نفى المسؤول الاعلامي في المنتخب الفرنسي لكرة القدم أن يكون المدرب لوران بلان قد قدم استقالته من تدريب المنتخب الأول، كما نفى صحة المعلومات التي نشرها موقع "ويست-فرانس" يوم السبت تعليقاً على فضيحة العنصرية التي تعصف بالكرة الفرنسية حاليا. وقال فيليب تورنون لوكالة فرانس برس: "تحدثت معه هاتفيا، وتكلمنا عن قدومه الى باريس من أجل جلسة الاستماع، وعن الفترة التي ستلي جلسة الاستماع، لكننا لم نذكر أبدا هذا الموضوع (الاستقالة)". ونقل موقع "ويست-فرانس" عن مصدر قريب من الحكومة الفرنسية تأكيده ان بلان قدم استقالته للاتحاد الفرنسي للعبة، معتبرا ان هذا الموضوع قد يحسمه تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. كان موقع "ميديابار" قد كشف عن وجود قرارات داخل اللجنة الوطنية للعبة في فرنسا عملت للحد من نسبة اللاعبين من أصول أفريقية وعربية بما لا يتجاوز نسبة 30 %. ثم كشف الموقع نفسه عن رسوم بيانية وضعها المدير الفني الوطني المسؤول عن تحديد سياسة تدريب الناشئين، فرونسوا بلاكار الذي اوقف على خلفية هذه القضية، يظهر فيها نسبة اللاعبين السود ومن اصل عربي في منتخبات الناشئين والتي تتراوح بين 40 و50%، والهدف منها اقناع الاتحاد الفرنسي بحجم "المشكلة". وأشار تقرير "ميديابار" أن بلان قائد منتخب فرنسا سابقاً ومدربه الحالي وافق على هذا التوجه، علماً أنه نفى في بادئ الامر أن يكون قد شارك في اجتماعات مماثلة، ثم أقر به ضمنيا عندما اعتذر عن الكلام الذي صدر عنه، معتبراً أن بعض المصطلحات التي استخدمت خلال اجتماع عمل حول موضوع حساس اخرجت من سياقها الأساسي، مضيفاً "في ما يخصني شخصيا، فأنا أسأت الى البعض وأعتذر عن ذلك". ولم تستمع لجنتا التحقيق (وزارة الرياضة واللجنة الداخلية للاتحاد الفرنسي) الى بلان حتى الآن بسبب تواجده في ميرانو (شمال ايطاليا) حيث يمضي عطلته الصيفية ومن المتوقع ان يعود الى فرنسا يوم السبت من اجل المثول امام اللجنتين، ولديه مهلة حتى الاثنين لسماعه. وتعقد الخميس المقبل في مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جلسة استثنائية من أجل البحث في خلاصة التحقيق الذي فتح بعد الفضيحة العنصرية بحسب ما اعلن يوم الجمعة أمين عام الاتحاد الفرنسي هنري مونتاي. وقال مونتاي "ستكون هناك جلسة اتحادية استثنائية يوم الخميس، سندرس فيها الخلاصات التي توصلت اليها لجنة التحقيق (الداخلية في الاتحاد الفرنسي)، لا يمكنني قول المزيد، في الواقع لا املك اي معلومات اضافية حول الموضوع". وكالات