أدفوكات و بيلسا الأوفر حظا ورونار بقاعة الإنتظار يسدل الستار قريبا على ملف الناخب الوطني الذي ظل معلقا منذ نهاية ارتباط الطوسي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. لم يعد المجال يسع لمزيد من إهدار الوقت حيث الكشف النهائي والرسمي عن هوة الربان الذي سيركب سفينة الأسود لتحقيق أغلى رهان وهو رهان «الكان»، أصبح مرتبطا بما سيترتب عن جمع 13 أبريل الإنتخابي والحاسم. «المنتخب» كعادتها وسعيا منها لكشف النقاب عما يتم التخطيط له في الكواليس، تكشف النقاب عن الأسماء التي يجري التفاوض معها أو تلك الموضوعة كخيارات بديلة وعن طرق ومقاربات الإختيار وتبني استنتاجاتها عن الأصلح للمرحلة والأكثر مطابقة لها. مارسيلو بيلسا.. هل يرقص الأسود الطانغو؟ إرتفعت أسهمه مؤخرا بعد أن عرض أحد وكلاء المدربين إسمه وتبنى طرح قدومه في أول تجاربه بالقارة السمراء وهو الذي يجر خلفه إرثا ثقيلا من التجارب الغنية وفي مقدمتها تجربته مدربا لمنتخب الأرجنتين بنجومه الكبيرة التي منها من علق الحذاء (سيميوني وباتستوتا وبالبوا وزانيتي وكيلي غونزاليس وغيرهم) ومنها ما يزال يغازل الكرة وعلى رأسهم ليونيل ميسي. ترويض النجوم والقرب منهم وهو العامل الذي تراهن عليه الجامعة القادمة لتفادي تكرار الخلافات التي قوضت صرح المنتخب الوطني تجعل بيلسا الذي تخرج على يديه المدرب بيب غوارديولا من بين أبرز الأسماء التي قد تصنع الحدث ويقبل على ترقيص الأسود على إيقاعات التانغو. قاد بيلسا في أفضل إنجازاته منتخب الأرجنتين الأولمبي لذهبية أثينا بجيل من اللاعبين الخرافيين، وقاد منتخب الأرجنتين لنهائي كوباأمريكا وأهل الشيلي لكأس العالم وساهم في بلوغ أتلتيك بلباو نهائي الأورو ليغ وكأس ملك إسبانيا. مميزاته: مدرب بكاريزما عالية وبقدرة كبيرة على التعامل مع النجوم وبتجارب ناجحة مع المنتخبات وفي تظاهرات رسمية قوية. سلبياته: إنفعالي ومتوتر ولم يدرب بالقارة السمراء التي قد تكون عبر الأسود أول اكتشاف له. ديك أدفوكات.. خبير من بلاد الطواحين واحد من مفاجآت المكتب الجامعي القادم وأحد الوجوه التي تملك حظوظا قوية ووافرة للإشراف على المنتخب الوطني بعدما جرى التفاوض معه مؤخرا وفي إطار من السرية والتكتم. أدفوكات بتجاربه الكبيرة على رأس المنتخب الهولندي وحتى بالبطولة الإسكتلندية والألمانية وبروسيا وخبرته في أكبر التظاهرات العالمية وانتمائه للمدرسة الهولندية المرغوب فيها والمفضلة للقجع المهووس بفريق برشلونة الذي كان يوهان كرويف عراب فلسفته وطريقة لعبه الحالية، تجعل أدفوكات من بين الوجوه التي قد تنال شرف قيادة المنتخب الوطني ب «الكان» القادم وإن كان هذا المدرب في حال بلغت المفاوصات معه النجاح المرتقب سيكتشف القارة السمراء للمرة الأولى في ساره التدريبي. مميزاته: خبرة كبيرة وحضور بأكبر التظاهرات العالمية (المونديال والأورو) وتدريبه للاعبين عالميين رفقة منتخب الطواحين وهدوؤه الكبير في التعامل. سلبياته: حضوره للمرة الأولى للقارة السمراء ودخوله الفعلي صلب الموضوع من خلال حتمية التتويج ب «الكان» أو الذهاب لأبعد مدى على أقل تقدير بالمسابقة. جيوفاني تراباتوني.. السن يبعد الآزوري كان «المنتخب» أول من طرح اسم الكهل والثعلب جيوفاني تراباتوني منذ فترة طويلة كواحد من الخيارات الإستراتيجية للجامعة القادمة، وذلك بتقصي أخبار موثوقة عن جس نبضه عن طريق وكيل أعماله من طرف مرشحين للمنصب الجامعي الشاغر. وبعد اقتراب موعد الجمع العام الإنتخابي عادت المفاوضات لتتقوى وتتجدد مع المدرب الذي خرج في قنوات إيطالية ومنها «فوكس سبورت» ليؤكد وجود عروض قوية من إفريقيا وخص بالذكر (الجزائر والكوت دفوار والمغرب). تراباتوني الذي عجز رفقة منتخب إيرلنداالجنوبية عن ترك بصمة واضحة في التجارب الأخيرة على شاكلة ما حققه كأكبر المدربين المتوجين بإيطاليا رفقة الثلاثي الكبير (فريقي الميلان وجوفنتوس وحتى الفريق البافاري). عامل السن بتخطي تراباتوني عتبة السبعين وسجله الأخير رفقة منتخب إيرلندا لا يصب لمصلحته ويضعف من حظوظه على الرغم من تحمس البعض له. مميزاته: زاد وخبرة طويلتان وكبيرتان في عالم التدريب وقدرة كبيرة على التفاعل مع الأحداث وتحصيل الألقاب وتكوين النجوم والتعامل مع المحترفين. سلبياته: السن المتقدم وافتقاده للحماس