سنقاتل من أجل الظفر بلقب البطولة الإحتفالية أمام الرجاء نكون أو لا نكون سأكافح من أجل رسميتي بالمنتخب الوطني الجمهور التطواني سلاحنا الزاكي بادو رجل المرحلة بامتياز لن أغير المغرب التطواني إلا بالإحتراف ما زال حارس مرمى المغرب التطواني محمد اليوسفي يواصل تألقه في بطولة هذا الموسم بفضل إمكانياته التقنية والبدنية الهائلة التي جعلته يلفت الإنتباه على جميع المستويات, لينال ثقة الناخب الوطني في أكثر من مناسبة ويبرهن على أنه الحارس الذي سيكون له شأن كبير مستقبلا, اليوسفي يحافظ على حضوره المتوازن في بطولة لا تقدم كل أسبوع حارسا متميزا, اليوسفي مشروع حارس قادم بقوة ليطرق باب المنتخب الوطني بدون منازع, ينبغي الإشتغال عليه بتركيز وتأهيله للمستقبل بشكل جيد بعد أن قدم أوراق إعتماده هذا الموسم عن جدارة واستحقاق ونال العلامة الكاملة في جل المباريات التي شارك فيها مع المغرب التطواني.. جريدة «المنتخب» استضافته في هذا الحوار الشيق الذي فتح لنا فيه صدره متحدثا عن أهدافه وطموحاته مع فريق الحمامة البيضاء الذي أصبح قاب قوس أو أدنى للظفر بلقب البطولة الوطنية لهذا الموسم إن هي حافظ على توازنه في الدورتين المقبلتين أمام كل من المطارد المباشر الرجاء والفريق الطموح نهضة بركان, كل هذا تجدونه في هذا الحوار. المنتخب: كيف كانت بدايتك الكروية؟ اليوسفي: بدايتي الكروية كانت بمدرسة المغرب التطواني لكرة القدم بفريق مارتيل حيث تعلمت أبجديات اللعبة على يد مجموعة من المؤطرين الذين قدموا لي كل الدعم والتقدير, لعبت لجميع الفئات العمرية للمغرب التطواني وكنت واحدا من المواظبين على التداريب اليومية رغم قلة الإمكانيات, إلا أنني وبفضل الدعم المعنوي الذي كنت أتلقاه من جميع المدربين الذين أشرفوا علي في جميع الفئات العمرية حفزني كثيرا لمواصلة المشوار بنفس العزيمة والإرادة, وبهذه المناسبة أشكر جميع الذين ساهموا معي لا من قريب ولا من بعيد في تأهيل قدراتي التقنية والبدنية, وعلى رأسهم المدرب المقتدر عزيز العامري الذي وضع ثقته في مؤهلاتي من دون أن ننسى مدرب الحراس صلاح الدين احمييد الذي اشتغل معي عدة مواسم بالمغرب التطواني. المنتخب: رغم صغر سنك إلا أنك استطعت كسب رسيمتك رغم وجود حارس كبير بجانبك عزيز الكيناني, ما السر في ذلك؟ اليوسفي: كنت دائما أثق في مؤهلاتي وكنت أجتهد كثيرا وأعمل بنصائح الطاقم التقني, لأنني كنت أنتظر الفرصة المواتية لأنقض على رسميتي وفعلا جاء الوقت المناسب لأكون في الموعد ولله الحمد لم يخب ظني وقدمت مباريات جيدة بفضل المساندة والدعم الكبير الذي لقيته من زملائي والطاقم التقني والجماهير التطوانية, أنا مازلت في بداية المشوار وسأواصل العمل بنفس العزيمة والإرادة, عزيز الكيناني حارس كبير واستفدت من خبرته الكبيرة ونصائحه.. بهذه المناسبة أتمنى له كل التوفيق في مشواره الكروي, كرة القدم لا تعرف المستحيل فلكل مجتهد نصيب, وأنا أجني ثمار هذا الإجتهاد الذي دأبت عليه منذ نعوم أظافري. المنتخب: قدمتم موسما إستثنائيا وأنتم من أكبر المرشحين للفوز بالبطولة, إلا أنه في الدورات الأخيرة أصبحت صدارتكم مهددة ماذا حصل لكم؟ اليوسفي: المغرب التطواني قدم مستوى جيد منذ انطلاقة الموسم حتى الآن وبرهن للجميع على أنه فريق قوي وقادر على تحقيق الفوز بدرع البطولة الإحترافية, فعلا كنا نسير بخطى ثابتة لتحقيق المبتغى لكن في بعض المباريات لم نكن محظوظين وحققنا نتائج سلبية جعلت المطاردين المباشرين يقتربون من الصدارة وخصوصا الرجاء البيضاوي, عانينا من بعض الإكراهات ومن بينها الأعطاب التي لازمت مجموعة من اللاعبين, ورغم ذلك إلا أن المغرب التطواني له كل الإمكانيات للعودة بنتيجة جد إيجابية من مدينة الدارالبيضاء ونعود بدرع البطولة من هناك, سنقاتل من أجل هذا المبتغى فلا يمكن التفريط في العمل الكبير الذي قامت به جميع مكونات الفريق وعلى رأسهم الإدارة التقنية التي عملت كل ما في وسعها ليصل المغرب التطواني لهذا المستوى والعروض الذي نقدمها لخير دليل على أن فريق الحمامة البيضاء له أسلوبه المتميز, كما أن المكتب المسير وفر لنا كل الإمكانيات المتاحة ليكون هذا الموسم موسما ناجحا على أعلى مستوى, وبهذه المناسبة أشكر رئيس الفريق عبدالمالك أبرون الذي يقف معنا في السراء والضراء, من دون أن ننسى الجمهور التطواني الكبير الذي يعتبر سلاحنا القوي داخل ملعب سانية الرمل وخارجه. المنتخب: يتضح من خلال كلامك على أنك متفائل جدا للعودة بنتيجة إيجابية من مدينة الدارالبيضاء أمام الرجاء؟ اليوسفي: الرجاء البيضاوي فريق كبير والنتائج الجيدة التي حققها في الدورات الأخيرة ساهمت بشكل كبير لعودته مجددا للدفاع عن حظوظه للظفر بلقب البطولة, لكن المغرب التطواني يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف وسنعمل كل ما في وسعنا لتقديم مستوى جيد يليق بالمغرب التطواني الذي تصدر البطولة الوطنية منذ انطلاقتها حتى الآن, أمام الرجاء نكون أو لا نكون لأن الجميع مؤهل لتحقيق نتيجة مرضية, والمغرب التطواني دائما يكبر مع الكبار وأنتم تعرفون ذلك لأننا سبقنا أن برهنا ذلك في أكثر من مناسبة, فكل عوامل النجاح ستكون حاضرة في مقابلة الرجاء لأننا عازمون على تقديم كل ما لدينا أمام الجماهير الوطنية, فمقابلة الرجاء مقابلة الموسم لأنها ستحدد البطل بدون منازع من دون أن ننتظر نتائج الدورة الأخيرة. المنتخب: على ضوء هذه النتائج الجيدة التي أهلت المغرب التطواني ليكون من أكبر المرشحين للفوز بلقب البطولة الوطنية,أين تكمن قوة الفريق؟ اليوسفي: المغرب التطواني يتوفر على روح جماعية متجانسة وهي التي أعطت هذه النتائج التي أوصلت الفريق إلى هذه المرتبة, نحن داخل الفريق كأسرة واحدة الكل يعمل من أجل مصلحة الفريق وهذه واحدة من النقاط المهمة التي اشتغل عليها الطاقم التقني والمكتب المسير الذي وضع ثقته في جميع اللاعبين الذين أصبحوا يقدمون كل ما لديهم من أجل إسعاد الجميع, الصورة الجماعية والمتجانسة التي أصبح ينعم بها المغرب التطواني جعلته ليكون واحدا من الفرق القوية بالبطولة الوطنية على جميع المستويات, وأنتم تعرفون ذلك جيدا لأن المغرب التطواني ينعم بالإستقرار الذي كان سر كل النجاحات التي حققها الفريق منذ صعوده إلى حظيرة القسم الممتاز, والعمل الكبير الذي قام به رئيس الفريق عبدالمالك أبرون الذي ناضل من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف التي ستعود بالنفع على الفريق والمدينة في المستقبل. المنتخب: لولا بعض النتائج السلبية الأخيرة لكان المغرب التطواني قد حسم اللقب قبل مواجهة الرجاء, أليس كذلك؟ اليوسفي: هذا صحيح فلولا بعض النتائج غير المنتظرة لكنا قد حسمنا اللقب قبل التوجه إلى مدينة الدارالبيضاء, لم يكن الحظ بجانبنا في بعض المباريات التي قدمنا فيها مستوى جيد كما حدث في مباراة أولمبيك آسفي حيث أن أرضية الملعب ساهمت بشكل كبير في النتيجة, ومباراة الجديدة التي ضيعنا فيها مجموعة من الأهداف المحققة، لذلك فعامل الحظ لم يكن بجانبنا كالفرق الأخرى التي لعبت معها مجموعة من العوامل لا داعي للخوض فيها, لأن المغرب التطواني يثق في قدراته التقنية والبدنية وسيكون بإذن الله في الموعد للعودة بدرع البطولة مجددا لأننا نستحقه نظرا للمستوى الكبير الذي ظهرنا به طيلة هذا الموسم, أما عن حسم اللقب مبكرا كما قلت فذلك يفقد البطولة الوطنية الإثارة والتشويق.. والمغرب التطواني يحب مثل هذه المباريات الحاسمة لأن تركيبته البشرية لها كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف المنشودة. المنتخب: كيف تستعدون لمباراة الموسم أمام الرجاء؟ اليوسفي: الإستعدادات عادية جدا, هناك الجدية والإنضباط على جميع المستويات ومعنويات جميع اللاعبين عالية جدا لتقديم مقابلة جيدة أمام خصم من العيار الثقيل. المنتخب: ألا تخشون من ضغط الجماهير التي ستكون حاضرة بمركب محمد الخامس؟ اليوسفي: المغرب التطواني له تركيبة بشرية اكتسبت من التجربة ما يكفي رغم صغر سنها, إلا أنها ستكون حاضرة بقوة وستقدم كل ما لديها لإسعاد جماهيرها الوفية التي هي الأخرى ستكون حاضرة بكثافة بالمركب هذا ما سيزيد من عزيمتنا, لا نخشى الضغط الجماهيري لأننا تعودنا على ذلك ولا داعي للقلق لأننا تحررنا من مثل هذه الضغوطات, سنخوض هذه المقابلة بنفس العزيمة والإرادة والطموح المشروع الذي اشتغلنا عليه طيلة الموسم, المغرب التطواني تسيد على مجريات هذه البطولة منذ البداية ولن يفرط فيها حتىالآن.. المنتخب: بعد تألقك هذا الموسم هل هناك من عروض حتى الآن؟ اليوسفي: أنا الآن ابن المغرب التطواني وأشتغل كثيرا لتقديم كل ما لدي من أجل هذا الفريق الذي قدم لي كل شئ وأوصلني إلى هذه المرتبة المشرفة, ولولاه لما وصل اليوسفي إلى هذا الحلم الذي راوده منذ صغر سنه, لا تهمني العروض أنا ما زلت أبحث عن كسب التجربة ودخول الدولية من الباب الواسع ثم بعد ذلك التفكير في العروض, لن أغير المغرب التطواني إلا بالاحتراف. المنتخب: نلت ثقة الناخب الوطني في أكثر من مناسبة, كيف كان شعورك وأنت تشارك رفقة مجموعة من اللاعبين المحترفين؟ اليوسفي: إنه شعور لا يوصف كنت أنتظر تلك الفرصة ولله الحمد تحقق حلمي وجاءت فرصتي لأبرهن للجميع على الثقة التي وضعت في مؤهلاتي, ومن أجل هذا سأشتغل كثيرا لكي أكون في المستوى المطلوب لمواصلة المشوار, لأن باب المنتخب المغربي لن يكون مفروشا بالورود فعلي مضاعفة المجهودات والحفاظ أكثر على صورتي التي رسمتها هذا الموسم. المنتخب: تم تعيين الزاكي بادو ناخبا وطنيا ماذا تقول عن هذا التعيين؟ اليوسفي: إنه رجل المرحلة بدون منازع، فالزاكي يتوفر على تجربة كبيرة وسبق له أن حقق نتائج جيدة رفقة المنتخب الوطني في دورة تونس 2004 التي وصل فيها المنتخب الوطنية للمباراة النهائية, على الجميع أن يقدم له كل الدعم ليخرج المنتخب الوطني من الفراغ الذي عانى منه مؤخرا, لأن كأس إفريقيا القادمة التي سيحتضنها المغرب على الأبواب ولم يعد مسموح هدر مزيد من الوقت, لأن كل ظروف النجاح متوفرة. المنتخب: أين تكمن الصعوبات التي قد تواجهكم في مباراة الرجاء المقبلة في نظرك؟ اليوسفي: عن أي صعوبات تتحدث؟ قلت لك أن المغرب التطواني يستعد بشكل جيد لهذه المباراة وبجميع عناصره المعتادة والرسمية, لن تواجهنا أية صعوبات لأن المكتب المسير والطاقم التقني وفر لنا كل الإمكانيات المتاحة لتجنب بعض الضغوطات التي من شأنها أن تكون مؤثرة بعض الشيء, فجميع اللاعبين مهيئين معنويا لهذه المباراة لأنها مباراة العمر بالنسبة لهم واللقب سيكون بإذن الله تطوانيا. -المنتخب:يتضح من خلال كلامك على أنكم أصبحتم تؤمنون بقدرتكم على التتويج باللقب؟ اليوسفي: نعم هذا ما نطمح إليه وحلمي الوحيد هو الفوز بلقب البطولة لهذا الموسم, سيما أنه الفريق الوحيد الذي حافظ على توازنه بفضل العروض المميزة التي قدمها ونال بها العلامة الكاملة, نتمنى أن يوفقنا الله ونحقق هذا المبتغى, وبهذه المناسبة أطلب من الجماهير التطوانية الوفية الحضور بكثافة في مباراة الرجاء لأن حضورهم يزيد من عزيمتنا. المنتخب: ما هي أهدافك وطموحاتك المستقبلية بعد هذا التألق الذي ترسمه مع المغرب التطواني هذا الموسم؟ اليوسفي: سأواصل عملي بجدية وتفاني كبير لأنال ثقة الناخب الوطني وأن أكون في الموعد مع المغرب التطواني للظفر بلقب البطولة التي تبقى واحدة من أهم طموحاتي هذا الموسم, كما أطمح للفوز بالمزيد من الألقاب في المستقبل لأن هذا طموح مشروع لأنني أنتمي لفريق كبير يعتبر واحدا من ركائز الكرة الوطنية. المنتخب: جمهور المغرب التطواني ظل يساند الفريق رغم بعض النتائج السلبية, بماذا تعدهم؟ اليوسفي: نحن كلاعبين نعمل جاهدين لإسعاد جماهيرنا الوفية التي نجدها في السراء والضراء, ونتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا ونهديها لقبا غاليا تعيد لها البسمة, الجمهور التطواني جمهور كبير يحب فريقه حتى النخاع ولا يبخل عنا في تشجيعاته.