا السقف الذي وضعه أمامه فريق الجيش الملكي، وعلى أن خطوته ليست خيانة للفريق العسكري وغنما هي استجابة للعقل قبل القلب. 70 مليون سنتيم في الموسم الواحد للاعب الذي أمضى موسما جيدا رفقة الجيش الملكي وشكل التفريط في خدماته ضربة موجعة لجهود الفريق المراهن على استعادة صولاته في البطولة، قد انضاف لجواد وادوش المنتهي عقده والرافض للتجديد. ولقي الباسل كما عاينت «المنتخب» في موقع الحدث ترحيبا كبيرا من فعاليات المغرب الفاس، إذ كان الحضور وازنا ولائقا بقيمة الوافد الجديد، وتم توقيع العقد مع الرئيس مروان بناني وبحضور المدرب رشيد الطوسي وعبد الحق المراكشي ناب الرئيس والذي أكد أنه يتحمل كافة نتائج اختيار الباسل بخلاف الإنتدابات السابقة وعلى أن المهدي ربح كبير ولربما شكل صفقة الموسم للنمور الصفر لكلفته المنخفضة قياسا بمهاراته وسوق العرض الحالي. وكشف الباسل عن دواعي الإختيار في عقد يمتد لسنتين ولخصه في الحاجة لتحسين وضعه الإجتماعي وعلى أن إدارة الفريق العسكري لم تتعامل معه بما يليق وقيمته الفنية قد قال: «عرضوا عليّ سابقا عقدا بأقل من 30 مليون سنتيم على امتداد السنوات التي قضيتها بالفريق، إذ كان المعدل هو 6 مليون في الموسم، و4000 درهم كراتب، ليس هكذا سأطور إمكاناتي، لم أتخطاهم قبل التوقيع ل «الماص» قلت لهم مطالبي ولم يلبوها ومن حقي اختيار العقد الذي يشرفني ووجدته بفاس». الطوسي وصف الصفقة بالناجحة جدا وجوليان بوجول أبرز أنها انطلاقته الفعلية في السوق المحلية، على أن المراكشي ومعه مروان بناني حسما بالقول «علاقتنا مع فريق الجيش الملكي مبنية على التقدير والاحترام ولم يكن ممكنا في أي حال من الأحوال أن نتعاقد مع لاعب على ذمتهم ووقعنا للاعب بعد تأكدنا من أنه انتهى من مفاوضتهم وفي حل من كل التزام» وتم إلحاقه على الفور باللائحة الإفريقية. براتب يبلغ 20 ألف درهم يكون المهدي قد باشر أول عقد بمواصفات إحترافية في مساره الكروي ومدشنا عهدا جديدا عن سن 23 سنة وهو القادم للفريق العسكري مكلفا خزينته 100 مليون سنتيم، فهل هي ضربة المعلم التي أنجزها النمور؟