بعد سنوات طويلة من الإشتغال وتراجع نتائج في آخر التجارب. بيم فيربيك.. هل هو ورقة محروقة كان اسمه من بين الأسماء الموضوعة ضمن الخيارات البديلة والمطروحة في حال تعذر الإرتباط بأي من الأسماء الثقيلة في ميزان العالمية، لمعرفته بأسرار الكرة المغربية ولحضوره على امتداد أربع سنوات صال وجال فيها بالطول والعرض، قبل أن يفقد الكثير من الحظوظ والأسهم بعد قراره المثير برفض الإشراف على المنتخب المغربي لمباراة واحدة أمام الغابون وديا. قرار خلف إنطباعا إضافياً عن حدة مزاج مدرب تركت التجربة معه الكثير من الآثار بخصوص غياب جانب المرونة والليونة في تعامله مع أعضاء الجامعة وهو ما جعله موضوعا دائما في اللائحة، لكن البعض يرى أنه ورقة محروقة ومتجاوزة إلا إذا تعذر على المكتب الجامعي القادم التوصل لاتفاق مع واحد من المدربين الأوروبيين الذين يجري التفاوض معهم. مميزاته: معرفته الكبيرة والواسعة بعقلية اللاعب المغربي وخاصة اللاعبين الأولمبيين الذين يمثلون حاليا نواة صلبة داخل منتخب الأسود. سلبياته: الصرامة المبالغ فيها وسوابق اصطدامه بعدد من المحترفين منهم خرجة وحمد الله وغيرهما من لاعبي البطولة. هيرفي رونار.. ثعلب إيكسليبان الطموح واحد من الأسماء التي تملك حظوظها وسيكون لها حضور ضمن خانة البقاء في السباق على الخط المستقيم قبل اتخاذ القرار الحاسم. رونار كشف مؤخرا ما ظل سريا وما ظل في طي الكتمان وهو سعيه لتدريب المنتخب المغربي وعلى أن هناك فعلا من جسوا نبضه للقدوم للمغرب بعد انتهاء تجربته داخل الليغ 1 مع سوشو. مدرب غازل مرارا المنتخب المغربي وعبر عن رغبته في القدوم وليراهن على تجربته الكبيرة رفقة منتخب زامبيا والتي كانت ناجحة بكل المقاييس. مدرب بطموح جارف وعامل السن وحضوره مؤخرا على الساحة الإفريقية يجعله بحظوظ وافرة سيما وأنه محسوب على المدرسة الفرنسية المفضلة لكل الجامعات المتعاقبة على شأن الكرة الوطنية. مميزاته: تجربة ناجحة رفقة منتخب زامبيا وتتويج ب «الكان» واستفادته من حضور فاق 9 سنوات بالقارة السمراء وعامل السن والحماس الكبير. سلبياته: فشله في آخر تجربة رفقة نفس الجيل واللاعبين من المنتخب الزامبي وخروجه مبكرا من «الكان» الأخير ومعاناته مع نادي سوشو بالبطولة الفرنسية. ميلوفان راييفاتش.. عطر السبعينيات بالأفق ممثل المدرسة الصربية والمدرب الذ كاد يحقق ما بدا للبعض في خانة الإعجاز في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين ضاع الحضور في نصف نهائي المسابقة بسبب يد الثعلب سواريز في ربع نهائي تاريخي ل «البلاك ستارز» أمام الاوروغواي. ميلوفان رايفاتش الذي قاد غانا لنهائي أمم إفريقيا لنفس السنة بأنغولا وخسر بهدف لصفر أمام منتخب الفراعنة المصري، يمثل المدرسة الصربية ويذكر بملاحم الكرة المغربية بفترة السبعينيات والتي كانت مع المدرسة اليوغوسلافية على عهد فيدينتش. رايفاتش وكما طالعت «المنتخب» نهج سيرته ومشروعه التزم بالذهاب لنهائي «الكان» رفقة المنتخب المغربي وتأهيل الأسود لمونديال روسيا 2018 وإعادة أمجاد الكرة المغربية مذكرا بما حققه رفقة غانا بإمكانيات مادية أقل. مميزاته: شخصيته القوية واشتغاله بهدوء وبعيدا عن الأضواء وثقافته العالية وقربه الكبير من اللاعبين وتجربته الواسعة والناجحة بالقارة السمراء. سلبياته: عامل اللغة وابتعاده مؤخرا عن الكرة الإفريقية واختياره تجربة بقطر. مانويل جوزي.. زاد الأندية لا يكفي صحيح أنه خبير كبير بأسرار الكرة الإفريقية وواحد من المدربين الذين ظلوا على إلمام بتفاصيل الكرة بالقارة السمراء لسنوات طويلة، لكن أغلب إنجازاته كانت مع الأندية وبالضبط مع النادي الأهلي المصري. جوزي البرتغالي كانت له تجربة غير موفقة مع منتخب أنغولا ب «الكان» الذي احتضنه هذا البلد ونجح في بلوغ دور ربع النهاية قبل أن يسقط ويودع المسابقة. جوزي عارف جيد بالكرة الإفريقية، لكن من بوابة الفرق وهو ما يضعف حظوظه إضافة لعامل السن وتخطيه حاجز 66 سنة واللغة أيضا. مميزاته: خبرة في أمجد مسابقة بالقارة السمراء عصبة الأبطال ومعرفة كبيرة بالكرة الإفريقية وعقلية اللاعب العربي على وجه الخصوص. سلبياته: لم يحقق نفس النجاح الذي حققه مع الأهلي المصري مع المنتخب الأنغولي ولم يتجرأ على مغامرة أخرى مع منتخب آخر لكشف قيمته الفنية.