محك بوتسوانا يضع منتوج البطولة تحت المجهر حضور غيرتس.. الإشارة والغايات عاد يوم الإثنين لأرض الوطن الفريق الوطني الأول بعد أن أنهى لقاءه بعنابة أمام المنتخب الجزائري، ومعه عاد المحليون الذين اصطحبهم غيرتس لذات المباراة والذين سيلحقون ببقية المجموعة المدعوة للقاء بوتسوانا اليوم . مباراة لن تكون طبيعتها الودية مدعاة لإغفال الغايات المقصودة منها، باعتبارها محكا يضع لاعبي البطولة تحت المجهر ويقرب الناخب الوطني من لاعبين يعول عليهم في المرحلة المقبلة ليشكلوا نواة الأسود بحسب قراءة غيرتس للواقع الحالي، فبأي شكل وبأي فكر سيكون الظهور الأول بمراكش في أفق تدارك ما فات بالسودان وقبله بالكوت ديفوار. على أنقاض السودان كان من الطبيعي أن يفرز عجز محليي المغرب عن ضمان مكان لهم ضمن أقوى ثمانية منتخبات بالقارة في الكأسين المنصرمتين، ردة فعل في صورة تقويم الإعوجاج الحاصل وسبب الإفلاس الذي حكم على لاعبي البطولة الوطنية بأن يظلوا خارج تصنيف القوى الأخرى، بل عجز المنتخب المحلي عن إيجاد موقع له ضمن خارطة المنتخبات المحسوبة على بطولاتها المحلية بشكل أساء كثيرا للمنتوج المحلي، وجعله موضع العديد من التساؤلات. هي السودان التي غبنا عنها في آخر «شان» وقبلها دورة كوت ديفوار التي دقت أول أجراس الإنذار دون أن ننتبه للدرس ولا كيفية استيعابه، بعد أن ظل ينظر لهذا المنتخب على أنه مجرد مكمل للديكور ومجرد قطعة لتكملة المشهد، قبل أن تعمد الجامعة الحالية لإيجاد مقاربة أخرى في صورة إناطة الأمور بإيريك غيرتس الناخب الأول في خطوة عامرة بالإيحاءات والدلالات التي تبرز عمق الإهتمام. لاعبو البطولة تحت المجهر كثر الحديث ومعه الجدل بخصوص القيمة الفنية للاعبي البطولة ومدى استجابتهم للأدوار المؤهلة منهم وعلى رأسها تمثيل العلم والقميص الوطني بالشكل الذي ينتصر لتاريخه السابق، سيما وأن حضور المنتوج المحلي رفقة نواديهم في الإستحقاقات القارية عرى كثيرا من الأشياء المرتبطة بعجزهم الكبير عن مسايرة الإيقاع الذي فرضه الأفارقة وحجم التطور الكبير في مستواهم التقني. ظلت كل الأندية المساقرة في الأدغال تعلن انسحابها المبكر من كل تظاهرة تدخلها، ومعها يبرز أن المحلي تخلف كثيرا عن مجاراة الركب، وما سقوط المنتخب المغربي أمام المنتخب التونسي الموسم المنصرم إلا تجسيد لعجز هذه الفئة عن الوفاء بالأدوار المطلوبة منها. وبحضوره هذا الأربعاء أمام بوتسوانا يكون لاعبو البطولة قد وضعوا أنفسهم تحت المجهر مجددا ومعها قياس درجة الإرتقاء الحاصل في أدائهم ومقارنته بالأرقام المعلنة التي أكدت بوجود الطفرة التي تدخلهم دائرة المحترفين. غيرتس بقبعتين وبغاية واحدة إناطة الأمور الخاصة بالمنتخب المحلي للمدرب إيريك غيرتس كانت الغاية منه، جعل الناخب في صورة المواكبة وإطار الحرص على مراقبة لاعبي البطولة الذين وجه الدعوة ل 11 لاعبا منهم للمنتخب الأول، ولربح تنافسية إضافية في ميزان أدائهم قصد فتح المجال أمامهم لاحقا لدخول عرين الأسود بحسب القناعات التي يحملها، قبعتان جعلتا من المدرب البلجيكي يقدم على خطوة بدأها قبله لومير ولم يحسن إكمال أشواطها وهمتا جوانب البقاء على مقربة من منتوج محلي يعول عليه في المرحلة المقبلة ليشكل رافد الإمداد الأول للفريق الوطني، توجيه الدعوة ل 23 لاعبا ولو مع ما رافق اللائحة والأسماء المستدعاة من جدل وعدم الإتفاق، يضع مروض الأسود في الصورة ويجعل من لقاء بوتسوانا محكا للرصد المباشر بعيدا عن ملاحقة كل المدعويين في الملاعب الوطنية. بين عنابةومراكش ما هو مؤكد أن يعطي غيرتس للاعبين الذين حضروا معه لعنابة وعددهم 11 لاعبا أولوية كبيرة في الظهور بمراكش على حساب العناصر الأخرى التي لم تلحق بالأسود باعتبار أنها الأجود والأكثر جاهزية. وبين ظهور بعض هذه الأسماء بعنابة ولو في جلباب وثوب الإحتياط واستعدادها للعب الدور الأساسي والرسمي أمام بوتسوانا، يظهر أن غيرتس يعول على مثل هذه المواجهات الودية لرفع منسوب الإنسجام أولا، تقييم المردود ثانيا ومنح الفرصة للأكثر استحقاقا ثالثا، والغاية هو أن يهيء وبمسافة معقولة فريقا متجانسا قادرا على تأكيد حضوره في كأس إفريقيا للمحليين الثالثة التي لن يكون متاحا وتحت أي طائل كيفما كان نوعه، وهذا من بين الأهداف التي ينظر لها غيرتس قبل الجامعة وتطلعات الجمهور. منعم بلمقدم
23 لاعبا محليا لمباراة بوتسوانا وجه الناخب الوطني إيريك غيرتس الدعوة ل 23 لاعبا محليا لمواجهة منتخب بوتسوانا وديا هذا الأربعاء30 مارس بملعب مراكش في الساعة السابعة مساء. وكان الناخب الوطني قد حرص على متابعة عدد كبير من المباريات في البطولة الوطنية بعد أن إنتقل إلى عدة مدن مغربية، ووقف عند إمكانيات العديد منهم، كما تابع العديد من الأشرطة بمباريات تعذر عليه متابعتها. وهذه هي لائحة 23 لاعبا حراس المرمى عبد الحكيم أيت بولمان (الم.الفاسي) عصام بادة (الفتح) أحمد مهمدينا (أولمبيك خريبكة) المدافعون جمال عليوي (الوداد) أيوب الخاليقي (الوداد) يوسف الترابي (الجيش) هشام مهدوفي (الرجاء) مصطفى لمراني (الم.الفاسي) أحمد أمين نجمي (أ.خريبكة) رشيد السليماني (الرجاء) يوسف رابح (الوداد) وسط الميدان أحمد أجدو (الوداد) محمد عسكري (أ.خريبكة) محمد برابح (الوداد) محمد الشيحاني (الم.الفاسي) المهدي قرناص (د.الجديدي) عبد النبي لحراري (الم.الفاسي) صلاح الدين السعيدي (الكوكب) أيوب سكوما (الوداد) المهاجمون إدريس بلعامري (الم.الفاسي) المهدي الباسل (الجيش) جواد وادوش (الجيش) حسن الطير (الرجاء)